الإثنين، 09 أغسطس 2021 - 08:04 م

تفتق ذهن المهندسة مى عبدالحميد الرئيس التنفيذى لصندوق الإسكان الاجتماعى والتمويل العقارى على فرض كراسة الشروط على من يرغب فى التقدم لمبادرة الرئيس «سكن لكل مصرى». وهو مشروع يستهدف محدودى ومتوسطى الدخل، وضمن «تكافل وكرامة». وحددت سعر الكراسة المخصصة لمحدودى الدخل بـ 125 جنيها، ولمتوسطى الدخل بـ 150 جنيها. قالت: كراسات الشروط متوفرة فى 400 مكتب بريد مميكن فى المحافظات والمدن التى يتواجد بها الوحدات السكنية!!

من وجهة نظرى أن هذا تصرف غير مسئول فى مشروع يستهدف المواطن الفقير والشاب الباحث عن شقة، الذى خصصت له الدولة قرضا عقاريا بفائدة 3 بالمائة، وهو ما لم يحدث من قبل فى تاريخ قروض الاسكان، والتى بدأت بـ 6 بالمائة أيام المهندس حسب الله الكفراوى رحمة الله عليه. تأتى اليوم رئيس صندوق الاسكان الاجتماعى وتضع أعباء جديدة على كاهل المواطن. وتفرض عليه شراء كراسة شروط الحصول على قرض ووحدة بهذا المبلغ، كما تفرض عليه التزاحم والوقوف فى طوابير مكاتب البريد لشراء الكراسة، فى هذا الجو الخانق الملتهب بحرارة لم نعهدها من قبل، وفى ظل جائحة كورونا وتوابعها والتى مازال شبحها يسيطر على الحالة الصحية العامة. أرجو أن تراجع المهندسة مى نفسها وتلغى قرارها. وان كان ولابد تكون الكراسة بسعر رمزى 10 جنيهات وليس 150 جنيها.

لقد أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى المبادرة. وهى فكرة غير مسبوقة فى العالم . فقد أتاحت الدولة للشباب فرصة تملك شقة بقرض 3 بالمائة يسدد على 30 سنة. والمبادرة تحقق أكثر من هدف، منها تنشيط سوق الاستثمار العقارى، ومنها توفير سكن لكل مواطن باجراءات بسيطة وميسرة فى كافة المحافظات. وأتمنى أن تعود مى عبد الحميد الى تصريحاتها السابقة من أن برنامج «سكن لكل المصريين» يحقق نقلة نوعية فى شغل الوحدات السكنية، وتحسين جودة الحياة. وأن تسأل نفسها كيف يتحقق ذلك وأنت تكبلين المواطن بشروط تثقل كاهله.

دعاء: رﺑﻨﺎ وﺳﻌﺖ ﻛﻞ شئ رﺣﻤﺔ وﻋﻠﻤﺎً ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺗﺎﺑﻮا واﺗﺒﻌﻮا ﺳﺒﻴﻠﻚ وﻗﻬﻢ ﻋﺬاب اﻟﺠﺤيم.