محسن محمد
محسن محمد


الفائز بجائزة شعر العامية: تأثرت بالإرث الشعرى لشعراء العامية السابقين

الأخبار

الأحد، 08 أغسطس 2021 - 08:20 م

 

كتب: محمد سرساوى

قبل بلوغه العشرين، بدأت رحلة محسن محمد - الفائز بجائزة أفضل ديوان شعر باللهجة العامية فى الدورة الاستثنائية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب عن مجموعته «مفيش رقم بيرد» - مع الكتابة، كان لديّه محاولات عديدة منذ الصغر. لكنها كانت بدايات تقليدية، ويقول: «ولكنها أدخلتنى فيما بعد، إلى عالم الشعر الكبير وانطلقت رحلة البحث الدائم عن  أسلوبى الخاص، كتبت مشاعرى بصدق، وكانت قصائدى تدهشنى قبل أن ألقيها على أصدقائى، وأعتبر رحلتى مع كتابة الشعر رحلةً داخل نفسى ومعها»، ويواصل الشاعر الفائز حديثه إلينا موضحًا ملامح ديوانه الذى حصد الجائزة «مفيش رقم بيرد» وهو صادر عن دار المرايا، بقوله: «كنت أكتب عن تجربة عشتها، ولكن هاجساً معرفياً كان وراء بعض القصائد، وثمة موقف من الوجود والزمن فى القصيدة، كنت أسأل نفسى وأسأل القصيدة، وأيضاً، تسألنى القصيدة، نطرح الأسئلة على أحدنا الآخر وندونها فى شكل شعرى، قبل كتابة الديوان الفائز كان كل الأشخاص والأماكن والأشياء التى تحدثت عنها القصائد ترافقنى وتعيش بداخلى، كانت تريد أن تخرج كما كنت أريد أنا أن أتساءل وأعرف، لذلك أول قصيدة كتبتها فى الديوان كانت سؤالًا كبيرًا عن الزمن، وأنا فى الثانية عشرة من عمرى، كما تناول الديوان قصائد عن الغربة والرحيل والتعلق بالأماكن والبلاد».

ويمضى الشاعر المتميز فى تبيين ملامح عالمه قائلا: «إن أول مأزق يواجه الشاعر الشاب عندما يدخل ساحة الشعر هو التأثر بالإرث الشعرى لشعراء العامية السابقين، كيف نقرأ قصائد فؤاد حداد وصلاح جاهين والأبنودى وسيد حجاب وفؤاد قاعود وغيرهم دون أن نتأثر بأسلوبهم؟ أعتقد أنه ثمة مرحلتان حدثتا لى فى تجربتى، أولاً مرحلة التأثر بهذا الإرث، ثم محاولاتى للتخلص منه، إننى كنت أواجه قصائدى، بل وأحاربها للتخلص من الأصوات الخفية لهؤلاء الشعراء الكبار، أعتقد أنه رغم أننى مازلت فى بداية الطريق وأن الديوان لم يعدم أصواتًا خفية هنا وهناك لكبار شعراء العامية، إلا أنه يمكن تلمس صوتى الخاص فى قصائدى وتجربتى الخاصة»، ويعمل محسن على ديوان شعر عامية جديد يتناول تجربته الخاصة مع المدينة والمجتمع والوحدة والحياة الاجتماعية من زاوية مشاعر شاب مغترب.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة