كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

حكاية الباخرة المحترقة

كرم جبر

الإثنين، 09 أغسطس 2021 - 08:14 م

من مكتبى شاهدت احتراق الباخرة علاء الدين يوم الأحد الماضي، الرابضة بجوار كوبرى قصر النيل وحديقة الأندلس:
بدأ الحريق فى العاشرة والنصف صباحاً من شرفة صغيرة فى الجانب الأيمن بالباخرة، وظلت النيران "تلعب ببطء" قبل أن تمتد لبقية الأجزاء.
بهدوء أخذت النيران تمتد لقاعات الباخرة وتخرج من النوافذ مثل نوافير المياه المتدفقة، والغريب أن المركب الذى يعوم فى مياه النيل التهمته النيران بسهولة، والباخرة مكونة من أربعة أدوار، ولم تظهر بوادر أى تعامل مع النيران.
ساعات والنيران تنتقل من جزء إلى جزء حتى الطابق الثانى والثالث ثم السطح، وازدادت شراستها وغطت كتلة الدخان الكثيفة سماء المنطقة، وحجبت الرؤية عن برج القاهرة.
كان مشهداً عجيباً وغريباً، وأنا أقرأ تصريحاً لمسئول فى محافظة القاهرة بأنه تجرى السيطرة على الحريق، والحقيقة أن النيران هى التى سيطرت على النيران بعد أن أتت على الباخرة بالكامل وتركتها حطاماً وأنقاضاً.
فى المساء كانت النيران تشتعل فى بقية الأجزاء مثل الشموع الصغيرة، لتستكمل عملية الحرق، ولا تترك شيئاً.
وبحثت فى "جوجل" عن الباخرة ووجدت موقعاً لها فيه المعلومات التالية:
اسم الباخرة علاء الدين، نشاطها الرئيسى هو الأفراح خلف حديقة الأندلس، بين مركب بلو نايل ومركب نايل سيتى وأمام برج الجزيرة.
تختص بحفلات تنظيم الزفاف، وفيها قاعات فاخرة.
أهم قاعات الباخرة المشربية وقطر الندى وتمر حنة، وصور كثيرة جميلة وأسعار مخفضة تختلف فى حفلات زفاف الليل عن النهار.
وهنا لابد من طرح بعض الأسئلة:
 ماذا كان يحدث "لو" شب الحريق وقت أحد الأفراح ولكن قدر الله وما شاء فعل، فقد كانت الباخرة خالية من الزبائن فى ذلك الوقت؟
 هل تمتلك البواخر الضخمة وسائل الحماية ويتم التأكد من سلامتها ومعاينتها بشكل دوري؟
>>>
الأقلام الجميلة
  فى الستينات والسبعينات كانت ترويسة الأخبار عليها أسماء ستة رؤساء تحرير هم: موسى صبرى وأحمد الصاوى محمد ومحمد زكى عبد القادر وحسين فهمى ومحمد التابعى وعلى أمين ومصطفى أمين، وقبلهم أحمد بهاء الدين وكامل الشناوي.
وفى الأهرام: محمد حسنين هيكل وعلى حمدى الجمال ورائد عطار ومكرم محمد أحمد وصلاح منتصر وسلامة أحمد سلامة ومحمد حقي.
وفى الجمهورية: طه حسين وجلال الدين الحمامصى وإسماعيل الحبروك وناصر الدين الناشيشيبى وحلمى سلام ومحسن محمد وعبد المنعم الصاوى وكمال الحناوي.
وفى روز اليوسف: إحسان عبد القدوس وعبد الرحمن الشرقاوى وفتحى غانم وصلاح حافظ.. وفى دار الهلال: أمينة السعيد وصبرى أبو المجد ومرسى الشافعى والدكتور حسين مؤنس.. وفى دار التعاون محمد صبيح.
وبجانبهم أسماء إدارية عملاقة: قاسم فرحات والسيد أبو النجا وطلعت الزهيرى وعبد الحميد حمروش وفؤاد إبراهيم وعبد الله عبد البارى وقامات قانونية مثل الدكاترة جمال العطيفى وصليب بطرس؟!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة