أميمة كمال
أميمة كمال


لذا لزم التنويه

حكاياتنا على رصيف صلاح سالم

أخبار اليوم

الجمعة، 06 أغسطس 2021 - 06:12 م

بادرة طيبة بدأها رئيس الجهاز المركزى للإحصاء اللواء خيرت بركات، وهى دعوة الصحفيين غدا للنقاش حول المرصد الإحصائى الذى يعتزم إطلاقه، والتعرف على البيانات المطلوبة لعرضها على موقع وشاشة إليكترونية بطول المبنى. والهدف «رصد الواقع المصرى وتوعية المواطن بالمعلومات لاتخاذ القرارات الصحيحة». والحقيقة فى زمن تبخل علينا معظم الجهات بنشر المعلومات، فيأتى جهاز حكومى مبادرا لعرض واقعنا على الملأ،عبر شاشة يراها كل العابرين لشارع صلاح سالم، فهذا أمر مدهش مصحوب بالبهجة بالنسبة لأمثالى ممن يعشقون الأرقام. وهذا يشجعنى  أن أطالب من سيدفعون بالمعلومات على الشاشة المضيئة أن يعرضوا نتائج النشرة التى بدأ الجهاز فى إصدارها. وأعتقد أنه توقف عنها وهى نشرة (مرصد الغذاء المصرى)  والمعنية بحالة الأمن الغذائى. فهل نأمل أن نرى على الشاشة تحديثا لما رصدته النشرة فى عددها الأول من أن 50% من الأسر الأشد احتياجا أفصحت أن دخلها لم يكفها لسد احتياجاتها الأساسية من الطعام فقط. 
هل لنا نحن العابرين أمام الشاشة أن نعرف أن الدعم يصل إلى حد كبير لمستحقيه إذا ما طالعنا أن 94% من الأسر فى ريف وجه قبلى لديهم بطاقة تموينية، بينما المحافظات الحضرية 71% فقط من لديهم نفس البطاقة؟ وأن الشرائح الاجتماعية التى يقل إنفاق أفرادها عن 2083 جنيها فى الشهر (أقل من الحد الأدنى للأجور) لدى 90% منهم بطاقة تموينية. فى الوقت نفسه 77% فقط من الشريحة الأعلى وهى تمثل 6% من الأسر الذين يزيد إنفاق الواحد منهم على 2083 جنيها. وبالطبع الملايين منهم ينفقون قريبا من هذا وبالتالى يستحقون الدعم. بعد استبعاد 2% منهم وهم الأثرياء. فيبدو الأمر عادلا. ويمكن أن نكون من سعداء الحظ لنقرأ سطورا من المجلة نصف السنوية للجهاز. والتى كان أحد مخرجاتها يشير إلى أن نصف الأسر الأكثر احتياجا تستهلك هياكل وأجنحة ورءوس الأسماك وعظام المواشى أكثر من يوم أسبوعيا (العدد 92) من المجلة. وربما يمر بالمصادفة وزير التموين فيرى على الشاشة أن خمس الأسر فقط يكفيها الزيت فى البطاقة، أما بقية الأسر فلا يتحقق لها الكفاية. فيتراجع عن قراره بوضع حد أقصى لكميات الزيت فى البطاقة. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة