الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز
الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز


وفقد الفن «دلاله»

إسراء مختار

الثلاثاء، 10 أغسطس 2021 - 05:48 م

واحدة من قصص الحب والحياة التى تليق بكتب الحكايات والأساطير، سطرتها النجمة الجميلة دلال عبد العزيز فى كل فصول حياتها، هى الفتاة الجريئة التى طاردت حبيبها رغم فارق السن بينهما والذى بلغ عشرين عاما حتى أوقعته فى حبها وكللت قصتهما بالنهاية السعيدة لفصل الحب.

وهى الفنانة الناجحة صاحبة التاريخ الحافل فى السينما والدراما والمسرح والتى حافظت على توهج نجمها منذ انطلاقها حتى رحيلها لتكتب نجاحا آخر فى فصل العمل.

أما اهتمامها بالعلم حكاية أخرى مليئة بالتفاصيل، فهى نموذج مثالى للمرأة المستقلة الناجحة، اهتمت بدراستها وحصلت على البكالوريوس فى الزراعة وبكالوريوس آخر فى الإعلام، وليسانس فى الآداب فى اللغة الإنجليزية، ودراسات عليا فى الاقتصاد العلوم السياسية.

وهى المرأة العظيمة وراء زوجها الناجح فنيا وجماهيريا والزوجة المحبة التى حافظت على استقرار بيتها فى ظل أضواء الفن الذى لطالما اشتهر بكثرة الانفصالات وأنه لا يجتمعالنجاح الفنى مع الأسرى فنجحت هى بجدارة فى سطر فصل الزواج فى قصتها.

 أما الأمومة فكانت على رأس أولوياتها ربت ابنتيها على القيم الأصيلة وأحسنت تنشئتهما فدخلتا قلوب الناس من أوسع أبوابها، واهتمت بصقل موهبتهما فبارك الجمهور تلك المواهب الصادقة ولم يطالهما ما يطال من ورثوا الفن جبرا عن آبائهم، ولم تكن دلال أما فقط لابنتيها، بل استشعرنا جميعا أمومتها وكأنها واحدة منا وحزننا لفراقها حزن فراق المقربين وشهدنا جميعا على نجاحها فى هذا الفصل من حياتها.

أما فصل الحياة الاجتماعية فهى صاحبة الواجب الجدعة ابنة الأصول التى يشهد لها كل من عرفها عن قرب ومن لم يكن مقربا، لتتمتع بطيب سيرة منقطع النظير.

وأخيرا جاء فصل الرحيل تراجيديا بطريقة تليق بتلك الحياة الحافلة، فكانت تتأرجح على شفا حياتين، إحداهما زائلة تربطها بها قطعتان من روحها، والأخرى دائمة إلى جوار حبيبها، فرجحت كفة الحب الأبدى ولحقت بسمير بعد فترة قصيرة من رحيله، ليسدلا الستار عن قصة الحب والحياة والكفاح التى شهدنا جميعا عليها وتركا قلوبنا معلقة بهما هنا ومعزية لابنتيهما وكل محبيهما فى مصابهم الأليم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة