صورة موضوعية
صورة موضوعية


الدراما فى قفص الاتهام بـ«زيادة العنف».. وخبراء: حذف مشاهد القتل ضروري

الأخبار

الإثنين، 09 أغسطس 2021 - 10:01 م

المسئولية المجتمعية التى يتحملها الإعلام تجاه المشاهدين تجعله طرفا مهما ، بل و فى بعض الأحيان متهما فى نشر مشاهد العنف و القتل فى المجتمع بسبب ما يقدمه المحتوى الدرامى من هذه النماذج وتسليط الأضواء عليها بالإضافة الى إصرار بعض صناع الدراما على نقل هذه النماذج و تقديمها على الشاشات..هذا ما أكده خبراء الإعلام حول الدور التوعوى الذى يجب ان تلعبه الدراما ومدى تأثر المشاهد بما تقدمه.

فتقول د. ليلى عبد المجيد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إن الإعلام يعد من مؤسسات التنشئة الاجتماعية و له دور هام فى ترسيخ القيم و المبادئ، و يؤثر بدرجة كبيرة على كافة الأفراد و ينعكس ما يقدمه من محتوى سواء أفلام أو برامج أو مسلسلات على مجتمعنا وهذا يؤكد مدى اهمية انتقاء ما يتم تقديمه حتى لا يؤدى إلى انهيار السلوكيات أو نشر الجريمة ،فالعنف الأسرى و الذى لم يكن موجودا بهذا الشكل خلال السنوات الماضية لعب الإعلام فيه دورا كبيرا و لكن بالسلب ،فانتشار مشاهد العنف و الضرب و القتل انعكس داخل الأسر و أصبح ظاهرة فى الشارع أيضا.

و تضيف أن قيام بعض الأعمال الدرامية على سبيل المثال بتجسيد الجريمة بكافة تفاصيلها دون الإشارة إليها او استخدام دلالات لها ،كما كان سابقا أمرا يؤثر بالسلب على مجتمعنا،فازدياد نسب الجريمة تدل على وجود خلل كبير بداية من دور الأسرة مرورا بالإعلام الذى يقع على عاتقه دور كبير فى هذا السياق،فعليه ان يؤدى دوره برؤية واضحة ، فعلى سبيل المثال يتم فى بعض القنوات عرض برامج تناقش مشاكل أسرية أو مجتمعية و تستعين بضيوف غير متخصصين مما يجعل المشاهد فى حالة تخبط او تؤثر عليه سلبا بآراء غير صحيحة.

و تؤكد أن الدراما التى تعتمد على لغة العنف من اجل تحقيق أعلى نسب مشاهدة تحتاج إلى إعادة النظر من صناع الدراما،لأن مشاهدة هذه المشاهد باستمرار تجعل المشاهد يصل إلى حالة من التبلد أو كأنه أمر طبيعي، فيجب أن يقوم الإعلام بدوره الحقيقى و أن يحث دائما على كل ما هوإيجابى ،وتشير إلى ان معالجة الإعلام للجرائم الأسرية غير صحيحة لأن التركيز على الجريمة و تعمد ذكر التفاصيل و الطريقة التى قدمت بها ليس من المفترض تقديمها ،بل يجب البحث عن أسبابها وطريقة معالجتها.

فالاعتماد على نقل الواقع للمشاهد يجب ان يكون بوعى كبير من صناع الدراما دون مراعاة ان هناك من سيتأثر بذلك ومن الممكن تقليده بكافة التفاصيل و هذا حدث بالفعل .

حملات توعية

وتضيف د.سهير عثمان أستاذ الإعلام أن دور ما يقدم على الشاشات من برامج و مسلسلات يحتاج إلى إعادة النظر إليه من جديد خاصة ان الاجيال الحالية شديدة التأثر بالدراما ،فبعد نجاح أى عمل نرى الشباب يتخذ من بطله قدوة ونجد العشرات يقومون بتقليده سواء فى الملابس او طريقة الكلام او بمشهد قدمه فى العمل .

و تضيف أنه لابد من وجود حملات توعية يتم بثها بشكل مكثف للتأكيد على أهمية الاسرة ودور الأب و الأم فى تقويم الأبناء و كيفية معاملة النشء الجديد،ويجب عودة برامج الاطفال بالشكل الذى تتطلبه المرحلة الحالية وألا يتوقف المحتوى على مضمون بسيط لا نجد منه أى استفادة ،فالإعلام دوره لا يقل أهمية عن أى منظومة لها دور فى بث القيم و المبادئ بل على العكس فهو من أهم الوسائل و أكثرها تأثيرا فى المشاهد.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة