صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حكاية زوجة.. وزائر منتصف الليل‎‎

علاء عبدالعظيم

الأربعاء، 11 أغسطس 2021 - 12:59 ص

رن جرس باب شقة الزوجة التي تعيش بمفردها، مما أثار في نفسها أشياء غامضة مختلطة بالخوف والرهبة، وقفت صامتة تفكر لثوان قبل أن تقودها قدميها إلى فتح باب الشقة واستطلاع من يكون الزائر، والجميع في الحي الهادئ يحبونها حتى جيرانها، وأخذت تتمحص بعينيها من خلال العين السحرية لتجد ضابطا وسيما، والذي تحدث معها في رقة يطلب منها أن تأتي معه إلى قسم الشرطة، وهناك ستجد إجابة عن كل ما يدور في عقلها.

اقرأ أيضا| حكايات الحوادث| نهاية زوجة خائنة‎‎

فالمشهد لم يكن مألوفا لديها، وتملكها الحزن، وانذرفت دموعها ولم تستطع أن تسيطر عليها، وسؤال ظل يلح عليها طوال الطريق، هل القدر كان يختبئ لها عند منتصف الليل؟!

لكن لم تكمل حيرتها، وتبين أن زوجها وشريك عمرها اتهمها بسرقة ٧٠٠ جنيه! لينتقم منها بعد علمه قيامها برفع دعوى طلاق منه، وعلى باب محكمة استئناف القاهرة للأحوال الشخصية، كان المشهد الثاني لهذه القضية حيث لجأت إلى القضاء تطلب الطلاق من زوجها للضرر الأدبي الذي لحق بها، وقالت في دعواها إنها أخذت من زوجها هذا المبلغ لقضاء بعض احتياجات ولوازم المنزل، وأنه قام بتبديد منقولات الزوجية، لكن لم تستجب محكمة أول درجة لطلبها بالتطليق منه، فما كان منها إلا أن قامت باستئناف الحكم، وقدمت تأييدا لدعواها صورة من المحضر الذي اتهمها فيه زوجها بالسرقة، وبعد مداولة هيئة المحكمة، قضت بإلغاء حكم محكمة أول درجة،  وتطليقها طلقة واحدة بائنة، وإلزام الزوج بالمصروفات، وأتعاب المحاماة.

قالت المحكمة في حيثيات حكمها الذي صدر برئاسة المستشار أحمد عبد الجليل، أن ما قدمته الزوجة من مستندات يدل دلالة قاطعة على عدم أمانة الزوج على زوجته نفسا، وأن سلوك الزوج حيالها يمثل أضرارا بالغة يستحيل معه العشرة بينهما، ومن ثم يكون الضرر الموجب للتطليق قد توافر، كما أن المحكمة عجزت عن الإصلاح بينهما، الأمر الذي تستجيب فيه المحكمة لطلب الزوجة.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة