د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


راية بلادي في العلالي

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 09 أغسطس 2021 - 11:28 ص

الميداليات التي حققها نجوم بلدنا في أوليمبياد طوكيو تعد إنجازاً غير مسبوق.. الظروف صعبة جداً.. وفيروس كورونا المستجد عطل الدنيا وجعل الاستعدادات للكرنڤال الكبير فى قمة الصعوبة.. فعلاً إنجاز بمعنى الكلمة وهؤلاء النجوم يستحقون كل التقدير.
 

الرد على الشائعات والتربص والتعطيل لابد أن يكون بالعمل فقط.. أبلغ رد على المشككين دائماً فى القدرات وحجم الإنجازات يجب أن يكون بمضاعفة العمل للوصول إلى الأفضل.. بمعنى أدق أن «الهرى» دائماً يجعل أجدع بنى آدم يظل مكانه أو يرجع إلى الخلف.
أتصور أن هذا الأمر من السياسة التى يتبعها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية والذى دائماً يؤكد على العمل ثم العمل.
وبالرغم من مشاغل سيادة الرئيس الكبيرة والجسيمة إلا أنه لم ينس أن يربت بيده على كل نجاح فى أى مجال.. وبالتأكيد كانت لكلماته مفعول السحر فى زيادة الحافز والإصرار والعزيمة لأبطالنا فى اليابان الذين حققوا نجاحاً ساحقاً ودخلوا التاريخ من أوسع أبوابه.
نعم.. كلمات سيادة الرئيس التى أطلقها عبر حسابه الشخصى فى تويتات مؤثرة ومعبرة كانت تكريماً ودافعاً للتقدم والتفوق.
بعد خسارة منتخب كرة اليد من المنتخب الفرنسى فى الطريق للحصول على ميدالية.. كانت كلمات الرئيس فى الصميم حيث قال: تحية فخر وتقدير لمنتخبنا الوطنى لكرة اليد على الأداء البطولى والمشرف أمام المنتخب الفرنسى فى نصف نهائى أوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠، فقد قدموا النموذج الأمثل لروح القوة والإصرار حتى آخر لحظة من المباراة.
إن مصر تفخر بإنجازكم الكبير وعزيمتكم الجبارة وأدائكم البطولى، كما أؤكد على دعمى الكامل والشامل فى رعاية الرياضة والشباب المصرى.. شكراً لكم.. لقد شرفتمونا وأسعدتمونا.
عبارات الرئيس السيسى كانت رسالة من كبير العيلة للاعبين الأبطال، فى التركيز أمام إسبانيا فى لقاء اللعب على الميدالية البرونزية، بمعنى أن الخسارة ليست النهاية.. المهم العمل والتركيز فى المستقبل.
لم يفز منتخبنا على إسبانيا إحدى المدارس الكبرى فى عالم كرة اليد.. كان الدفاع مفتوحاً فى بعض الهجمات.. والمساحات موجودة.. ومع ذلك قاتل رجال مصر بشراسة.. وقدموا سيمفونية جميلة.. وخسروا بشرف.. ونالوا احترام العالم.
لم ينس الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يوجه رسالة للاعبين بعد انتهاء المباراة.. كانت رسالة موجهة إلى شباب مصر أبطال المنتخب الوطنى لكرة اليد.. أعتز بكم وبأدائكم المتميز، وأشيد بما تحلى به الفريق من روح تنافسية وأخلاق رفيعة خلال المشاركة بأوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠، كما أؤكد أن وطنكم الغالى ينتظر منكم مزيداً من الإصرار والتحدى والجهد لمواصلة مسيرة البطولات والإنجازات ورفع راية الوطن فى المحافل الدولية.. متمنياً لكم التوفيق فى المنافسات والبطولات القادمة.
هذا هو الكبير الذى دائماً يكون السند لأولاده، ومثلما كان الاهتمام والانطلاقة الرياضية التى تشهدها الدولة الجديدة فى عهد السيسى منذ أن تولى المسئولية.. فإن ما يحدث يعنى أن هناك المزيد من الاهتمام وتقديم كل المساعدات من أجل إحداث انطلاقات وطفرات وثورات إيجابية للرياضة المصرية.
منذ ١٤ عاماً، ولم تحصل مصر على ميدالية ذهبية أوليمبية.. كان آخر مشهد أسعد وفرح المصريين، ذهبية كرم جابر أسطورة المصارعة فى أوليمبياد أثينا.. الإنجاز تكرر فى طوكيو على يد بطلة مصرية سمراء.. أجادت وخطفت الأنظار وفاقت التوقعات.. فريال أشرف التى أبكت كل من شاهد لحظات فرحتها بالذهب.. انهارت البطلة من البكاء من شدة الفرحة وتقديراً لما قدمته لبلدها وروحها الوطنية الأصيلة.
وللمرة الثالثة خلال ساعات.. يطل علينا الرئيس عبدالفتاح السيسى بتويتة على صفحته الشخصية قال فيها: أتقدم بالتهنئة لابنة مصر البطلة فريال أشرف لحصولها على الميدالية الذهبية للكاراتيه بأوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠، إنه إنجاز جديد يدعو للفخر ويؤكد قدرة المصريين على صنع الإنجازات فى جميع المجالات.. فخور بابنتى فريال أشرف وبكل مصرى يرفع اسم مصر عالياً فى المحافل الدولية.
نعم إنجاز بمعنى الكلمة.. ومن وجهة نظرى فإن ما حققه البطل أحمد أسامة الجندى فارس الخماسى الحديث إنجاز تاريخى بمعنى الكلمة.. لأن هذا البطل يخوض ٥ سباقات تنافسية صعبة جداً.. الفروسية والجرى والرماية والسلاح والسباحة.. وwبالتالى فإن الإعداد يكون أقوى.. والتدريبات أعنف.. ولا خلاف على أن كل بطل حقق إنجازاً.. أسهم وشارك فى صنع الحدث التاريخى الذى لم يحدث من قبل، الفوز بـ٦ ميداليات أوليمبية.
فريال أشرف وأحمد أسامة الجندى ومحمد إبراهيم كيشو- نجم المصارعة- وهداية ملاك وسيف عيسى من التايكوندو وجيانا فاروق نجمة الكاراتيه لم يكن إعدادهم فقط من قبل أنديتهم ثم الاتحادات.. بل إن الإعداد الأصلى كان من أولياء الأمور وتحديداً الأب الذى أنفق دم قلبه.. والأم التى تتابع وتنظم الوقت وتوفر التغذية المناسبة للابن حتى يصبح بطلاً.
كل التحية والتقدير لمنظومة الرياضة التى عادت من اليابان بـ٦ ميداليات تاريخية ذهبية وفضية و٤ برونزيات.. إنجاز لم يحدث من قبل.. كل الشكر لمن وفر الدعم والهدوء والاستقرار.. د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة.. والمهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية.. ومسئولى الأندية الذين أنفقوا الكثير والكثير على الأبطال منذ الصغر.. ومسئولى الاتحادات الناجحة والأجهزة الفنية.. والأسرة المصرية الطيبة التى راعت وقدمت الدفء والاهتمام.
مليون مبروك لمصر.. ودائماً راية بلادى فى العلالى.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة