جانب من جلسة إعلان حصاد «المؤشر العالمى للفتوى»
جانب من جلسة إعلان حصاد «المؤشر العالمى للفتوى»


حذر من التنظيمات المتطرفة | «المؤشر العالمى للفتوى» يعلن حصاده خلال 4 سنوات

ضياء أبوالصفا

الخميس، 05 أغسطس 2021 - 07:33 م

فى (600) صفحة جاء حصاد المؤشر العالمى للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية والذى تم الإعلان عنها فى اليوم الثانى للمؤتمر العالمى لدار الإفتاء والذى تستضيفه القاهرة بحضور 85 عالما ومفتيا من مختلف أنحاء العالم.. ويوضح طارق أبو هشيمة مدير المؤشر العالمى للفتوى أن الحصاد هو ثمرة تحليل 2 مليون و600 ألف فتوى فى 4 سنوات..وعرض المؤشر الحالة الإفتائية لـ 24 دولة فى النصف الأول من 2021، بعينة قدرت بـ 350 ألف فتوى..

وأوضح أبو هشيمة أن مصر تصدرت أكثر الدول إصدارًا للفتاوى بنسبة بلغت (17%) خلال النصف الأول من العام لاعتمادها الوسائل التكنولوجية الحديثة، وهى النسبة التى عكست النشاط الإفتائى الكبير لمؤسسات الفتوى الرسمية التى جاء على رأسها دار الإفتاء المصرية، وذلك فى إطار سعيها لتحقيق الانضباط الإفتائى، والانطلاق فى طريق تجديد الخطاب الدينى، والتحول لعصر الرقمنة والاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة؛ وهو النشاط الذى تم الاستدلال عليه بالنظر لتوسعها فى الاعتماد على تقنيات ووسائل مبتكرة لتوصيل الفتوى للمستفتين، ونشاطها الكبير على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وإطلاق الحلقات النقاشية الافتراضية عبر منصة زووم، وإنشاء تطبيقات حديثة مثل تطبيق (فتوى برو)، وإنشاء حسابات عبر التطبيقات الحديثة مثل (كلوب هاوس) وغيرها.    


وحذر مؤشر الفتوى من عودة نشاط التنظيمات المتطرفة إفتائيًّا وحركيًّا بعد تراجعها خلال عام 2019، وأشار إلى اعتمادها خطابًا إفتائيًّا يقوم على انتهاج العنف، والتزايد الملحوظ فى استخدام ألفاظ التكفير ومزيد من التحريض على العنف وسفك الدماء، وهى الفتاوى التى انعكست على أرض الواقع باتجاه هذه التنظيمات نحو التوسع فى إفريقيا وآسيا واستهداف رجال الجيش والشرطة والمدنيين من مختلف الديانات فى أكثر من دولة عالميًّا.


وأشار إلى استغلال هذه التنظيمات للتكنولوجيا الحديثة فى عملياتها الإرهابية، كاشفًا أن خطابها المرتبط بهذه القضايا خلال النصف الأول من العام بلغ نسبة (20%) من إجمالى خطابها الإفتائى، متضمنًا التحريض على استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة فى الإعلام والاتصال، ومن ذلك: استخدام الألعاب الإليكترونية للتدريب بصورة المحاكاة على العمليات الإرهابية.

وأكد مؤشر الفتوى أن جائحة كورونا غيرت الخريطة الإفتائية بصورة جذرية وأحدثت نقلة نوعية فى أساليب وأدوات إصدار الفتوى بمزيد من الاعتماد على التقنيات التكنولوجية الحديثة والتواصل عن بُعد، فاتجهت (90%) من المؤسسات الإفتائية والمراكز الإسلامية نحو التحول الرقمى واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة فى إصدار فتاواها وبياناتها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة