السبت، 07 أغسطس 2021 - 06:22 م

المصريون والعرب.. صفقوا (أمس) لمنتخب مصر لكرة اليد رغم خسارته أمام إسبانيا (٣١/٣٣) وضياع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية وأول ميدالية للعرب فى تاريخ الأوليمبياد.. رفض المعلقون والمحللون فكرة الخسارة والهزيمة بل اعتبروا رفاق «الأحمر» أبطالا فوق العادة.. وكانوا الأقرب للفوز خاصة فى الشوط الثانى حيث تكرر التعادل عدة مرات ولولا حالة الطرد وسوء الحظ فى الدقائق الأخيرة لكانت الميدالية من حقنا.. كانت دموع الأحمر ورفاقه خير عزاء للمصريين والعرب وهم يشاهدون الحلم يتبخر من بين ايدينا فى الثوانى الأخيرة!! عزاؤنا أننا اصبحنا نداً للكبار فى لعبة تحظى كل يوم بمزيد من التألق والجماهيرية بعد أن أتيح لنا مشاهدة مباريات الدورة على القنوات المفتوحة.. لدينا جيل ذهبى عظيم فإذا كان الأحمر على أعتاب الاعتزال الدولى الا أن له خلفاء بينهم حسن قداح ويحيى خالد وكريم هنداوى.. وآخرين فى متوسط الأعمار فى العموم وهو جيل مبشر فى ظل فتح الباب للاحتراف الاوروبى لعدد كبير من نجومنا الدوليين فى كبرى الدوريات الاوروبية.. لقد لعب ابطال اليد مبارياتهم ووراءهم دعم الشعب والقيادة السياسية حيث بعث الرئيس عبد الفتاح السيسى برقية تهنئة للمنتخب عقب فوزه على الماكينات الألمانية (٣١/٢٦) ودخول المربع الذهبى.. كان مضمون الرسالة أن الانجاز شرف لمصر وللعرب وأن الدعم والمؤازرة مستمرة فى لقاء فرنسا وأخيراً اسبانيا.. هذا الفريق يستحق التهنئة لأنه كان على بعد خطوات قليلة من الميدالية لو حالفه الحظ ولو استخدم المدرب الاسبانى كل الأوراق المتاحة لديه بشكل جيد.. أخطأ بعض اللاعبين فى فتح ثغرات فى الدفاع يمر منها مهاجمو اسبانيا وكان لغياب على زين للايقاف أثره فى عدم التسديد من الخارج واضطر اللاعبون للدخول فى الدائرة كثيراً.. لابد من توجيه التحية للدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى والاب الروحى للعبة فهو من وضعها على الطريق الصحيح منذ عشرات السنين وكنت شاهداً ومشاركا فى الثورة التى أشعلها الرجل ووقوفه بقوة فى وجه الكبار الأهلى والزمالك عند رفض عدم مشاركة الناديين فى إحدى البطولات الافريقية لضعف المستوى ومنذ ذلك اليوم انتهى عهد التمثيل المشرف بل اصبحت اللعبة المصرية تناطح الكبار ووصلت المربع الذهبى عدة مرات فى بطولات العالم.. واستطاعت ان تدافع وبشرف على المستويين العربى والقارى بعد أن أصبحنا مشاركين بصفة دائمة فى البطولات الدولية وتفوقنا على فرق الجزائر وتونس اللتين احتكرتا صدارة افريقيا فى المحافل الدولية وهم الآن يشاركوننا سعادتنا بهذا الفريق وهذا الانجاز.. كل التهنئة للشعب والقيادة بما وصلت إليه كرة اليد المصرية.