هل يحمل الاعلان عن تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب في طياته إعلانا موازيا بوفاة فكرة القوة العسكرية العربية قبل ميلادها؟
لم تمض أيام علي تكرار الرئيس السيسي دعوته لاطلاق القوة العربية بعد أن تم تأجيل اتخاذ أي خطوات تنفيذية لاجل غيرمسمي، واذا بفكرة تدحض الجهد العربي المأمول تحت لافتة تدفع باتجاه «تديين» الاخطار والصراعات، الأمر الذي يخصم من رصيد التحالف الوليد قبل أن يتحرك خطوة واحدة في أي اتجاه!
وجود مظلة قومية تعمل تحتها قوة عسكرية عربية كان من شأنه إبعاد مظنة إسباغ بُعد ديني يتمثل في حرب إسلامية / إسلامية، ربما لا تخلو من أبعاد مذهبية، فضلا عن كون إطار التحالف الجديد فضفاضا بدرجة تقلل من فعاليته.
أما من حيث التوقيت فإن ثمة ملاحظتين من الصعب تجاهلهما:
الاولي تتعلق باستباق الاعلان عن التحالف الاسلامي لاجتماع المجلس التنسيقي المصري السعودي بالقاهرة، بلسان الامير محمد بن سلمان الذي يرأس وفد السعودية.
الثانية ترتبط بتزامن إعلان الرياض مع اجتماع اللجنة المشتركة المنوطة بتنفيذ اتفاقية التعاون بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي.
والسؤال الملح هنا: لماذا لم يتم طرح الفكرة أولا علي المجلس التنسيقي؟ وألم يكن من الاجدي أن يكون اجتماع بين الجامعة العربية والمنظمة الاسلامية منصة لإعلان التحالف؟
لا أظن أن التحالف سوف يضيف لقوة المسلمين ، لكنه علي الارجح سيخصم من قوة العرب ، ولله الامر من قبل ومن بعد