السمكة الضاحكة
السمكة الضاحكة


حكايات| «السمكة الضاحكة».. لحمها يعالج البواسير ولسعتها مؤلمة للغاية

أحمد عبدالنبي زكريا

الخميس، 12 أغسطس 2021 - 02:15 م

على مدار أسابيع ماضية، اجتاحت «السمكة الضاحكة» أو ما تسمى بسمكة الشبيّن أو الراي اللساع، مواقع السوشيال ميديا وتحدث الكثير من رواد مواقع التواصل عنها بسبب شكلها، حيث إنها تحظى بوجه ضاحك ومظهر غريب يختلف عن غيرها من الأنواع.

 

للوهلة الأولى قد تظن أنها تضحك .. فهذه السمكة التي تشبه وجه الإنسان هي في الحقيقة ملامح كذابة لأن شكل العينين الموجودتين فوق فمها ما هي إلا فتحات الأنف التي تتنفس منها أما عينيها موجودتين في ظهرها لتبدو أنها سمكة ضاحكة تشبه وجه الإنسان والبعض يراها تبعث أحيانًا على الخوف أو ربما تثير دهشة من يراها لأول مرة.

 

وتتغذى«السمكة الضاحكة» بشكل أساسي على الرخويات والقشريات، وأحيانًا على الأسماك الصغيرة، ويحتوي بعض أفواه الراي اللساع على صفيحتين قويتين لطحن الأصداف، بينما تحتوي أنواع أخرى على أجزاء فم ماصة فقط. 

 

ويستقر الراي اللساع في القاع أثناء التغذية، وفي أغلب الأحيان لا يترك أي جزء مرئي من جسده سوى العينين والذيل، والشعاب المرجانية هي ساحة تناول الطعام المفضلة لدى هذه الأسماك وعادة ما تشاركها مع أسماك القرش أثناء ارتفاع المد.

 

«السمكة الضاحكة» تلد ما بين 5 و13 من الصغار في "البطن" الواحدة، وتحمل الأنثى الأجنة في الرحم من دون مشيمة، وبدلاً من ذلك، تمتص الأجنة الغذاء من كيس وبعد نضوب الكيس، تمدهم الأم بـ "اللبن" الرحمي.

 

فوائد تناول السمكة الضاحكة

 

لحمها مفيد لعظام الظهر والفقرات، ولذلك تسمى «بمسمار الظهر»، كما أنها تعالج البواسير والشروخ، حيث يتم استخراج بيض من جوفها، يحتوي على مادة تشبه الكريم يعالج هذين المرضين.

 

ويستخدم لحمها في العديد من الأكلات والوجبات نظرًا لاحتوائها على كمية كبيرة جدًا من الفسفور، ويوجد طرق مختلفة لطهيها فيتم تجهيزها وتحضيرها سواء مقلية أو طواجن بالفرن، بعد تقطيعها بشكل الفيليه.

 

وتعتبر السمكة الضاحكة من الأسماك التي لا تحتوي على الشوك، وإنما غضاريف يتم أكلها، ويختلف مظهر هذه السمكة عن غيرها، فوجهها من الخلف يضم فقط عينها، وتشبه الإنسان كثيرا عند ضحكتها، ومن الداخل يوجد الجيوب الأنفية والفم وفتحات التنفس، ووزنها يتراوح بين الـ2 كيلو إلى الـ30 كيلو، وطولها قد يصل للمترين.

 

وتتواجد بكثرة في البحر المتوسط، ومعروفة لأهل السواحل الشمالية، وتعتبر من الأنواع المسالمة، التي تدافع عن نفسها بذيلها.

 

يتم صيدها من قبل صيادي البحر المتوسط عن طريق السفن، بالصنارة الكبيرة، وعلى أعماق كبيرة داخل البحر، باختلاف أحجامها.

 

يُستخدم جلد «السمكة الضاحكة»  في صناعة الأحذية والأحذية ذات الرقبة العالية والأحزمة والمحافظ والسترات وأجربة الهواتف الخلوية.

 

تظهر السمكة الضاحكة في مواسم محددة من العام، بداية من شهر يوليو، وتتواجد حتى شهر ديسمبر، وتلقى إقبالا كبيرا على شرائها لفوائدها الكثيرة لصحة الإنسان وحسن مذاقها.

 

وتشتمل معظم «السمكة الضاحكة»  على طرف لاسع شائك أو أكثر (معدل من أسنان جلدية) على الذيل، ويستخدم بشكل حصري في الدفاع عن النفس، وقد يصل طول الطرف اللاسع إلى ما يقرب من 35 سم (14 بوصة)، ويحتوي الجانب السفلي منه على تجويفين يشتملان على غدد السم، والطرف اللاسع مغطى بطبقة رقيقة من الجلد، وهي غمد غشائي، يتركز فيها السم. 

 

لا يهاجم الراي اللساع الإنسان بعنف، إلا أنه عادةً ما تحدث بعض اللسعات في حالة السير فوق سمكة الراي بدون قصد، وتؤدي ملامسة الطرف اللاسع إلى الإصابة برضح موضعي "من القطع نفسه" وإلى الألم والتورم وتقلصات في العضلات نتيجة التعرض للسم، وقد تتسبب الإصابة فيما بعد بعدوى ناتجة عن البكتيريا. 

 

وتكون الإصابة مؤلمة جدًا، ولكنها نادرًا ما تشكل تهديدًا للحياة، إلا إذا ثقب الطرف اللاسع منطقة حيوية من الجسم، وعادة ما تنكسر شوكة السمكة في الجرح، وقد يلزم إجراء جراحة لإزالة الشظايا.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة