وردة الحسينى
وردة الحسينى


أرى

القرار الصادم !

وردة الحسيني

الجمعة، 06 أغسطس 2021 - 07:11 م

 هذه الفترة تمثل لحظة مهمة لإسرائيل ليس فقط لأنها أصلحت العلاقات مع عشرات الدول الأفريقية، ولكن أيضا لأنها تأتى وسط نشاط مكثف فى حركة العلاقات الخارجية لإسرائيل فى المنطقة المحيطة بها ! 
هكذا علق وزير الخارجية الإسرائيلى على قرار قبول اسرائيل كعضو مراقب بالاتحاد الافريقي،والذى مثل هدفا قديما طالما عملت اسرائيل على تحقيقه،والذى اكد المراقبون انه قد اتخذ دون مشاورات موسعة ومسبقة مع جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الافريقي،حيث قيل إنه يدخل ضمن صلاحيات رئيس مفوضية الاتحاد الإدارية!
 وبالفعل قدم السفير الإسرائيلى فى إثيوبيا،مقر المنظمة،أوراق اعتماده كمراقب فى الاتحاد الإفريقى لرئيس مفوضية الاتحاد! 
ومن جانبهم أكد الكثير من المراقبين، وهذا منطقي،ان ذلك سيعزز سياسة اسرائيل التوسعية بالأراضى الفلسطينية،وايضا سعيها للمزيد من اغتصاب الحقوق الفلسطينية.. ولاشك ان قول البعض بأن هذا القرار لن يؤثر على الدعم الثابت لافريقيا للقضية الفلسطينية العادلة، والتزامها بمساندة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، بما فى ذلك حقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، غير واقعي.. أخيرا نتساءل كيف تمت الموافقة على قبول عضوية اسرائيل كمراقب بوقت تتعارض سلوكياتها تماما مع القيم والمبادئ والأهداف المنصوص عليها فى الميثاق التأسيسى للاتحاد الإفريقى، و ماتزال تنتهج سياسة الاستعمار و التمييز العنصرى والتى طالما ناهضتها الدول الافريقية؟. والأهم،بعد موجة التطبيع فى منطقتنا العربية مع اسرائيل،هل فعلا ذلك القرار كان صادما وغير متوقع ؟!
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة