الأحد، 08 أغسطس 2021 - 07:51 م

أصبح لافتا للانتباه ومثيراً للقلق فى ذات الوقت، ما يشهده العالم اليوم من متغيرات مناخية بالغة الشدة وتقلبات جوية بالغة القسوة، شملت ارتفاعاً غير مسبوق فى درجات الحرارة، وحرائق وجفافاً فى العديد من دول العالم،..، وامطاراً وعواصف وفيضانات كاسحة وغير معتادة فى أماكن ودول أخرى.
ففى شمال البحر المتوسط ووسط أوروبا تتعرض اليونان وتركيا وقبرص الى موجات قاسية من درجات الحرارة اللافحة، تسببت فى جفاف شديد وحاد وحرائق مدمرة، امتدت الى مناطق ودول اخرى فى أوروبا حيث إيطاليا وألمانيا وروسيا.

وقد تعدت موجات الحرارة الشديدة أوروبا واجتازت المحيطات وصولا الى الولايات المتحدة الأمريكية لتحيط بالغرب الأمريكى وتشعل النيران فى غابات كاليفورنيا، ثم امتدت عبر المحيط أيضاً إلى استراليا لتحرق غاباتها وتهدد مدنها.

وعلى الجانب الآخر تشهد العديد من الدول، موجة عاتية من الأمطار الغزيرة والفيضانات الكاسحة والعواصف الرعدية شديدة القوة، التى اجتاحت مناطق عديدة من القارة الآسيوية.

وفى ذات الوقت تتعرض منطقة الشرق الاوسط والشمال الأفريقى ومنطقة الخليج، إلى موجة شديدة الحرارة، بلغت قيماً غير معتادة ولا مسبوقة، حيث تجاوزت الخمسين درجة مئوية فى بعض الدول، وتعدت الأربعين فى غالبية الدول الأخرى ومنها مصر.

وأصبح مؤكداً أننا فى مصر والكثير من دول الشمال الأفريقى وكذلك منطقة الخليج، قد عانينا ومازلنا نعانى من موجة الحرارة الشديدة وأيضاً ارتفاع نسبة الرطوبة المصاحبة لها طوال الأسابيع الماضية، وحتى اليوم.. وما بعده وحتى ما شاء الله..حيث إننا نتطلع وننتظر رحمته الواسعة.
كل ذلك يدعونا للتأكد من صحة التقارير الصادرة من علماء المناخ، التى تشير إلى أن منطقة البحر المتوسط التى نعيش فيها، قد أصبحت مركزاً للتغير المناخى فى العالم.
«وللحديث بقية»