أحمد جمال مشرف مصنع المستنسخات أ
أحمد جمال مشرف مصنع المستنسخات أ


مصنع كنوز المستنسخات يحفظ لمصر حقوق الملكية الأثرية ويواجه غزو «الصينية»| حوار

شاهندة أبو العز

الثلاثاء، 10 أغسطس 2021 - 11:30 ص

◄أكبر مصنع رسمي في مصر والشرق الأوسط لمستنسخات أثرية صورة طبق الأصل

◄سعر المستنسخ يبدأ من 100 جنيهاً لـ 10 ألف وختم ليزر وشهادة معتمدة للقطعة المستنسخة

تعكس المستنسخات الأثرية مدى أهمية هذه النماذج واهتمام العالم بها ومحاولة اقتناؤها محليًا ودوليًا كهدايا تذكارية ونقل صورة للحضارة المصرية وعظمتها حول العالم لذا قررت الدولة المصرية في إطار استراتيجية للتنمية المستدامة وتعزيز الاستفادة من التراث الحضاري والأثري العريق الذي تزخر وتتميز به فتح أول مصنع للمستنسخات الأثرية في مصر والشرق الأوسط ليكون أول مصنع رسمي لاستنساخ قطع أثرية تضاهي جمال وعظمة ودقة تفاصيل الأثر الحقيقي لتصبح صورة طبق الأصل بختم مصري وبصنع أيادي مصرية تحكي عن عظمة الأجداد من جديد، وتعريف العالم أجمعه جمال الحضارة الفرعونية القديمة، وجاء المصنع ليقضي على ورش بير السلم التي كانت تعمل على نسخ القطع الأثرية وتقليدها دون فن بمواد صينية وجودة رديئة.

حاورت «بوابة أخبار اليوم» أخصائي الترميم أحمد جمال المشرف على تشغيل المصنع:

 

في البداية، حدثنا عن المصنع المستنسخات الأثرية ؟

مصنع كنوز للمستنسخات الأثرية هو أكبر وأول مصنع رسمي للمستنسخات الأثرية في الشرق الأوسط ليحفظ لمصر حقوق الملكية الأثرية في تراثها الأثري ويواجه غزو المستنسخات الصينية الموجودة على الأرصفة وفي البازارات.

وما الفرق بين القطع الأثرية المستنسخة داخل المصنع والقطع الأثرية بالبازارات وأرصفة الأهرامات ؟

المستنسخات الأثرية المنتشرة في الأسواق تخرج من مصانع بير السلم، ومن خلال قوالب صينية تهتم فقط بالشكل العام المذهب وغير رسمية، ولا تهتم بالتفاصيل والنقوش التي توجد على القطعة الأثرية الحقيقة، بجانب أن الخامات المستخدمة في المصنع تضاهي القطعة الأثرية الحقيقة.

ما المعايير التي يتم على أساسها اختيار القطع المستنسخة ؟

المصنع يتبع وزارة السياحة والآثار المصرية، لذا نقوم بمراجعة التاريخية للأثر المستنسخ وشهرته العالمية والمصرية وأن يكون لدى رواجاً في الأسواق، فمثلا العالم أجمع يهتم بمقبرة توت عنخ آمون لما لها من شهرة تاريخية أسواق البيع.

 وما الخامات المستخدمة في تلك المستنسخات ؟

جميع الخامات مصرية 100%، مثل البوليستر والأخشاب الموزاييك، الطين الأسواني والجبس و خامة البليستوسين وكل تمثال يختلف في الخامات لتضاهي القطعة المستنسخة في النهاية القطعة الحقيقة، ولا يمكن للمشتري العادي التفرقة بين القطعة الأثرية الحقيقية والمستنسخ.

وماذا عن استنساخ اللوحات والأيقونات و البرديات القديمة ؟

اللوحات الأيقونية ورسومات الورق البدري يتم رسمها بالأسلوب المتبع لدى المصري القديم، فكان المصريين القدماء يستخدمون نظام (تمبيرا) وهي طريقة رسم وتلوين بـ زلال البيض مع الأكسايد الأرضية، ويتم رسمها بنفس التفاصيل والتصميم.

أقرأ أيضا: مصنع المستنسخات| النحات أحمد حسين.. فتنته الآثار فاحترف تقليدها

ما يميز المستنسخات الأثرية الموجودة بالمصنع عن غيرها من المستنسخات ؟

بجانب جودة المنتج ودقة التفاصيل يتم نقش المستنسخ بختم وزارة السياحة والآثار، ولكل قطعة مستنسخة (باركود) بالإضافة إلى شهادة معتمدة للقطعة تشمل بياناتها التاريخية وبيانات المشتري لتوثيق القطعة وخروجها من المطارات والبلدان بشكل أمن.

وما الأقسام التي يحتوي عليها المصنع ؟

البداية بقسم التصميم والطباعة، ويتم فيه طبع القطعة الأثرية (3D) عن طريق تقنيات والآلات حديثة، ثم قسم النحت ويتم فيها مراجعة كل تفاصيل المستنسخ الموجودة على التمثال الأصلي والكتابات الموجودة عليه أو الخدوش والكسور ليخرج صورة طبق الأصل، ثم يأتي قسم الصب والتشطيب وهي مرحلة القوالب والتي يتم فيها صب المستنسخ لعمل كميات كثيرة من القطعة، ثم قسم التلوين ويخدمه قسم النحاس والذي يتم فيه صناعة الاكسسوارات والحلي الموجودة بالقطع الأثرية الحقيقة، حيث يتم صناعة الاكسسوارات بالنحاس ثم طلائها بماء ذهب عيار 24، وفي النهاية قسم تطعيم الآثار بالأحجار الكريمة.

ما أكثر القطع الأثرية أستنساخًا ؟

مقبرة توت عنخ آمون ونفرتيتي هم أكثر القطع التي يأتي عليها طلبيات كبيرة، وذلك لأهميتها التاريخية وتفاصيلها التي يعشقها جميع مثل قناع الملك توت عنخ آمون، والملك توت عنخ أمون وهو على المركب، وإيضًا وهو حارس وهو على النمر، ويتم استنساخهم بجميع الأحجام .

هل يوجد قطع تم استنساخها بالحجم الطبيعي للأثر الحقيقي ؟

بالفعل تم استنساخ تمثال سلكت بحجمها الطبيعي بجانب تمثال تحتمس التالت و تمثال إيزيس ماعت.

وما أسعار المستنسخات ؟

كل مستنسخ يختلف عن الأخر من حيث التكلفة الإنتاجية والخامات المستخدمة وحجم، فمثلا أسعار التماثيل الصغيرة تبدأ بـ 100 جنيهاً، بينما تتراوح أسعار التماثيل المتوسطة من 300 إلى  400 جنيهاً، وهناك قطع أثرية مستنسخة تتعدى أسعارها 10 ألف جنيهًا.

وما أغلى قطعة أثرية مستنسخة ؟

من أغلى القطع مجموعة الملك توت عنخ آمون والعجلة الحربية وكرسي المناسبات وصندوق الصيد وصندل الملك توت عنخ آمون والقناع الذهبي المطلي ذهب ومطعم بالأحجار الكريمة بالمقاس الطبيعي وتصل سعر أي قطعة منهم لـ 250 ألف جنيها

وأين توجد منافذ البيع ؟

لدينا أكثر من منفذ بيع سيتم فتحها تدريجياً ليغطي جميع محافظات الجمهورية، ولكن الآن يوجد منفذ بيع رسمي داخل متحف الحضارة وسيتم إفتتاح منفذ بيع في المتحف المصري بالتحرير قريبًا.

وهل يصدر المصنع للخارج ؟

بالتأكيد تم تصدير العديد من المستنسخات الأثرية إلى دول العالم مثل إيطاليا وروسيا وبلدان أخرى لأهتمامهم بتاريخ وأثر الحضارة المصرية، بجانب يتم عمل اتفاقيات جديدة لتصدير المستنسخات بشكل أكبر خلال الفترة القادمة.

 

أقرأ أيضا: مصنع المستنسخات الأثرية.. أيادي مصرية تعيد إبداع الأجداد| فيديو

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة