لا أعرف سببا للحساسيات التي بين الوزراء، فإذا كتب احدهم رسالة لزميله الوزير في قضية ما نادرا أن يأتيه الرد وفي معظم الأحيان « طناش «.. وقد يكون الموضوع مهما جدا ويحتاج إلي تدخل الوزير المسئول.. لكن من يفهم فقد أصبحت العلاقات بين الوزراء لبن سمك تمر هندي.. لقد آلمني أن يطلب وزير الإسكان الرجل المهذب جدا مساعدة وزيري المالية والنقل في الإفراج عن ٢٣ كونتينر بها معدات للتدريب قيمتها تقترب من خمسة ملايين جنية منحة من احدي شركات المقاولات العملاقة في السعودية بغرض تطوير برامج التدريب قي مراكز تدريب الاسكان لرفع مستوي أداء العامل المصري.. وللأسف لم يحدث تفعيل لرسالة الوزير بدليل أن الكونتينرات لا تزال من شهر مايو في ميناء بورسعيد الشرقي دون تعامل مع الجمارك.. ولم نسمع ردا للوزيرين علي رسالة وزير الإسكان.. مع أن هذا الأسلوب غير متداول بين وزراء تهمهم مصلحة البلد.. هل لأن الدكتور مصطفي مدبولي لم يطرق باب رئيس الحكومة أو لأنه لم يستخدم صوته ولم يلجأ للاعلام.. أنا متأكد انه حزين ان يكون هذا هو أُسلوب الحوار في قضية تهم العمالة المصرية..
- بالله عليكم لما منحة عينية لمعدات في الـ safety لرفع مستوي العامل المصري تأتينا ببلاش هل تتجمد ومن يعلم قد تقوم الجمارك في حالة عدم سداد الرسوم الجمركية ببيعها في المزاد، مع اننا لا نستطيع ان نطلب من الشركة التي أرسلت هذه الهدية أن تدفع المصاريف الجمركية والنولون لمعدات مهداة لنا.. ثم اي عاقل يفكر في طلب الرسوم الجمركية والأرضيات من الدولة صاحبة الهدية، صحيح لم يخطيء من قال « فقر وعنطظة « وهذه هي مصيبتنا عندنا انفلات في المصاريف الحكومية من سيارات إلي مشتريات ونتصدر في المواضيع السخنة وندعي الفقر.. علي العموم ليست هذه قضيتنا لأن القضية التي نتكلم فيها قضية محلية وتخصنا جميعا، ومادامت معدات لتدريب الغلابة عمال البناء والتشييد يبقي لازم نتحرك علي وجه السرعة، فالدولة هي المسئولة عن الشحنة وتقديم الشكر للجهة المانحة..
- وأسمع من المهندس اسامة الناظر نائب رئيس شركة « تدريب « وهي شركة برأس مال عربي مصري، يساهم فيها عدد من عتاولة المعمار في مصر من بينهم عمدة المقاولين المهندس حسن درة ومجموعته ممثلة في ابنه المهندس محمد درة.. وقد تعهد مجلس التدريب الصناعي والذي يرأسه المهندس محمود الشربيني ويمثله في البروتوكول المهندس التنفيذي إيهاب الجباس بالانفاق علي الدورات التدريبية شعار التدريب من أجل التشغيل.. ويؤكد الدكتور محسن الشواربي مدير عام الشركة أن التدريب الجيد يخلق فرصا للتشغيل وهو ما تهدف اليه الشركة العالمية « تدريب» مع وزارة الاسكان.. ويقول أيمن عيسي المدير الاداري للشركة إن البروتوكول الذي وقعه الاستاذ الدكتور ابراهيم فوزي وزير الصناعة السابق ممثلا عن مجلس الادارة ينص علي قيام شركة « تدريب « بتطوير وتزويد مراكز التدريب التابعة لوزارة الإسكان والتعمير بمعدات التدريب الحديثة وعلي ان تكون منحة لهذه المراكز لا ترد بغرض رفع مستوي التدريب في هذه المراكز علي احدث المعدات المستخدمة في مجال البناء والتشييد الآن..
- الشئ الذي يحسب لوزير الإسكان الدكتور مصطفي مدبولي انه اطلق يده وفتح الأبواب امام القطاع الخاص ليحدث تزاوج بينه وبين الحكومة فوضع الرجل جميع مراكز تدريب الوزارة في خدمة القطاع الخاص وأمله ان يعاد تأهيل العامل المصري في جميع المهن الفنية والمعمارية لكي يكون مؤهلا للعمل في الداخل والخارج بمستوي يؤهله للحصول علي أعلي راتب بخلاف الاجور المتدنية المعمول بها الان بسبب ضعف المستوي.. وللحق منح المهندس محمد ناصر مساعد الوزير للتدريب كافة الصلاحيات لتطوير هذه المراكز ورفع مستوي إنتاجيتها وقد ساعده في هذا اللواء مهندس محمد صلاح مدير عام مراكز التدريب علي مستوي الجمهورية.. والذي كان خير خلف لخير سلف حيث سبقه في هذا الموقع المهندس هشام بلطية الذي يعمل الان مستشارا لقطاع التدريب بوزارة الإسكان..
- لقد آلمني ان اسمع تصريحا من جمال سرور وزير القوي العاملة يعلن فيه حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي علي تدريب العمالة المصرية.. يعني الرئيس بنفسه يعرف ان العمالة عندنا محتاجة تدريب لرفع مستواها الفني ولما تيجي شركات متخصصة في التدريب لتقديم هذه الخدمة نضع المعوقات أمامها.. لذلك دعوني أشفق علي وزير القوي العاملة الذي يحفر في الصخر لتطوير أداء العامل المصري ليكون صورة مشرفة في الاداء لكنه مسكين فالوزير ينفخ في قربة مقطوعة.. ورغم ذلك لم يستسلم رجل مثل الدكتور ابراهيم فوزي ولأنه كان وزيرا سابقا للصناعة ويعرف معوقات التدريب فالرجل يصر علي استكمال المشوار حتي تكتمل المنظومة..
- وهنا لا أملك الا أن احيي كل يد شريفة تساهم في اعادة بناء العامل المصري، والفضل هنا للمهندس المصري احمد فتحي سليمان صاحب هذا العمل الكبير والذي قام بتأسيس هذا الصرح في مجال التدريب.. واسمحوا لي أن احيي النخبة التي وقعت علي بروتوكول التعاون في حضور وزراء الإسكان والصناعة تحت رعاية رئيس الحكومة في ذاك الوقت المهندس ابراهيم محلب الذي ينام ويحلم بمصر وهي تجدد شبابها.