«قبل الهنا بسنة» بدأ نواب البرلمان في اثارة بعض المشاكل الخاصة بتكوين التحالفات البرلمانية بعد ان تصدعت بالفعل التحالفات الانتخابية.
بدأ اعضاء البرلمان الذي نكن لهم جميعا التقدير والاحترام تقسيم كعكة اللجان وتفرغ البعض الآخر للحديث عن رئيس المجلس وهل يكون من المعينين أم من المنتخبين ولا شك ان مثل هذا الطرح يوحي بنوع من الفرقة بين الاثنين وهو ايحاء يتنافي مع مبادئ وقواعد الدستور وكل القوانين المنظمة للانتخابات.
هنا تبرز من جديد اهمية اختيار الكفاءات التي يحتاجها العمل التشريعي وبحيث يمثل المعينون اضافة مهمة لعمل البرلمان.
كنت ومازلت اتمني ان يبدأ الاعضاء في وضع خريطة الاولويات التي تحتاجها مصر ويأتي علي رأسها مواجهة التحديات الكثيرة التي نواجهها وضرورة اتخاذ كل الوسائل الكفيلة بحماية مصر وتأمينها ضد الاخطار المحدقة بها وخاصة بمناطق الحدود.
كما يأتي في السياق نفسه موضوع سد النهضة والذي يبدو بالفعل انه دخل النفق المظلم ويحتاج إلي رد قوي تتخذه الدولة ويؤيده البرلمان وبحيث يصبح رأي نواب البرلمان عنصر قوة في التفاوض الدولي والذي لم يعد هناك بداً منه.
كنت اتمني ان يأخذ النواب في اهتماماتهم نظرة الشارع لهم والآمال التي يعلقها المواطنون عليهم وضرورة رسم سياسات واضحة لتحقيق العدالة الاجتماعية بعيدا عن المسكنات ومحاولات الاحتواء الوقتي لظاهرة الغلاء التي تجتاح مصر.
بالطبع هناك عشرات ومئات المشاكل التي لا تحتاج من نواب الشعب مجرد عرضها وانما من خلال وضع حلول مبتكرة وجديدة لها. لا نريد معارضة هدامة وانما معارضة تشارك في البناء وتحمل الاعباء.
نريد برلماناً بلا ضجيج أو افتعال مواقف عنترية تمثل استمرارا لحالة التوك شو التي تعيشها مصر الآن في كل المجالات.