هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

«دلتا» على الأبواب!

أخبار اليوم

الجمعة، 06 أغسطس 2021 - 06:32 م

قليلون جدا هم من لم تحل بدارهم أو قريبة منها جائحة كورونا، وكثيرون هم من دمر هذا الفيروس اللعين رئتهم وحجب عن صدورهم «شمة الهواء» أوشك أن يصل ببعضهم إلى حافة الموت، بل وبالفعل ذهب بالكثيرين منهم إلى القبر.
«كوفيد» المهلك يستعد لموجة رابعة يحصد فيها أرواح ملايين جديدة من البشر وبينما العالم كله يعود للإغلاق والإجراءات الاحترازية والتباعد ويتحصن باللقاح ويستتر خلف الكمامة، نحن فى مصر نتأهب لاستقبال الموجة الرابعة بالاحضان وبشوق عارم.
ازدحام فى كل مكان، الشوارع لا تخلو من المارة طوال أيام وليالى الصيف، مقاهى تقدم الارجيلة جهارا نهارا، المصايف كلها ترفع شعار كامل العدد، حفلات المطربين لا يقل عدد روادها عن عشرات الآلاف يتزاحمون كأننا فى يوم الحشر!!
نزعت الكمامات من فوق الوجوه وأصبح مشهدا مستغربا جدا أن تجد من يضع الكمامة فوق أنفه!!.
كل هذا الزحام والاستهتار يعد أمرا كارثيا فى ظل اقتراب المتحور دلتا - السلالة الاشرس والأكثر فتكا والاسرع انتشارا- فى عائلة كورونا والذى أصبح على مرمى حجر منا بعد أن طرق أبواب دول حولنا مثل تونس والعراق وليبيا.
فى ظل توقعات علمية دقيقة بوصول المتحور القاتل إلى مصر خلال سبتمبر القادم فإنه يجب على اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا أن تجتمع فى أقرب وقت وأن تتخذ إجراءات شديدة الصرامة لتحمى المصريين من استهتارهم وأن تجعل ارتداء الكمامة إجباريا فى المواصلات والأماكن العامة وأن تفرض غرامات كبيرة على المخالفين وتكثف حملات التفتيش والمراقبة والموانئ حتى لا يتسرب منها هذا القاتل الشرس.
يجب على اللجنة العليا لإدارة أزمة فيرس كورونا أن تلجأ لقرارات الاغلاق الجزئى للمحلات والمولات ولاتتركها - سداح مداح - كما هى الان  حتى تخفف من حدة الازدحام الرهيب فى الشوارع. وكذلك التسريع فى إعطاء المواطنين جرعات اللقاح بدلا من تأجيل الجرعة الثانية لبعضهم لمدة أسبوعين دون مبرر واضح من وزارة الصحة!!.
دون اتخاذ هذه الاجراءات الإحترازية بصرامة وشدة فإننا على أعتاب كارثة اللهم ما بلغت اللهم فاشهد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة