هبة عمر
هبة عمر


وجع قلب

إنذار يصم الآذان

أخبار اليوم

الجمعة، 13 أغسطس 2021 - 06:31 م

لم يعد الاهتمام بالبيئة ومشكلاتها فى العالم ترفا يقبل تأجيله أو تجاهله، أو التعامل معه ظاهريا حسب ما تراه كل دولة، تبعا لأولوياتها ومواردها الاقتصادية، بعد أن تراكمت هذه المشكلات بفعل أخطاء البشر وسوء استخدام موارد الطبيعة، حتى أصبح الوضع يحتاج إنذارا مدويا يصم الآذان ليفيق العالم من غفلته.
وفى الوقت الذى يشهد فيه العالم موجات من الحر الشديد، وتندلع فى مناطق عديدة منه حرائق الغابات، يأتى التقرير الأخير الصادر عن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ليحذر من وتغيرات غير مسبوقة فى النظام المناخى للعالم لم تحدث منذ قرون، والتى قد تجعل مناطق عديدة من العالم غير صالحة للحياة، نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض وتوقعات ارتفاع منسوب البحار وذوبان الكتل الثلجية وزيادة الفيضانات، بينما كشفت مسودة تقييم للوضع المناخى وضعتها الأمم المتحدة ونشرتها الوكالة الفرنسية، قبل إعلانها المقرر فى فبراير القادم، أن منطقة  البحر المتوسط تعد «مركز التغيّر المناخي»، إذ تشهد موجات حر غير مسبوقة وجفافا وحرائق ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، وتغير دورة المياه وإنتاج الغذاء ومخاطر صحية نتيجة ناقلات الأمراض تهدد أكثر من نصف مليار من سكان منطقة البحر المتوسط وشمال أفريقيا. وكل هذه التهديدات سببها زيادة تركيزات ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى وارتفاع  درجة حرارة سطح الأرض منذ عام١٩٧٠ بشكل أسرع مما حدث خلال الألفى عام الماضية.
وتوقعت أن تزداد مساحة الغابات المحترقة بنسبة تصل إلى ٨٧ فى المئة، فى حال ارتفعت درجات الحرارة على سطح الأرض لدرجتين مئويتين، بعد أن أدى الاحترار العالمى حتى الآن إلى ارتفاع حرارة الأرض ١.١ درجة مئوية.
السبيل الوحيد للحد من مخاطر الاحترار العالمى الذى بات أمرا واقعا هو تضامن دول العالم لإنهاء استخدام الفحم كمصدر للطاقة لتسببه فى زيادة انبعاثات ثانى أكسيد الكربون وأن تفى الدول الغنية بتعهدها بتقديم ١٠٠مليار دولار سنويا لمساعدة المناطق الفقيرة فى العالم على التكيف مع تغيرات المناخ وأن تسفر القمة العالمية لتغير المناخ المقرر عقدها فى نوفمبر المقبل بإسكتلندا بحضور قادة العالم،عن التزام جاد وعاجل لإنقاذ مايمكن إنقاذه.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة