صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


فرفيش كده |الأوزون اتخرم

الأخبار

الجمعة، 06 أغسطس 2021 - 07:51 م

 

احمد شعبان

هو فى إيه؟ فيضانات وعواصف وحرائق تجتاح أوروبا من الشمال إلى الجنوب وصولا إلى الغرب. مش بس كده الحرائق كمان مشتعلة فى كندا وغرب الولايات المتحدة وفى تركيا واليونان وإسبانيا. يا ساتر يارب.. ليه كل ده؟.


متستعجلش، لسه فيضانات فى الهند والصين وبريطانيا وألمانيا وهولندا ولوكسمبورج إلى جانب إيطاليا التى شهد شمالها فيضانات وجنوبها ووسطها حرائق مستعرة. 


كلام فى سرك كل ده حصل فى هذا الصيف وخاصة فى شهر 7 اللى فات وحصد أرواح المئات حول العالم ولسه توابعه مستمرة.. كفاية بقى كفاية أنت إيه؟.


طب يا ترى إيه السبب فى تزايد الكوارث الطبيعية بالشكل ده فى السنوات الأخيرة؟.. حاجة اسمها «تغير المناخ» ده قبل الإعدادية ولا بعد الإعدادية؟... تغير المناخ هو تغير أنماط الطقس زى التقلبات الملحوظة فى درجات الحرارة ونسبة هطول الأمطار وغيرها من المتغيرات التى يمكن قياسها ورصدها على مدى عقود.


وتخيل إن إحنا « البشر» أحد العوامل الرئيسية فى تغير المناخ بسبب سلوكنا؟ إحنا؟!!!، للأسف نعم. 


حرق الوقود (نفط وغاز وبترول) وإزالة الغابات أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض. كما أدى التوسع فى التصنيع، واستخدام الأسمدة والكيماويات، إلى ارتفاع مستويات الغازات الدفيئة مثل ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى لكوكبنا.


هيا أيام مش فايتة أنا عارف؟.. طب وبعدين؟.. لا ولا حاجة «ثقب الأوزون بيتوسع، وتدمير طبقته يعنى نهاية الحياة على كوكب الأرض». «الأوزون اتخرم» إزاي؟ محدش قالي».


تغير المناخ يا سادة قضية حاسمة فى عصرنا وظاهرة تهدد الأمن الغذائى للبشر. فالظواهر المناخية الأشد قسوة وعدم قدرة التنبؤ بأنماط الطقس بسبب تقلب درجات الحرارة ونسب هطول الأمطار، يؤدى إلى تلف المحاصيل الزراعية وانخفاض قيمتها الغذائية وكذلك تراجع الانتاج. 


 طيب يا سيدى شكرا، كفاية». استنى بس. ده فى تقرير للأمم المتحدة فى 2019، حذر من مخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر، بسبب تغير المناخ، مما يهدد بزوال مدن عدة بحلول عام 2100. وأفاد التقرير بأن عددا من المدن الكبرى على السواحل ستكون معرضة لكوارث بيئية كل عام بحلول 2050 وقد يواجه 300 مليون شخص فيضانات سنوية فى تلك الفترة.


 وفى يونيو الماضى، حذر تقرير أممى آخر من أن عشرات الملايين من البشر سيعانون من المجاعة والجفاف والأمراض فى غضون عقود، ضمن العواقب الكارثية لتغير المناخ.


كل ده؟، لا لسه. أحدث الدراسات تشير إلى أن الأرض تتجه إلى الأسوأ. يعنى اللى أنت شايفه بيحصل دلوقتى من فيضانات وجفاف وحرائق وزلازل وجفاف وأعاصير عاتية و»ترابيزات بلياردو وبنج»، جزء بسيط من اللى ممكن يحصلنا فى المستقبل إلى جانب طبعا زيادة انتشار الأمراض والأوبئة على غرار فيروس كورونا. وده بسبب اسمه إيه «تغير المناخ».


طيب ومفيش حل خلاص «هنموت كلنا»؟ لا طبعا فى حل. إيه هو؟ . إحنا. تاني؟ بالتأكيد. إذا كان الإنسان أحد أهم أسباب تغير المناخ، فهو القادر أيضا على الحد منه وإنقاذ الحياة على كوكب الأرض.


زى العلم مثلا، اللى يعد أبرز الأدوات التى يحتاجها البشر لمكافحة تغير المناخ لأن معرفة العواقب الكارثية للظاهرة تمنح الإنسان الحافز للحفاظ على موارده الطبيعية فى البر والبحر. والتكيف، عبر اتباع أساليب جديدة فى الزراعة وطرق أكثر انتاجية، والتكاتف، ويتمثل فى مساعدة الدول الغنية، للدول الأكثر تأثرا بتغير المناخ من أجل الحد من آثاره. 


والتوسع فى زراعة الأشجار، والاعتماد على الطاقة المتجددة، زى الهيدروجين أو الكهرباء فى وسائل النقل والحد من استخدام الوقود. خفض الانبعاثات الدفيئة بشتى الطرق، وبينها الحد من استخدام الأسمدة الكيميائية ومبيدات الآفات والنفايات الحيوانية فى الزراعة.
تفتكر ده هيبقى كفاية؟ لا طبعا، أكيد فى طرق تانية للحد من تغير المناخ بس إحنا نهتم، هاه نهتم»، قبل فوات الأوان والوصول إلى نقطة اللاعودة. تخيل وضعنا هيبقى ايه بعد 30 سنة من دلوقتى لو ملحقناش نفسنا؟


شوية حكمة « خوض التجربة، أفضل من التردد».. وشكرا.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة