المصيبة فيما قاله رئيس جمعية الرفق بالحيوان : «لا نقف ضد قتل عدد من الكلاب !! فالصحة العالمية تنص علي!! (وجوب) التخلص من 30 % من الكلاب سنويا للحفاظ علي التوازن البيئي بشرط عدم تعذيب الكلب أثناء قتله!!!



خبر نشرته جريدة «الأخبار» يقول: «قرر مجلس مدينة تريجيروس دي فالي بأسبانيا منح القطط والكلاب نفس حقوق مواطنيها الآدميين والاعتراف بهم كمواطنين من غير البشر. جاء ذلك بعد موافقة مجلس المدينة بالإجماع علي مقترح عمدتها بيدرو بيرير اسبينوزا الداعي لتوسيع نطاق حقوق الإنسان لتتسع للقطط والكلاب. وتضمن القرار النهائي 13 بنداً من بينها المساواة بين الجميع».
تحقيق كبير نشرته جريدة الأخبار المسائي يتضمن : « عادت من جديد ظاهرة انتشار الكلاب الضالة وما يترتب عليها من آثار سلبية علي صحة المواطنين وأمنهم إضافة إلي المنظر السييء والضوضاء التي تسببها تلك الكلاب وسط حالة من الكسل واللامبالاة من جانب المسئولين لنعيش أزمة حقيقية تؤرق مضاجعنا ليلا وتصدر إلينا الرعب علي أنفسنا وأولادنا نهارا خاصة بعد غياب مشهد كثيرا ما كنا نراه وهو اصطياد تلك الكلاب بالخرطوش من جانب القائمين علي مديريات الطب البيطري».
هذا مقطع مما كتبه الزميل المحرر في بداية التحقيق ، لكن دعونا نري بعض ما طالب به مواطنون داخل التحقيق. تقول إحدي من يملكون شركة سياحية (لاحظ مستواها الاجتماعي): نحن الآن في أمس الحاجة إلي عودة قناصي الكلاب (وقتلها) من أجل عودة الهدوء والسكينة والأمن للمواطنين دون النظر لآراء جمعيات حقوق الحيوان لأن (حقوق الإنسان أولي)» !!.
ضمن التحقيق يقول أحد المسئولين بالخدمات البيطرية بوزارة الزراعة: «كنا نقوم باصطياد الكلاب بالرصاص والخرطوش لكننا لا نستخدم ذلك خوفا علي المارة وبعد معارضة جمعيات الرفق بالحيوان. والدولة لا تسمح بإجراء عمليات تعقيم للكلاب لأن العملية الواحدة تتكلف 400 جنيه».
المصيبة فيما قاله رئيس جمعية الرفق بالحيوان: «لا نقف ضد قتل عدد من الكلاب !! فهيئة الصحة العالمية (لا أعرف إن كان خطأ الاسم من المحرر أو من رئيس الجمعية) تنص علي !! (وجوب) التخلص من 30 % من الكلاب سنويا للحفاظ علي التوازن البيئي بشرط عدم تعذيب الكلب أثناء قتله!!! تحقيقا لقول رسول الله: إذا قتلتم فأحسنوا القتل. ويجب جمع الكلاب وتخديرها وحقنها بمحلول مشبع - من كبريتات- لوقف الدورة الدموية أو جمعها في الصحراء وإطلاق النار عليها بشرط أن تكون الطلقة قاتلة أو استخدام الماود السامة في أماكن تجمع الكلاب بالمدن والأحياء !!!.
أسأل القارئ العزيز: ما شعورك بعد أن قرأت المقال ؟.
أوجدت أننا شعب رحيم؟ أوجدت أننا نطبق تعاليم الدين- إسلامي أو مسيحي - ؟ أوجدت أننا أكثر رقيا من الآخرين؟ الأسبان علي سبيل المثال؟ أوجدت أننا شعب محترم يستحق مكانة كبيرة بين الدول المتحضرة ؟ أوجدت من الأصل أننا نعرف معني التحضر؟ أوجدت أن واحد أي واحد من بني آدم المتحضرين من أصحاب السبعة آلاف سنة حضارة انتفض ورفض الهمجية التي نحل بها مشاكل وجود كلاب ضالة؟ أوجدت أحد أولياء الأمر الذين يظهرون في الشاشات التليفزيونية والصحف مبتسمين راضين عما يفعلون مرضاة لوجه الله يخرج ليعدل المايل في قضية الرفق بالحيوان؟. أوجدت أن بني آدم واحد تخلص من أنانيته وبدلا من أن يبحث عن راحته ليلا وعن الصداع الذي يسببه لجنابه نباح الكلاب يفكر أو يسعي لحل المشكلة بطريقة تحفظ للإنسان راحته وللحيوان حياته ويرضي الله بحنانه علي بقية مخلوقات غير الشريرة ؟.
أوجدت أننا خير أمة أخرجت للناس ؟
وهل خير أمة تظل تتعامل بعنف مع الحيوانات كما ظلت تتعامل بعنف علي مدي تاريخها مع بني جنسها من البشر بالقتل والذبح ؟.
ما رأيك عزيزي القارئ فيما قاله رئيس جمعية الرفق بالحيوان ؟ وهل ما قاله حقيقي أي ينسب إليه فعلا ؟ وإذا كان كذلك فهل يستحق مثل هذا الشخص أن يستمر رئيسا لجمعية الرفق بالحيوان ؟ وإذا لم يكن ما نشر علي لسانه حقيق فلماذا لا يكذب ؟.
عجزت عن أن أجد أي كلمات تعب عما بداخلي من حزن علي الحيوانات التي شاء سوء حظها أن توجد في مصر كما عجزت عن التعبير عن مدي الألم الذي أعانيه للتخلف الحضاري -بعد 7 آلاف سنة-الذي نعيشه ويبدو أننا سنعيشه كثيرا.