.. ومن لها غير «أخبار اليوم»، أو بالتحديد الواجهة الثقافية للدار، أعني «كتاب اليوم».

في عمر الأمم لحظات جديرة بالتسجيل والتوثيق، ومصر بصدد لحظة نادرة تجسد عبرها حكاية شعب يملك إرادة وقدرة هائلة علي الانجاز، وقد فعلها بسواعد وعقول وجنيهات ابنائه، واستطاع بتصميم وعزم ان يقتحم موسوعات الأرقام القياسية، وفي اقل من عام كان المصريون علي موعد مع لحظة يتلاحم فيها التاريخ مع المستقبل، ليكتب المصري صفحة ناصعة في تاريخه، وفي ذات اللحظة يعانق الغد بتحدياته، بعد ان نجح بامتياز في اختبار صعب اثبت خلاله قدرة فذة علي تحويل اصعب الاحلام الي واقع لا ينكره إلا جاحد او مغرض.
لم تكن هذه اللحظة النادرة من النوع الذي نكتفي بمشاهدته أو التصفيق لمن صنعوه، فقد كان هناك تحدٍ آخر، أن نكون في مستوي الحدث العظيم، أن نسجله، أن يجد كل مصري في متناول يده كتابا عن قناة السويس الجديدة باعتبارها جسرا للعبور نحو المستقبل الارحب.
مصر تهدي للعالم قناة السويس الجديدة و«كتاب اليوم» يهدي للمصريين كتاب «قناة السويس الجديدة.. العبور للمستقبل».
ان عظمة الانجاز تتمثل في كونه تجسيدا لمفهوم المشروع القومي بأعمق وأرقي ما يكون، بعد ابتذال طويل لمفهوم المشروع القومي لعقود سوداء في ظل نظام فاسد متكلس ،بات من نفايات التاريخ بعد ان خاصم المستقبل!
إن سهم «أخبار اليوم» لا يتجلي فقط في تغطيات صحفية متميزة، ولكن ايضا كتاب تذكاري يعد وثيقة تسجل حكاية شعب مع التحدي والقدرة علي الانجاز.