الخميس، 05 أغسطس 2021 - 05:58 م

فجأة وبدون مقدمات خطف الموت الزميل والصديق محمد أبو ذكرى الكاتب والصحفى بجريدة الأخبار والذى اشتهر بجرأته فى مواجهة خصومه وصدق كلماته وأسلوبه المميز فى الكتابة.. وهكذا كانت شخصيته التى لم تتغير منذ التحاقه بالأخبار كمحرر بصفحة الإذاعة والتليفزيون.. وكان وقتها الأستاذ الراحل عصام بصيلة الكاتب الصحفى الكبير هو المسئول والمشرف على القسم وقد كلفنى باصطحاب أبو ذكرى إلى مبنى ماسبيرو كعادتى اليومية حتى يتعرف على المصادر الصحفية فى قطاعات ماسبيرو للحصول على الأخبار الجديدة للنشر يوميا فى الصفحة.. وأشهد أن صحبته كانت جميلة ولم يشعرنى بأى مجهود بل كان فى قمة الذكاء واستطاع فى مدة وجيزة أن يقيم علاقات قوية مع جميع المصادر بشخصيته التلقائية وروحه الساخرة ولكن بدون ضرر أو تنمر لأى أحد. وأشهد أنه كان قويا دائما مع الحق مهما كلفه ذلك من مشاكسات أو جزاءات.. فقد كان أحد رموز جيله فى صدقه وجراءته وحب زملائه.. وبعد رحلة عمل طويلة ومشرفة بين العمل كمحرر فنى وانتقالة إلى الإسكندرية مسقط رأسه  كرئيس لمكتب الأخبار هناك لسنوات عاد مرة أخرى إلى قسم الإذاعة والتليفزيون كاتب وناقد فى العديد من إصدارات مؤسسة أخبار اليوم وكانت أجمل أوقاته عندما كان يجلس مع الزملاء بالجريدة ويروى لهم حكاياته وذكرياته ومغامراته الصحفية طوال سنوات عمله وكانت دموعه تغلبه دائما عندما يتذكر تلك الأيام. وكان آخر لقاء معه بالجريدة وكان يحكى للزملاء عن ذكرياته ودعمى له فى البدايات وهنا انهمرت الدموع من عينيه تأثرا بتلك الذكريات الجميلة وإن دل ذلك على شىء فإنما يدل على أصله الطيب وتقديره لزملائه.. رحم الله الصديق والإنسان محمد أبو ذكرى وألهم اسرته الصبر والسلوان.