صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

عشاق السلحفاة

صفاء نوار

الأربعاء، 11 أغسطس 2021 - 07:23 م

تعبت واحترت واحتار دليلى من عشاق السلحفاة، فهناك تحديث وتغيير وبلادنا تتغير وتتطور، حدثت طفرة كبيرة فى الطرق والمبانى والصورة الحضارية التى يتم بها تغييرالعشوائيات، ونقل قاطنيها إلى مناطق متطورة تليق بالمصريين، كما حدثت نفس الطفرة فى الشهر العقارى، والسجل المدنى، والجوازات، والبنوك وتذاكر الطيران ، وغيرها من الخدمات الحكومية، سواء فى المكان أو البشر أو الإجراءات التى أصبحت لا تستغرق إلا دقائق معدودة.. أو يمكن استخراجها إلكترونياً وأنت نائم  فى منزلك وتصلك خلال أيام قليلة والدفع إلكترونياً.. حدثت هذه الطفرة فى جهات حكومية كثيرة، فلماذا لا نستطيع تطبيق هذا النظام فى باقى المصالح الحكومية، أمام وحدات البريد المطورة يسحب السائس الذى ينظم حركة «التكاتك» أمامها أرقاماً وقت الذروة فتكتشف أن أمامك 200 شخص لكن الحل فى جيب السائس يبيع الدور للمستعجل، أما فى المرور كأننا  نتفنن فى تعذيب أصحاب السيارات وسائقيها، هل تخيلت مرة أن تقطع رحلة تبدأ بسلحفاة ثم تستقل صاروخاً ثم تعود للسلحفاة مرة ثانية، وهذه واقعة وعن تجربة ـ دفع المخالفات أصبح فى البريد فتدفع بالبريد وتشعر بهم ثقيل وانزاح فى طريقك للمرور، لكن تبقى الضريبة وأخواتها ورحلة العذاب فى الفحص والإجراءات الروتينية والتعسفية والأماكن غير الحضارية المحشوة بالبشر فى عز الحر والإجراءات اللاحترازية بالمرة، والتى تظلم الموظفين بها قبل أن تظلم المواطن فمازالت إدارات المرور تعمل بنفس الطريقة والبيروقراطية والمكاتب التى يرثى لها ، والمكتظة بالموظفين الذين يتعاملون مع آلاف البشر يومياً على قديمه، ينظر الموظف فى عينيك أثناء استلام الورق وكأنه يقول يا الدفع يا الحبس،  تحت ظروف غير طبيعية فالحر خانق الزحام شديد، ولا يوجد موضع لقدم الموظفين لا يستطيعون حتى التنفس ، التهوية عبارة عن مروحة كبيرة تحرك الصهد الساخن المتصاعد من الصدور فوق رؤوسهم وهم غارقون وسط الملفات والأوراق ليس بيدهم أى حيلة.. أين مشروع تطوير وحدات المرور.. وعمل وحدات فحص بالبنزينات التابعة للدولة بكل منها مهندس معتمد وفريق عمل وضابط شرطة ودفع الضرائب وملحقاتها إلكترونياً رحمة بالعاملين قبل المواطنين فقد دخلت البلد عصر الصاروخ بلا تراجع أو استسلام!
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة