الأسلحة والذخيرة المضبوطة فى حوزة الإخوان
الأسلحة والذخيرة المضبوطة فى حوزة الإخوان


أخفوا أسلحتهم داخل نعش وجعلوا «الأورمان» وكراً لتعذيب معارضيهم

«يا نحكمكم يا نقتلكم» | ميدان النهضة شاهد على جرائم العشيرة

مصطفى الشوربجي- إسلام محمد

الخميس، 12 أغسطس 2021 - 08:58 م

«يا نحكمكم يا نقتلكم « شعار اتخذته الجماعة الإرهابية عقيدة دونها الرقاب وسفك الدماء بعد أن أعلن الشعب المصرى العظيم رفضه لحكم جماعة المرشد، عندما سقطت الأقنعة وتكشفت نواياهم الخبيثة خلال سنة واحدة من حكمهم تخفوا فيها بعباءة الدين ليتاجروا بالوطن، تعالت أصوات المصريين بالمطالبة برحيلهم وخرج الملايين فى الشوارع فى ثورة 30 يونيو ليعلنوا رفضهم لسطوة تلك الجماعة الإرهابية التى وضعت الوطن على حافة الهاوية، ليستجيب الرئيس عبد الفتاح السيسى لنداء المصريين وينقذ مصر من مخالب أهل الشر ويعبر بها إلى بر الأمان .

تمر الأيام و السنون ولا تزال ميادين المحروسة شاهد عيان على جرائم الجماعة الإرهابية ولعل أبرز هذه الميادين ميدان النهضة بالجيزة الذى اتخذه انصار المرشد معسكراً لمواجهة الدولة و جيشها الذى وقف إلى جانب المصريين واستجاب لنداءاتهم بإسقاط حكم المرشد الذى أراد تدمير الوطن، الميدان الشاهد على احداث عنف وتخريب أنصار المعزول ونقطة انطلاق مسيرات مسلحة تبث الرعب و الفزع فى نفوس المصريين، و مع حلول الذكرى الثامنة لفض اعتصام النهضة نكشف حقائق وكواليس الاعتصام وعملية الفض.

بداية الاعتصام
منذ أن أعلنت حركة تمرد قيامها بتجميع توقيعات من الشعب للمطالبة بإسقاط حكم جماعة الأخوان الإرهابية والنجاح فى تجميع ملايين التوقيعات ومع إعلانهم يوم تحديد المصير 30 يونيو للخروج بمظاهرات فى الشوارع ضد الجماعة الإرهابية .. تشتت أذهان أعضاء الجماعة بداية من المرشد العام محمد بديع حتى محمد مرسى الرئيس المعزول، وقتها لا يعلمون ماذا يفعلون ضد هذا الطوفان من الشعب الذى خرج للمطالبة بإسقاط حكمهم، فقاموا بتنظيم مظاهرة حاشدة يوم الجمعة فى ميدان رابعة العدوية وعقب انتهاء مظاهراتهم دعوا الجميع للاعتصام بالميدان واندلعت ثورة يونيو وحاولوا بشتى الطرق أن يبحثوا عن مكان آخر للاعتصام به لمواجهة مظاهرات الشعب المصرى العظيم الذى خرج بكافة طوائفه رافعين شعار واحد «الشعب يريد إسقاط النظام الأخوانى» وقام حازم صلاح أبو إسماعيل بدعوة أعضاء جماعة الأخوان وبعض السلفيين للخروج بمسيرة تنطلق من ميدان الجيزة إلى ميدان النهضة يوم 3 يوليو فى تمام الساعة الثانية عشرة مساء رافعين صور مرسى ولافتات تطالب ببقاء مرسى وبعد 3 ساعات من التظاهر بميدان النهضة قام حازم صلاح أبو إسماعيل بدعوة جميع المتظاهرين للاعتصام بالميدان لمواجهة تظاهرات الشعب وقاموا بإغلاق الميدان بالحواجز الحديدية من جميع الاتجاهات وأنشأوا منصة رئيسية أمام بوابة كلية الهندسة بجامعة القاهرة ومنذ ذلك الوقت أعلنوا راية التحدى أمام قوات الأمن ورفضوا الانصياع إلى أوامرهم بضرورة فض الاعتصام وبدأت الخيام تنتشر فى ميدان النهضة وأنشأوا دورات المياه واقتحموا حديقة الأورمان ووضعوا بداخلها الخيام، وشهد الاعتصام خلال تلك الفترة وقوع اشتباكات مع بعض الأهالى بالمناطق المجاورة.

بداية الاعتصام
وفى يوم 4 يوليو أصدر الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها، قرارا بإسناد مهمة رئاسة البلاد إلى رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلى منصور كرئيس مؤقت للبلاد، ونزل القرار كالصاعقة على أعضاء الإرهابية بميدان النهضة حيث أعلنوا وقتها أنهم لم يتركوا الميدان حتى عودة محمد مرسى رئيسا للبلاد مرة أخرى ومنذ ذلك الوقت بدأت الإرهابية فى الأعتصام داخل الميدان مستخدمين الأسلحة النارية لمواجهة أى محاولات من قبل قوات الأمن أو الأهالى بفض اعتصامهم حيث استعانوا بجميع شباب الجماعة مزودين بالأسلحة النارية واقتحموا حديقتى الأورمان والحيوان واعتصموا بها بجانب الدخول إلى كلية الهندسة وتخزين الأسلحة النارية بها.

الاعتصام المسلح وبداية العنف
أظهر أعضاء جماعة الأخوان الإرهابية وقتها القبح الشديد لجميع فئات الشعب وقوات الأمن حيث قاموا بتنظيم مسيرات ليلية كل يوم بميدان الجيزة والمناطق المحيطة ويشتبكون مع الأهالى ويقتلونهم بجانب تحطيم محلاتهم وسياراتهم ومنازلهم فور مشاهدتهم لأى شخص يرفع صورة السيسى أو يردد هتافا ضد الجماعة وكانت من أبشع الجرائم التى ارتكابها أعضاء الإرهابية ضد المواطنين هو الاشتباك مع الأهالى بميدان الجيزة وأسفرت عن مقتل 26 شخصاً وإصابة المئات وذلك أثناء قيام أعضاء الإرهابية بتنظيم مسيرة انطلقت من ميدان النهضة ليلاً مرددين هتافات ضد قوات الأمن والجيش ثم اشتبكوا مع الأهالى والباعة وحولوا المنطقة وقتها إلى ساحة من الخراب والدمار ثم اشتبكوا مع أهالى منطقة المنيل وقتلوا 5 منهم.

وخلال فترة اعتصام الإرهابية داخل ميدان النهضة وعقب تولى المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية رئاسة البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية، قام أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بميدان النهضة بتحويل الاعتصام داخل ميدانى رابعة والنهضة إلى اعتصام مسلح والاعتداء على المواطنين وقطع الطرق وارتكاب أعمال عنف وشغب وكذلك تعطيل المصالح العامة لجميع المواطنين بسبب الاعتصام، بجانب احتجاز وتعذيب اى مواطن يعارضهم والتعدى على اى ضابط أو مجند يحاول الدخول للاعتصام، وبسبب أعمال العنف التى قامت بها جماعة الإخوان الإرهابية ضد المواطنين.

حديقة الأورمان وسلخانة التعذيب
جماعة الاخوان الارهابية لم تبال بالتاريح العريق لحديقة الاورمان ولا بالمكانة الدولية وقاموا بتدميرها بما تحتويه من نباتات واشجار نادرة وقاموا فى أول يوم للاعتصام فى النهضة بتحويل الأورمان الى 3 اجزاء، الأول الى دورات للمياه ووضع صنابير المياه داخل الحديقة والثانى سلخانات للتعذيب والثالث كان مقرا لتصنيع الأسلحة ومخزنا لهم وكان مسلسل التعذيب يبدأ ليلا بعد اصطياد الضحايا وتجريدهم من ملابسهم وتعذيبهم داخل الحديقة كما قام المعتصمون بقطع العديد من الأشجار النادرة وتحويلها الى شوم وعصى لاستخدامها ضد المعارضين لهم.. كما تحولت كافتيريا حديقة الاورمان الى سلخانة للتعذيب حيث وجد بها عصا و شوم واسلحة بيضاء واسلاك كهربائية كان يستخدمها المعتصمون فى تعذيب ضحاياهم واخفوا أسلحتهم داخل نعش.

الفض ومواجهة الإرهاب
ظل أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية معتصمين داخل ميدانى رابعة والنهضة ، طالت لمدة 6 أسابيع تعرض خلالها الأهالى لأبشع صور التعذيب، حتى جاءت ساعة الصفر فجر يوم 14 أغسطس عام 2013 ، حيث تحركت قوات الأمن بمديرية أمن الجيزة بالاشتراك مع القوات المسلحة فى تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً من المديرية وفور الوصول قامت القوات بإطلاق نداءات لجميع المعتصمين بالنهضة بالخروج الآمن من الاعتصام وتركه مع وجود ممرات آمنة للمعتصمين بالنهضة فى اتجاه ميدان الجيزة للخروج بشكل سلمى وعدم ملاحقتهم أمنيا وتوفير كافة الحماية لهم إلا أن أغلبية المعتصمين لم يستجيبوا لنداءات القوات .. وقبل عملية الفض طالبت القوات الأهالى بعدم القلق وطالبوهم بإغلاق الأبواب والشبابيك حتى لايصابوا بأى حالات اختناق جراء الاشتباكات فى حالة وقوعها .. وفى تمام الساعة السابعة وخمس دقائق قام المعتصمون بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ تجاه القوات والطوب والحجارة تجاه اللودرات التى تصدرت المشهد فى عمليات الاقتحام والتزمت قوات الأمن بأقصى درجات ضبط النفس فى مواجهة استفزازات المعتصمين وقيام المعتصمين بإحضار أسطوانات صغيرة من انابيب البوتاجازات واشعالها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة