الأحد، 08 أغسطس 2021 - 06:19 م

اليوم الأخير فى منافسات دورة طوكيو كان يوماً مميزاً للرياضة المصرية. ورغم ضياع "البرونزية" من منتخبنا لكرة اليد فقد كان أداء أبنائنا فى كل مباريات الدورة رائعاً، وكانوا بالفعل جديرين بأن يكونوا طرفاً فى المباراة النهائية لو حالفهم التوفيق، ومع ذلك فقد وضعوا كرة اليد فى بؤرة الاهتمام الجماهيرى، وفرضوا -بأدائهم المتفوق- أن تكون كرة اليد هى اللعبة الجماعية الأجدر بالرعاية والدعم المستحقين. فى نفس اليوم كان لنا موعد مع الذهب الأوليمبى بعد غياب طال لأربع دورات متتالية.

الرائعة فريال أشرف عبدالعزيز بطلة الكاراتيه كانت صاحبة الإنجاز الكبير مع الميدالية الذهبية الثامنة فى تاريخنا الأوليمبى، والأولى بالنسبة للفتاة المصرية.

ثم كان موعد آخر وقصة نجاح أخرى مع بطل الخماسى أحمد الجندى وهو ينال "الفضية" بفارق ضئيل عن صاحب الذهبية، وبإنجاز غير مسبوق لأبطالنا فى هذه اللعبة. لتضاف الميداليتان "الذهبية والفضية" إلى حصيلة أبطالنا التى ضمت أربع برونزيات ذهبت إلى هداية ملاك وسيف عيسى "تايكوندو" وكيشو "مصارعة" وجيانا فاروق "كاراتيه" وهو انجاز طيب بلا شك فى ظل ظروف الرياضة المصرية. التهنئة واجبة للأبطال الذين حققوا هذا الانجاز، ولغيرهم من الأبطال الذين كافحوا ببسالة وان لم يحالفهم التوفيق. والمهم الآن ألا نكرر ما يحدث مع كل دورة أوليمبية حيث نحتفى بالأبطال وندعو للاهتمام بهم وبالألعاب المظلومة.. ثم يخبو الاهتمام شيئا فشيئا، وتعود ريما لأحوالها القديمة، ويعود الضجيج الكروى ليستحوذ وحده على معظم الساحة الرياضية!! الآن..

تعطينا "طوكيو" خريطة لواقعنا الرياضى، وتكشف عن الاتحادات التى نجحت فى تحقيق أقصى ما يمكن بأقل الإمكانيات التى اتيحت لها، كما تكشف عن الألعاب التى نستطيع المنافسة فيها والتى تستحق كل الدعم، ولدينا الفرصة لكى نخطط للمستقبل بطريقة أفضل تضمن للرياضة إدارة ناجحة وتضمن لأبنائنا الواعدين رعاية كاملة وتضمن توفير كل الدعم للرياضات التى نملك فرص التفوق فيها. شكراً لأبطالنا وبطلاتنا الذين تفوقوا فى طوكيو. وشكرا لمن بذلوا أقصى الجهد ولم يحالفهم التوفيق. وليكن أوليمبياد باريس بعد ثلاث سنوات موعداً أفضل للرياضة المصرية.