جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

كل التضامن.. مع الجزائر الشقيقة

جلال عارف

الأربعاء، 11 أغسطس 2021 - 06:54 م

كل التضامن مع أشقائنا فى الجزائر وهم يواجهون موجة الحرائق الهائلة التى اجتاحت عدة ولايات، وراح ضحيتها أكثر من ستين مواطناً منهم خمسة وعشرون من العسكريين الذين كانوا يؤدون واجبهم فى إطفاء الحرائق وإنقاذ من حاصرتهم النيران.
موجة الحر الشديدة أدت إلى اشتعال الحرائق فى عدد كبير من دول المنطقة. لكن الخطير هنا ما أعلنه كبار المسئولين الجزائريين عن أن هناك فى هذه الموجة حرائق تم إشعالها عمداً، وأنه قد تم إلقاء القبض على عدد من الفاعلين اعترف بالفعل بعضهم بمسئوليته. والتحقيقات مستمرة لكشف كل جوانب هذا العمل الأثيم.
التضامن الكامل مع الجزائر الشقيقة مطلوب من الجميع لمواجهة هذه الظروف الطارئة والتعامل مع آثارها. إخماد النيران له الأولوية بالطبع. لكن هناك مهام أخرى بعد ذلك تستدعى التعاون والتنسيق لمواجهة التطورات المناخية الخطيرة وخاصة ما شهدته منطقة البحر المتوسط من ارتفاع كبير فى درجات الحرارة وما ارتبط بها من موجات الحرائق التى اجتاحت الغابات وهددت العديد من المدن والقرى على طول ساحل البحر المتوسط. وإن كانت بدرجة أقل من بعض مناطق تونس والمغرب فى الجنوب وسوريا ولبنان فى الشرق. وبدرجة لا تقل ضراوة فى اليونان وإيطاليا شمالاً.
الأمر لابد أن يثير القلق، ويستدعى تعاون دول البحر المتوسط بصورة أكثر لمواجهة هذه الظاهرة، والإجابة على أسئلة المستقبل بهذا الشأن. هل السبب هو التغيرات المناخية وحدها أم السلوك الإنسانى والزحف العمرانى والتلوث البيئى؟ وهل نحن أمام ظاهرة مؤقتة أم أن المنطقة مهددة بدخول عصر الجفاف وارتفاع الحرارة؟ وكيف نتفادى جميعاً الأسوأ فى هذا المجال؟
معظم العلماء يحذرون من خطر داهم على العالم كله. لكن البحر المتوسط يحتاج لمواجهة خاصة لأن المخاطر فيه أكبر. وهو ما يفرض على دول المتوسط التحرك بسرعة وبتعاون أكبر. ربما كانت موجة الحرائق إنذاراً أخيراً لكى يتحرك كل دول المتوسط لمنع الكارثة، ولإنقاذ قلب العالم من كل المخاطر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة