الثلاثاء، 10 أغسطس 2021 - 09:54 ص

كتب - محمد طاهر 

يكشف اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير وتطوير المنطقة المحيطة خلال المؤتمر الصحفي الذى يعقده بعد قليل بمقر المتحف عن تفاصيل وكواليس ملحمة نقل مركب الملك خوفو من مكان اكتشافه بالهرم إلى المتحف المصري الكبير بميدان الرماية.

وأكدت مصادر للأخبار المسائي أن اللواء عاطف مفتاح صاحب فكرة نقل مركب الملك خوفو إلى المتحف الكبير والدكتور الطيب عباس، مدير الشئون الأثرية بالمتحف سيقوما بشرح الجهود التى تمت لنقل مركب خوفو من مقر اكتشافه بالهرم إلى مقره النهائى داخل المتحف المصري الكبير في مبنى متحفى مجهز أنشئ خصيصًا لعرض مراكب الشمس.

وسيكشف اللواء مفتاح خلال المؤتمر الصحفي الذى قد لا يحضره د. خالد العناني وزير السياحة والآثار عن أنه من قام برفض نقل حدث نقل المركب على الهواء مباشرة لتجنب حدوث إرباك للموكب أثناء النقل خاصة أنه مشروع هندسى معقد وبالغ الخطورة.

وكشفت المصادر أن اللواء عاطف مفتاح في اجتماع مجلس إدارة المتحف الذي عقد فى أعقاب نقل موكب المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة المصرية والذى ظهرت فيه مصر في أبهى صورة وشرفه الرئيس السيسي وقام بافتتاح المتحف كان قد اقترح فكرة عدم المخاطرة بنقل حدث نقل مركب الملك خوفو على الهواء لأنه أمر غاية في الخطورة وبالغ التعقيد وأقرب للمستحيل وهو ما وافق عليه مجلس إدارة المتحف بالإجماع خاصة أن نقل الحدث على الهواء قد يضر بالموكب ويحدث نوعًا من الإرباك لكن مجلس إدارة المتحف اتفق على توثيق الحدث بدقة وتسجيل فيلمان أحدهما وثائقي والآخر ترويجي والذين لا شك أنهما سيكونا لهما دورًا مهمًا في إحداث حالة من الرواج السياحي لمصر.

وأكدت المصادر أن اللواء عاطف سيؤكد خلال المؤتمر المزمع عقده اليوم الثلاثاء أن مشروع نقل مركب خوفو مشروع أشبه بالمعجزة لأنه مشروع له تاريخ وسيشير المشرف العام على المتحف الكبير إلى أن كبار الاستشاريين وشركات النقل العالمية ومن بينها أكبر شركة نقل عالمية يابانية لنقل الآثار كان لديها تخوف من نقل المركب كما أن عددا من بعثات دول كل من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وأمريكا واليابان ممن لديهم بعثات ومعاهد بحثية في مصر قاموا بدراسة المشروع منذ عام 2002 إلى عام 2012 مع الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق صاحب فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير ونصحوا بعدم نقل المركب ورأوا أن تركها بخطورتها في المتحف الحالي أمام الضلع الجنوبى للهرم أقل خطورة من نقلها للمتحف الكبير.

وعلمت الأخبار المسائي أن اللواء مفتاح سيشير أيضًا إلى أنه حينما قام بعرض الفكرة على الرئيس السيسي وبوعى شديد حصل على موافقة مبدئية وبدأ العمل في إجراء الدراسات اللازمة وكان التكليف الرئاسي لكل من رئيس الوزراء ووزير السياحة والآثار والمشرف العام على المتحف الكبير أن المهم هو الحفاظ على الأثر.

ومن المقرر أن يحضر المؤتمر د. مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتور الطيب عباس، مدير الشئون الأثرية بالمتحف ود. عيسى زيدان مدير النقل بالمتحف وعدد من قيادات المتحف فى حين يغيب د. خالد العناني عن المؤتمر  الذى يعد مؤتمرًا علميًا فنيًا.