رمال مصرية لعلاج التهابات المفاصل والأعصاب
رمال مصرية لعلاج التهابات المفاصل والأعصاب


حكايات| هنا شالي القديمة.. رمال مصرية لعلاج التهابات المفاصل والأعصاب

مدحت نصار

الأحد، 08 أغسطس 2021 - 08:38 م

لا تزال واحة سيوة الفريدة أو شالي القديمة تبوح بسر من أسرارها وتتحقق قدرة الله سبحانه وتعالى في واحة الأساطير جنة الله في أرضه «واحة سيوة»، تلك البقعة الخضراء في قلب صحراء مصر الغربية بالقرب من الحدود الليبية.

 

باتت سيوة التي حباها الله بكثير من النعم والمقومات أبرز المقاصد السياحة العلاجية في العالم للاستشفاء من بعض الأمراض التي تصيب جسم الإنسان ومنها المزمنة التي قد تلازمه طوال حياته.

 

اقرأ أيضا| حكايات| حدث بالفعل في مصر.. «قناوي» يتنازل عن الثأر بـ«أمر من الرسول»

 

ومع بدء موسم السياحة العلاجية مع بداية شهر يوليو من كل عام وينتهي في سبتمبر يتوافد الكثيرون من محافظات مصر المختلفة والعديد من الأشقاء العرب للدفن في رمال جبل الدكرور الساخنة أي خلال 3 أشهر، وذلك بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.

 


الدكرور والشحايم

 

وتعد سيوة برمالها وصحرائها المتسعة من أجمل البقاع التي توفر مناخًا مناسبًا لنجاح هذا النوع من السياحة، وذلك من خلال حمامات الدفن فى الرمال الساخنة التي يقبل عليها مرضى التهابات المفاصل والأعصاب والروماتيزم، حيث يوجد خمسة حمامات شهيرة بالواحة.

 

وتعد أشهر أماكن الدفن بمنطقة الدكرور والشحايم بجوار القطاع الأوسط لمحمية سيوة، وكذلك بقرية بهي الدين المجاورة للقطاع الغربي لمحمية سيوة، لأن عامل الطقس له دور فى غاية الأهمية حيث يتميز بالجفاف وخلوه من الرطوبة، مما يساعد على عمليات الاستشفاء والعلاج خاصة ممن يعانون من أمراض الجهاز التنفسى.

 

أبرز المقاصد في العالم

 

وتعتبر واحة سيوة مكانًا فريدًا من نوعه، حيث الرمال الساخنة التي يمكن استخدامها في العلاج والاستشفاء، وبشهادة المتخصصين عالميا في هذا النوع من العلاج تعتبر المكان الأمثل في العالم.

 

وتستهدف سيوة سنوياً الاف من مختلف الجنسيات، وقد بلغ أعداد المرضى الراغبين فى العلاج بالحمامات  وبخاصة «السعوديين، الإماراتيين، الكويتيين، الليبيين»، فضلا عن السياح الأجانب من دول أوروبا .

 

علاج الروماتيزم والروماتويد 


ويقول الحاج أحمد موسى أحد أشهر أصحاب حمامات الدفن فى سيوة والتي يبلغ عددها ٥ حمامات تنوع الرمال فيها من حيث تكوينها المعدني والكيميائي الذي يغلب عليه معدن الكوارتز، بالإضافة إلى معادن وصباغات كيميائية متنوعة.

 

 ويشهد بذلك ألوانها المتعددة وتشمل الرمال الصفراء وهى تحتوي على كميات شحيحة من عناصر اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم المشع، والرمال البيضاء التى تحتوى على حبيبات السليكا الزجاجية الشفافة والبيضاء وغالبا ما يستخدم هذا النوع فى صناعة الزجاج والسبائك المعدنية تتوافر أنواع ممتازة من الرمال الصفراء الناعمة النظيفة الصالحة لأغراض الطب البديل والاستشفاء البيئى فى الواحة تتنوع الأمراض التى يمكن علاجها بحمامات الرمال بين الروماتيزم والروماتويد المفصلي والنقرس والأمراض الجلدية والكلى والجهاز التنفسي وقصور الشرايين والتخلص من القلق والضغوط النفسية.

 

الدفن ثلاثة أيام

 

ويؤكد أبو القاسم أبو بكر ويعمل في مجال السياحة العلاجية ودفن الرمال  بسيوة، أنه يتم مقابلة السائح في موقف الأتوبيس واصطحابه إلى مكان إقامته تمهيدًا لبدء إجراءات العلاج والاستشفاء بالرمال.


ويوضح  أن الدفن ثلاثة أيام وما بعد الدفن ١٢ يومًا يمنع فيها المبردات والتكييف ويقدم  للسائح أو المريض ٣ وجبات، مؤكدا تواجد سيدات للتعامل مع السائحات فى برنامج العلاج، كما يوجد المياه الكبريتية التي تعالج الأمراض الجلدية.

 

ويرى أن طريقة الدفن بداية من اليوم الأول إذا كان الشخص متواجد فى سيوة، ووجبة الإفطار فى التاسعة صباحًا، ويدفن فى الرمال الساخنة فى الواحدة ظهرا لتبدأ رحلة العلاج، حيث يتم دفنه فى الرمال حوالى ٧ دقائق ثم يخرج إلى الخيمة وكلما طالت المدة كل زادت قوة العلاج، ثم يخرج من الخيمة إلى السكن، وثم يخرج لتناول وجبة الغداء ويقدم للشخص مشروبات دافئة أثناء تواجده الخيمة والحجرة بعد الدفن.

 

أماكن للنساء

 

وعلاج النساء يتم فى أماكن مخصصة لهن يتم عزلهن عن أماكن الرجال، وبعد الانتهاء من دورة العلاج يتم عمل مساج بزيت الزيتون والليمون.

 

ويقول صالح  ببا، أحد أبناء سيوة العاملين فى مجال الدفن بالرمال، إن الواحة يتوافر فيها أنواعًا ممتازة من الرمال الصفراء الناعمة النظيفة الصالحة لأغراض الطب البديل والاستشفاء البيئي في الواحة تتنوع الأمراض التي يمكن علاجها بحمامات الرمال بين الروماتيزم والروماتويد المفصلي والنقرس والأمراض الجلدية والكلي والجهاز التنفسي وقصور الشرايين والتخلص من القلق والضغوط النفسية.


والحمام الرملي هو الطريقة المتبعة منذ القدم للاستشفاء في وقت الضحى وقبل غروب الشمس حتى نتفادى الفيض الزائد من الأشعة فوق البنفسجية المصاحبة لأشعة الشمس ويستمر الحمام مدة تتراوح بين خمسة دقائق إلي ساعة تبعا لتحمل المريض ويراعي وضع مظلة شاطئ فوق رأس المريض للحماية، حيث تصل درجات الحرارة إلى أعلى معدلاتها وتلقي بسخونتها على الرمال لترتفع لـ 40 أو 45 درجة مئوية.

حكايات| هنا شالي القديمة.. رمال مصرية لعلاج التهابات المفاصل والأعصاب

حكايات| هنا شالي القديمة.. رمال مصرية لعلاج التهابات المفاصل والأعصاب

حكايات| هنا شالي القديمة.. رمال مصرية لعلاج التهابات المفاصل والأعصاب

حكايات| هنا شالي القديمة.. رمال مصرية لعلاج التهابات المفاصل والأعصاب

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة