الرئيس السيسى
الطالبات الوافدات بجمعية سفراء الهداية:نشكر الرئيس السيسى على دعمه لنا
الخميس، 12 أغسطس 2021 - 09:59 ص
تحقيق: عامرنفادى
فى عصر زادت فيه وتيرة قنوات الإعلام الخارجية الموجهة، التى تسعى لأخذ الإنسان العربى والمسلم من عالمه لتضعه فى عالم افتراضى يختلف عن عالمه، وذلك كله تحقيقا لهدف عولمى يتمثل فى خلق ثقافة عالمية، تلح الحاجة إلى مضاعفة الدور الموكل للمؤسسات الثقافية والدينية، التى يناط بها الوقوف كحجر عثرة أمام هذه التيارات الجارفة، التى تهدد مستقبل الأمم، التى لا تملك أدوات حماية شبابها وتمكينهم من الوقوف بقوة وشجاعة أمام مختلف التيارات الغربية غير متأثرين بها.
وهنا يبدو الأزهر كمنارة علم شامخة تقف صامدة معلنة التحدى على كل هذه العوامل الساعية لإضعاف دورها.
مؤكدة أن الدور الأزهرى يتطور ويتجدد لخلق أجيال مسلمة قادرة على النهوض بهذه الأمة، وهذا ما يتضح جليا من خلال هذه اللقاءات مع عدد من الطالبات الوافدات الدارسات بالأزهر الشريف، والمقيمات بجمعية سفراء الهداية.
ترى أوكتارينا عبدالله سوران، أن للأزهر دوره المستقبلى الكبير فى التعاون الإنسانى البناء من خلال نشر القيم المشتركة بين البشر، وإرشاد المؤمنين إلى السلوكيات الصحيحة، والهدى القويم.
مضيفة أن الأزهر كان ولا يزال يمثل المركز الأول للفكر الإسلامى فى العالم، من حيث العطاء أولا، ومن حيث الاستقطاب ثانيا، وهو مهوى قلوب المهتمين بعلوم اللغة العربية والشريعة، ولذا نجده يقف اليوم على صرح علمى ممتد وضارب فى التاريخ.
وأشارت إلى أن الأزهر شاء الله أن يوجد ليبقى، على الرغم من تطاول البعض عليه، وهو حارس الكتاب والسنة، ويتبنى منهجا وسطيا معتدلا، ودوره تنويري، وهو مستهدف لأن الإسلام كله مستهدف، ومع ذلك فالأزهر اليوم ينقل نور المعرفة إلى العالم الإسلامى.
مزيد من الدعم
وتابعت “لكى يستمر الأزهر فى دوره يحتاج إلى مزيد من الدعم، لأنه ابن المستقبل مثلما هو ابن الحاضر والماضي، ولأنه مؤسسة دينية وثقافية وفكرية محايدة وموضوعية، وبعيدة عن المجال السياسي، يعول عليه فى إصلاح ذات البين، فى الدول الإسلامية جميعها، وأن يكون حاضرا لفض النزاعات، وإنهاء الخلافات، خاصة أنه مقبول من كل الأطراف، ولم يشهد له التاريخ بالتحيز أو التأييد لأى خلاف داخل مصر أو خارجها.
تأصيل الوسطية
فيما أكدت عائشة مطيع الله أديبولا، أن الأزهر مؤسسة علمية وتاريخية عتيدة، وأهم ما يميزها هو تأصيلها للوسطية فى علم الكلام، وهذا الأمر تجلى من خلال فقه “السنة الأشعرية” بوصفه المعادل الموضوعى الشامل للوسطية الدينية، التى تحتفظ بمساحة متوازنة مع مذاهب أهل السنة والجماعة، وتحديدا المالكية والشافعية والحنفية والحنبلية.
وأضافت “لقد أدى الأزهر دورا كبيرا، تمثل فى التعليم الديني، الذى يفتح الباب للاجتهاد، ويحرص على ثوابت الدين العقدية، كما أن التعليم الأزهرى التاريخى رمى بظلال واسعة على العالم الإسلامى الكبير، ابتداء من إندونيسيا، مرورا بالهند وباكستان وبنغلاديش وأفغانستان، حتى المغرب العربى الكبير، وهذا الدور متواصل، وهو الذى يجعله حاضرا فى المستقبل.
منافس لتعزيز العلم والأخلاق
من جانبها لفتت آسية عصمت الله صفت الله، إلى أن الأزهر الشريف من أقدم الجامعات العربية التى لا تزال صامدة، مثل جامعة القرويين بمدينة فاس فى المغرب، وجامعة الزيتونة فى تونس، لذلك فإنه بالنظر لتاريخه العريق، وكونه صمد منذ إنشائه فى عام 972 إلى الآن فى وجه التحديات الكبرى وأمام جحافل الغزاة والمحتلين والهجمات الفكرية، فإنه عزز دوره التاريخي، ناهيك عن تفاعله الواضح مع التطور العلمى والتقنى والمعرفي، وبالتأكيد سيسعى لأن يكون ضمن التغيير الذى يجتاح كل جامعات العالم، ومن خلال المنافسة، مدعوما بدوره التاريخي، سيعزز مكانته العلمية من جهة، ويرسى منظومة القيم، وخاصة «الوسطية» من جهة ثانية، لأنه مؤسسة تنتمى للإسلام وتعبر عنه، ومن يتبع هذا الدين فلابد أن يكون وسطيا.
تقدير للأزهر
وقالت إن العالم الخارجى ينظر بتقدير بالغ إلى الأزهر الشريف باعتباره المؤسسة الإسلامية العلمية العالمية الرائدة التى تشع المعرفة و العلم على الدنيا منذ قرون، فالدور الإقليمى و الدولى للأزهر مقدر عبر العصور فمنذ إنشائه منذ أكثر من ألف عام وهو لا يعلم المصريين وحدهم و إنما كان و مازال يعلم المسلمين فى كل مكان، ولقد توسع الأزهر الشريف فى سياسة تقديم المنح لأبناء الأمة الإسلامية فى كل مكان، ويقدم الأزهر أيضا برنامج الأئمة و الدعاة حيث يستضيف من يقومون بالدعوة وتدريس الإسلام و اللغة العربية من كل مكان، كما أن الأزهر به بعثاته التعليمية فى أماكن عديدة من العالم كجنوب إفريقيا وماليزيا و إندونيسيا.
جمع الأمة المسلمة
وقالت نور مدينة جمال، إن منهج الأزهر الشريف تعلمت منه تركيا وإندونيسيا وغيرها من الدول التى تقدمت حديثا وتعلم أكثر من مليار و300مليون مسلم من منهج الأزهر الشريف، مشيرا إلى أن الأزهر ليس للمصريين فحسب ولكن للأمة الإسلامية بأثرها ورسالة الأزهر تهدف إلى جمع الأمة الإسلامية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وأشارت إلى أن الأزهر كان له دور عظيم فى الإطاحة بالاحتلال الفرنسى بقيادة الشيخ الشرقاوى الذى قاد الحركة الشعبية لاستقلال مصر، ولم يعتل الأزهر الكرسى الرئاسى على الرغم من قيادته للثورة ولكن ليس من دور الأزهر على مر العصور ممارسة السياسة والتدخل فى شئون الحكم، مؤكدة أن أولويات الأزهر منذ نشأته هى الدعوة الإسلامية وبعدها يأتى دوره فى التربية والأخلاق وأخيرا السياسة.
وقالت «أتمنى فى المستقبل عدم خروج حزب يطلق عليه الأزهريون لأنه لو حدث ذلك ستكون هناك كارثة وطنية ليس فى مصر فقط ولكن للعالم الإسلامى أجمع».
وقالت: نشكر الرئيس السيسى وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على دعمهم للطلاب الوافدين، وتوفير جميع السبل التى تعينهم على استكمال مسيرة التعليم داخل مؤسسة الأزهر الشريف التى نفخر بالأنتماء إليها، كونها لواء الوسطية التى ملئت الكون كله بنور العلم المستنير الذى يرفض الإرهاب والعنف ويدعوا إلى الوسطية والأعتدال.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة