للدولة المصرية شعب وجيش لا يعني المواطن أو الجندي في صفوفهما سوي حمايتها، ولا ينتظر واحد من التسعين مليوناً ان يفرض عليه كائناً من كان وصاية زاعماً انه مندوب العناية الالهية لدعم الدولة المصرية؟
هل ما دون هؤلاء لا يدعمون الدولة؟!
ثم- ايضا - ألا تلاحظون انه نفس منطق «الخوان المتأسلمين» الذين صادروا الانتماء للدين في جماعتهم ، ومن قبلهم من جعل الوطنية حكراً عليه في حزب تسمي بـ «الوطني» والوطن من أذنابه براء؟
فجاجة، وغياب لأدني ملامح الذكاء الانساني قبل السياسي، لأن الشعب اسقط حزباً ثم جماعة حاولا ادعاء انهم «الكل في واحد» بينما لايهم من انتمي الي هذا وتلك إلا مصالحه الضيقة بعيداً عن دعم الدولة ومصلحة مواطنيها.
ان اكثر ما يخشاه المهرولون إلي احضان الداعين لإئتلاف دعم الدولة المصرية، ان يتم حل البرلمان بعدما أنفقوه من ملايين، كان بعضها كفيلاً بحل مشاكل الآلاف داخل دوائرهم، أو اطلاق مبادرة للنظافة أوللمشروعات الصغيرة تستهدفهم تجاوز الواقع المزري للاحياء التي لا يعرفون طريقها إلا في مواسم الانتخابات.
الشعب والجيش نجحا بجدارة في الحفاظ علي كيان الدولة، خلال اكثر من امتحان غاية في الصعوبة والآن جاء دور من فازوا بعضوية البرلمان، وإلي أي مدي ينحاز السواد الاعظم منهم لمصلحة الغالبية العظمي من الغلابة في هذا الشعب.
كنت اظن - واهماً- ومعي الملايين ان الهم الاعظم للسادة النواب سيكون تقديم اداء برلماني محترم. تشريعاً ورقابة ومحاسبة، وان تكون هناك معارضة قوية مهابة، قبل التدافع لبناء غابة كثيفة من الاذرع المرفوعة باشارات الموافقة منذ البداية.