ياسمين عبد العزيز
ياسمين عبد العزيز


ما بين الأخطاء الطبية والمضاعفات.. لحظات حرجة فى حياة النجوم

أخبار النجوم

الثلاثاء، 10 أغسطس 2021 - 02:11 م

 ريزان العرباوى

لأنهم مشاهير فهم محط اهتمام الجمهور, يتابع أخبارهم الفنية والشخصية عن كثب, وعندما يتعلق الأمر بحالة الفنان الصحية يزداد الشغف للاطمئنان عليهم, ومؤخرا دخل عدد من الفنانين غرفة العمليات، ولم يكن في حسبانهم أنهم على موعد لعيش لحظات حرجة وانتكاسة صحية مع تطور الوضع الصحي لهم, وكان آخرهم ياسمين عبد العزيز التي أثار خبر مرضها عدد من التساؤلات أحدث لدى البعض لبس في فهم الفرق بين الخطأ أو الإهمال الطبي وبين مضاعفات ما بعد العمليات الجراحية.  

تم فتح هذا التحقيق بشكل حيادي لعرض حالات من المشاهير تدهورت حالتهم الصحية إثر إجراء عمليات جراحية، وحدوث مضاعفات نتيجة لطبيعة العلاج المعقد, وحالات بالفعل تعرضت لخطأ طبي, وذلك دون التطرق لتفاصيل مرض بعضهم احتراما لخصوصيهم ورغبتهم في التكتم عن طبيعة المرض، وفي نفس الوقت احتراما للكيان والقطاع الطبي وعدم الإساءة للمؤسسات الصحية في مصر, ففرضية حدوث خطأ طبي واردة وعلى مستوى عالمي، مع طرح بعض التساؤلات عن كيفية تقدير التعويض عن تلك الأخطاء، وهل هي ناتجة لانعدام الخبرة والكفاءة الطبية؟، أم كانت حالة طارئة تطلبت السرعة على حساب الدقة؟.
وقد حسمت نقابة الأطباء الجدل الذي أثير مؤخرا عن الوضع الصحي لياسمين عبد العزيز, وأكدت أنه من الصعب تحديد ما حدث لها بأنه خطأ طبي أو مضاعفات إلا بعد  بتشكيل لجنة تحقيق فنية تتكون من 3 أساتذة من النقابة أو على حسب الشكوى المقدمة من المريض.


د. أسامة عبد الحي - أمين عام نقابة الأطباء - صرح أنه لم يصل أي شكوى حتى الآن إلى النقابة من الفنانة أو أسرتها حتى يتم التحقيق فيها، وفي حال حدوث ذلك سيبدأ التحقيق على الفور لمحاسبة المخطئين, وأبدى استياءه من الهجمة الشرسة التي طالت الأطباء والنقابة، وأن ما تم تداوله من أخبار ماهو إلا لإثارة البلبة والإساءة لسمعة الطب المصري، كما توجه بالتحية والتقدير للفريق الجراحي المعالج للفنانة، والذي ألتزم الصمت التام أمام تلك الهجمة، وتابع عمله بمنتهى الجدية والحرفية إلى أن وصل بها إلى بر الأمان, وتابع: “عند حدوث مضاعفات للمريض لا يعني بالضرورة أنه خطأ, فهو أمر وارد في المجال الطبي، وعند حدوثه يتم التحقيق مع الطبيب ليسأل هل اتبع القواعد العلمية للإجراء الجراحي أم لا، وعند حدوث المضاعفات هل تم اكتشافها مبكرا والتعامل معها وفقا للقواعد العلمية أم لا؟”.


ويضيف: “لذلك أطالب بتفعيل قانون جديد تحت مسمى (المسئولية الطبية) لتحديد الفرق بين المضاعفات الوارد حدوثها والأخطاء الطبية والإهمال الطبي كما هو متبع في جميع دول العالم, ويعتمد هذا القانون على أن تتولى اللجنة الفنية التحقيق مع الطبيب ليتم ارسال التقرير الصادر عنها للمحكمة في حالة اثبات خطأ طبي في حق المريض, وهناك عقوبات تأديبية يتم تحيدها على حسب حجم الضرر وتترواح من عقوبات بسيطة كإنذار، ولفت نظر أو غرامة أو وقف عن مزاولة المهنة لمدة عام، وقد تصل إلى شطب كامل من النقابة”.


وأشار أنه تم احالة الطبيب الذي تسبب في نشر بعض التفاصيل الخاصة بمرضها للتحقيق طبقا للمادة رقم 30 من لائحة أداب المهنة، والتي تمنع وتجرم افشاء أسرارالمريض، والطبيب ملتزم بحفظ أسراره، إلا في حالة وجود أمر قضائي يتطلب ذلك، ولا يتم إلا في المحكمة، وخلال جلسة مغلقة.


من جانبه طمئن وائل عبد العزيز - شقيق ياسمين - جمهورها عن حالتها ووضعها الصحي، وأنها في تحسن، وهذا بفضل الله، ثم مجهود الطاقم الطبي المتابع والمشرف على حالتها، وبفضل دعاء الناس لها, ونفى ما تم نشره عن الحالة ودخولها في غيبوبة، مؤكدا أنه كلام عار من الصحة، وأن ماحدث لها نتيجة اجراء عمليتين متتاليتن، وهي مسألة مجهدة، وليست هينة على المريض، رافضا التعليق على احتمال تعرضها لخطأ لطبي, فالمهم سلامتها أولا وتماثلها للشفاء التام. 
وبالرغم من حرص د. أشرف زكي - نقيب المهن التمثيلية - من متابعة أحوال النقابة والأعضاء وحرصه الدائم على متابعة الحالات الخاصة التي قد يتعرض لها أي فنان، إلا أنه رفض التعليق وابداء أي معلومات خاصة بهذا الشأن، أو عن دور النقابة في مقاضاة مرتكب الخطأ.


على جانب آخر، مازال أمام الإعلامية إيمان الحصري عدد من العمليات الجراحية حتى تتماثل للشفاء، وكشفت الإعلامية لميس الحديدي - من خلال برنامجها “كلمة أخيرة” - أن إيمان دخلت غرفة العمليات في البداية لإجراء جراحة بسيطة لم تكن تستدعي القلق، أو هذا العدد من العمليات، لكن الحالة تدهورت بعد العملية الأولى دون أن تفصح عن طبيعة المرض، ولم تجزم بأن ما تعرضت له يعتبر خطأ طبي أو مضاعفات شديدة أدت إلى انتكاسه صحية مما تطلب إجراء 7 عمليات أخرى, ويذكر أن إيمان دخلت المستشفى بعد معاناتها من آلام شديدة إثر إصابتها بجرثومة في المعدة، وتدهورت حالتها بسب مضاعفات مفاجئة أصيبت بعدها بنزيف في المعدة، فاستدعى خضوعها لعمليات جراحية أخرى لمحاولة السيطرة على خطورة الحالة, وطالب أحد أعضاء الفريق المعالج بضرورة سفرها للعلاج في الخارج.


المثير للدهشة أنه بالرغم من التطور التكنولوجي الهائل في شتى المجالات، لاسيما في الطب، فمن المفارقات أن نعيش في القرن الواحد والعشرين ونقف أمام حالة وخطأ طبي فادح كالذي تعرضت له مؤخرا أشهر كومبارس فاطمة كشرى بعد نسيان الطبيب المعالج لها لشاش طبي داخل بطنها.


وكانت فاطمة تعرضت لوعكة صحية أثرت عليها وعلى حركتها منذ شهرين، ونقلت على إثرها إلى المستشفى لخضوعها لعملية فتق, ولتدهور حالتها الصحية من جديد ويتطلب الأمر تدخل جراحي عاجل لإصلاح الخطأ الطبي.


كما خضعت فيفي عبده لجراحة طارئة نتيجة لخطأ طبي ألزمها الفراش 3 أشهر أعلنت عنه من خلال فيديو نشرته على صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي ومن داخل المستشفى أثناء انتظارها لإجراء جراحة لمعالجة ما تسبب فيه أحد الممرضين بعد حقنها في العظام بصورة خاطئة تسبب في حدوث مشكلات صحية بالأعصاب, فيفي تماثلت للشفاء وطمئنت جمهورها بعودتها من جديد.


وعانت حورية فرغلى بسب أخطاء الأطباء الذي أدى إلى تشويه أنفها وفقدانها لحاسة الشم والتذوق وصعوبة الكلام، وقالت: “أنا عايشة لإصلاح أخطاء دكاترة”، وذكرت أن الأزمة بدأت أثناء مشاركتها في منتخب مصر للفروسية، عندما سقطت أرضا، ليسقط الحصان فوقها محدثا لها كسر في الأنف, ومرت فترة دون إصلاح الكسر لحين خوضها أولى تجاربها السينمائية من خلال فيلم “كلمني شكرا”.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة