الأربعاء، 11 أغسطس 2021 - 04:55 م

تحل اليوم الأربعاء 11 أغسطس الذكرى السادسة لوفاة الفنان المصري الشهير نور الشريف، الذي رحل عن عالمنا في عام 2015، بعدما خلّف وراءه إرثًا فنيًا لا يزال حاضرًا ويحظى بمتابعة الجمهور إلى يومنا هذا.

نور الشريف فنانٌ مصريٌ أحبه القاصي والداني، وعاش في وجدان العديد من عشاق الشاشة الصغيرة، بل إن عشاقه تخطوا حدود تراب هذا الوطن، ومن بينهم من امتهنوا نفس مهنته وسلكًا من الفن طريقًا في حياتهم.

ومن بين هؤلاء فؤاد نظمي، فنانٌ ورسامٌ فلسطينيٌ يقيم في مدينة غزة، الذي حَلُمَ أن يُجسد شخصية "نور الشريف"، وجسّدها برسوماته ولوحاته، وهو ينتظر أن يجسدها كعمل درامي فنيٍ يحكي قصة الفنان الراحل.

عشق نظمي لنور الشريف

ويقول فؤاد نظمي لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن "يوم الأربعاء 11 أغسطس هو يوم ميلاد شقيقي مراد، وهو نفس اليوم أصعب يوم في حياتي عندما سمعت خبر موت أستاذي والفنان المفضل لدي الذي علمني حب الناس والتسامح والعدل من خلال أعماله الفنية التي تلتمس قضايا الطبقة البسيطة".

ويترحم نظمي على الفنان نور الشريف قائلًا: "رحم الله والدي الفني هكذا أسميه أنا.. لدي الكثير من المواقف التي عايشته فيها من خلال الشاشة الصغيرة من مسلسلات وأفلام، أولها فيلم «كل هذا الحب»، الذي تعلمت منه الوفاء بالوعد. وفي فيلم «حبيبي دائمًا»، الإخلاص في الحب، وفيلم «لا تبكي يا حبيب العمر» الذي أبكاني وعلمني ما معنى الولد".

ويضيف الفنان الفلسطيني فؤاد نظمي، "ويأتي بعد هذا كله عشقه للقضية الفلسطينية في فيلم «ناجي العلي»، ويأتي عام 2006 عندما أعلن عن شوقه في عمل درامي عن شخصية أحمد ياسين، وفي لقائه مع المخرج عمر زهران عام 2011 عندما تحدث عن القدس وأهمية هذه المنطقة جغرافيًا، وعن مدى حبه لتحرير فلسطين".

ويعتبر نظمي أن مسلسل "ماتخافوش" هو المسلسل الكامل الهادف، الذي يبين مدى الحلم لتحرير القضية الفلسطينية.

ويشير نظمي إلى لقاء الفنان الراحل قبل وفاته عندما تم تكريمه من قبل الفنانين، وأعلن عن مدى سعادته لو تعاملت وزارة الثقافة المصرية مع وزارة الثقافة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية ومناطق ٤٨.

حديث عن حب الراحل لفلسطين

وينوه إلى لقاءٍ للفنانة الراحلة تحية كاريوكا عندما قالت في آخر لقاء لها إن "أول فنان عربي مصري كان مع القضية الفلسطينية، ويدعم هذه القضية هو الفنان الشاب نور الشريف".

ويتحدث الفنان الفلسطيني عن أنه لا يزال يحتفظ ببعض الصحف من عام 1992، تحوي أخبارًا لنور الشريف يبدي خلالها دعمه للقضية الفلسطينية.

ويقول نظمي: "أمنية حياتي الوحيدة أن أعمل بدور يجسد الفنان نور الشريف، ويكون هذا رد بسيط على مدى اهتمامه بالقضية الفلسطينية".

حلم فؤاد نظمي في تجسيد شخصية نور الشريف ربما يتحقق يومًا ما، وحينها ستكون القضية الفلسطينية حاضرة ورابط مشترك بين بطل العمل الدرامي والشخصية المجسدة في هذا العمل.