هل يضع الطقس السييء المحافظين في رأسه؟!
يبدو انه يتآمر عليهم، وقد اقتربت حركة واسعة في المحليات من الانضاج، وبدلا من أن تتم علي نار هادئة، فإنها تنضج في أجواء باردة مطيرة عاصفة!
المحافظون ومعاونوهم، والجهات المختصة بداية من الأرصاد الجوية، وحتي مراكز الطوارئ، مرورا بالوزارات ذات الصلة، كلهم يتعاملون مع الطقس المضطرب بمنطق من يتلقي الصفعة العاشرة «علي سهوه»!
لا دروس الإسكندرية والبحيرة أثمرت، ولا تحذيرات هيئة الأرصاد تُؤخذ مأخذ الجد، ولا إعلان الطوارئ كما تدعي الأجهزة التنفيذية المعنية له مردود ملموس عند ضحايا الأمطار سواء كانوا آمنين في بيوتهم، فإذا هي تهوي علي رؤوسهم، ولا السائرين في أمان الله فإذا بالمياه تحاصرهم كقاطع طرق محترف، وأي كلام عن مراجعة مخرات السيول، وبلوعات الأمطار مجرد «كلام ابن عم حديت»، وليس للغلابة إلا التطلع للسماء والدعاء لخالقها برحمة من لدنه.
المسئولون كل في موقعه يردد نفس الحجج، ويقدم ذات الاعذار التي صارت محفوظة، لا تقدم وإنما تؤخر، والمآسي يُعاد انتاجها، والكوارث يتم استنساخها، وكأنها قدر لاراد له إلا بتدخل إلهي ينقذ البشر الغلابة من عجز وإهمال مسئولين بلداء!
الطقس هو المذنب، ولا عزاء للمصريين في معاناتهم من جراء موجات مناخية،وسوء أحوال جوية، ما دامت العقلية التي تدير أمور البلاد والعباد اعتادت علي تُلقي أي تحذير مسبق دون أي رد فعل يوازي المخاطر والتهديدات المحتملة، وليس امامنا إلا أن ندعو الخالق العظيم ان يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.