الأحد، 08 أغسطس 2021 - 08:20 م

تواصل الحكومة تنفيذ منظومة متكاملة لوصول الدعم إلى مستحقيه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، و مستمرة فى تنفيذها لتحقيق العدالة الاجتماعية،حيث يتم حاليا دراسة منظومة الخبز المدعم و إعادة النظر فى التكلفة والسعر بما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه ، حيث زادت قيمة الدعم المخصص سواء للخبز أو السلع التموينية خلال السنوات السبعة الماضية ليصل الى حوالى ٨٧ مليار جنيه، وكانت قضية الدعم السلعى المباشر من أهم الملفات الشائكة التى تصدى لها الرئيس عبد الفتاح السيسى طوال السنوات الماضية، و مع تولى الرئيس بدأ تنفيذ منظومة متكاملة للإصلاح الاقتصادى، و من اهم محاورها قضية الدعم ، حيث تضاعفت مبالغ الدعم بنسبة كبيرة ليستفيد منه عدد كبير يزيد على 70 مليون مواطن سواء من المقررات التموينية أو من الخبز، حيث زاد عدد المواطنين المقيدين على بطاقات التموين حوالى 20 مليون مواطن كما زادت مخصصات الدعم للبطاقات التموينية ليصل إلى حوالى ٨٧ مليار جنيه والذى كان لا يتعدى 30 مليار جنيه منذ 6 سنوات.

و منذ بداية تولي الرئيس السيسي بدأ تنفيذ منظومة جديدة للمحافظة على الدعم لإصلاح المنظومة والمحافظة على الدعم من الإهدار وتوصيله إلى مستحقيه من خلال تنفيذ عدد من السياسات والإجراءات فى اطار منظومة الاصلاح الاقتصادى ..

وتواصل الحكومة مسيرة الإصلاح الاقتصادى فى الجمهورية الجديدة ،و من أهم محاورها اصلاح منظومة الدعم ، حيث بدأت الحكومة اصلاح منظومة السلع التموينية و الخبز ، بما يضمن وصولها إلى مستحقيها ، خاصة أنه تم زيادة الدعم المخصص ليصل إلى 87 مليار جنيه منها 37 مليار جنيه لدعم السلع والمقررات التموينية و50 مليار جنيه لدعم الخبز .. كما أن عدد المستفيدين من الدعم السلعى زادوا ليصل عددهم إلى حوالى 70 مليون مواطن ، خاصة أن بطاقة التموين اصبحت من اهم الوسائل لدعم الأسرة وتوفير اهم الاحتياجات لها .. حيث تم زيادة دعم الفرد المقيد على البطاقات التموينية والذى زاد تدريجيا طبقا لمستويات الدخل مع بداية تنفيذ منظومة البطاقات الذكية الجديدة و بدأ تخصيص 14 جنيها للفرد المقيد على بطاتقة التموين زادت الى 21 جنيها للفرد ثم زادت الى 50 جنيها ، و التى تمثل اكبر زيادة فى معدلات الدعم منذ عدة سنوات حيث تعادل الزيادة 4 اضعاف قيمة الدعم الحالية المخصصة للسلع التموينية ،و ذلك للتخفيف عن المواطنين خاصة محدودى الدخل، كما تم تنفيذ منظومة توزيع الخبز بالبطاقات الذكية و التى ساعدت على تحسين جودة مواصفات الخبز والقضاء على الطوابير وتم حل المشكلة التى كانت تعانى منها البلاد منذ اكثر من 50 عاما، من خلال انتاج حوالى 275 مليون رغيف يوميا .. كما تم تنفيذ نظام فارق نقاط الخبز والذى يتضمن توزيع سلع مدعمة مقابل حصة الخبز التى لم يستفد منها المواطن بعد تحديد حصة الخبز لكل فرد بما يعادل 5 أرغفة يوميا.

و تقوم الحكومة حاليا بدراسة متكاملة لرغيف الخبز وتحديد تكلفة جديدة و إعادة النظر فى السعر طبقا للمتغيرات الجديدة.. مما يمثل بداية حقيقية لتحويل الدعم السلعى الى نقدى بشكل تدريجى بما يحد من المشاكل و المعوقات التى تواجه الحكومات فى توصيل الدعم الى مستحقيه.. و قال د. محمد ابو شادى وزير التموين و التجارة الداخلية الأسبق ان الاجراءات التى بدأ تنفيذها لإصلاح منظومة الدعم تعد جراحة صعبة و قوية لإصلاح و حل مشاكل متراكمة منذ عدة سنوات و كانت الأنظمة السابقة تتخوف من الاقتراب منها خوفا من حدوث مشاكل اومعوقات .. و ان الرئيس السيسى بادر و قام باقتحام هذه المنظومة و بدأ بالفعل فى اجراء اصلاحات بشأنها و ان كان يترتب عليها بعض المشاكل و لكن نتائجها الايجابية ظهرت خلال السنوات الماضية ، مشيرا إلى أن الاجراءات التى يتم تنفيذها تعد تحولا من الدعم السلعى الى الدعم النقدى تدريجيا من خلال التعامل بأسعار السلع طبقا للسعر الحر و ذلك لأن اكبر المشاكل فى منظومة الدعم وجود سعرين للسلعة احدهما مدعم من الدولة و الاخر حر حيث يتم تسرب جزء من السلع المدعمة للسوق السوداء ولايصل الى مستحقيه.

و أشار عبد الله غراب رئيس الشعبة العامة للمخابز باتحاد الغرف التجارية المصرية أنه من ضمن آليات اصلاح منظومة الدعم هو الخبز باعتباره أهم سلعة للمواطنين وأن ما يتم تنفيذه حاليا يساعد على اصلاح منظومة الخبز و ذلك من خلال تنفيذ منظومة متكاملة لإعادة النظر فى تكلفة الانتاج و سعر الرغيف بما يتناسب مع المتغيرات الجديدة و يساعد على انتظام عمل المخابز على مستوى الجمهورية فى انتاج ٢٧٥ مليون رغيف يوميا و التى يصل عددها إلى ٢٤ ألف مخبز .