ممتاز القط
ممتاز القط


كلام يبقى

ممتاز القط

الأربعاء، 11 أغسطس 2021 - 07:21 م

لم يسع السلطان هيثم بن طارق آل سعيد إلى السلطة وكان أكثر أفراد أسرة آل سعيد زهداً فيها وجاء اختباره سلطاناً بتكليف من السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه! تكليف حملته وصية الراحل الكبير لمن يخلفه فى الحكم والذى حظى بتأييد وإجماع من كل أفراد الأسرة المالكة. كانت عيون الراحل الكبير السلطان قابوس ترصد وتتابع وتسجل رصيد العطاء ودماثة الخلق والفكر المستنير والرصين والهدوء الذى يتمتع به صاحب السمو السيد هيثم. كان أكثر ما استوقف الراحل الكبير السلطان قابوس هو التواضع الشديد الذى يتمتع به الرجل والمحبة الكبيرة التى يكنها له الشعب العمانى. حقق الراحل قابوس إنجازاً ومعجزة بكل المقاييس وكان عمادها علاقته مع أبناء شعبه شعب عمان الذى اختلطت دموعه بفرحه وإحساسه بالأمان وهو يعيش لحظات صعبة يترقب فيها من يحمل الأمانة ومن يحافظ على الإنجاز ومن يعلى البنيان حقق سمو السيد هيثم نجاحات غير مسبوقة فى كل المهام التى كلف بها كوكيل للخارجية وأمين عام لها ووزير للتراث والثقافة ورئيس للاتحاد العمانى لكرة القدم وعضو فى العديد من المجالس والهيئات المهتمة بالشباب ومبعوث خاص للراحل السلطان قابوس. عرف بفكره الثاقب ورؤيته المستقبلية وعلاقاته القوية مع أبناء شعبه وحمل ملف دراسته بجامعة اكسفورد توقعات أساتذته بأنه سيكون أحد القادة بالمنطقة. احتفظ بعلاقات قوية مع المواطنين فى تواضع جم عرف به كل أفراد أسرة الراحل الكبير السيد طارق آل سعيد الذى تولى رئاسة مجلس الوزراء وعهد إليه بالعديد من المهام فى بدايات عصر النهضة العمانية. لم يكن غريباً أن تجد السلطان هيثم يمشى على كورنيش مسقط أو يشترى بنفسه احتياجات أسرته من أحد المولات دون أى حراسة أو مرافقين. لم تكن مفاجأة أن تجده يتحدث فى هدوء وإنصات مع أحد العمانيين دون تفرقة بين مسئول كبير أو مواطن بسيط. المواطن العمانى هو الشغل الشاغل والأولوية القصوى فى فكر السلطان هيثم تماماً مثلما كان فى فكر الراحل الكبير السلطان قابوس. المواطن العمانى الذى كان هو جوهر أكبر استراتيجية للتنمية حوتها رؤية عمان حتى عام ٢٠٤٠ والذى عهد السلطان قابوس برئاستها برجل توسم فيه كل الخير والقدرة على الإبحار بآمال وطن وشعب عزيز. عرفت السلطان هيثم عن قرب وعلى مدى ١٠ سنوات قضيتها فى سلطنة عمان وعرفته أكثر فى لقاء السفير العمانى بمصر سعادة عبد الله بن ناصر الرحبى والذى حضره جمع من كبار الصحفيين والمسئولين العمانيين وكان محوره عن عمان وهى تكمل المسيرة بقيادة السلطان هيثم.. مسيرة هدفها وغايتها.. رفاهية شعب استحق حاكمه.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة