في مثل هذا اليوم من عام ٢٠٠٧، مات أبي وصديقي الحاج فهمي الحديدي، وطيلة الثماني سنوات التي مرت علي رحيله لا يكاد يمر يوم إلا تذكرته أو استدعيت أحد تصرفاته أو خصاله الطيبة، التي لا تعد ولا تحصي، إلي درجة شعرت معها أن رحيل هذا الرجل زاده حضورا، وأيقنت أن الأحباب يبعثون بعد موتهم في نفوس من يحبونهم، لذلك أجده دوما ماثلا في كل تفاصيل حياتي، يساندني ويشد من أزري ويمدني بالطاقة التي تعينني علي الثبات والتمسك بالمبادئ والرضا بالمقسوم والعفو عند المقدرة والتسامح حيث يجب الثأر. ألف رحمة ونور عليك يا أبي يا حبيبي يا صاحبي يا قدوتي يا مثلي الأعلي، وأسألكم الفاتحة.