د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى


تحياتى

التمييز بين الإعلام التقليدى والإعلام الشبكى

حسن عماد مكاوي

الجمعة، 13 أغسطس 2021 - 07:38 م

 

أدت التطورات المتلاحقة فى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات إلى تزايد استخدام شبكة المعلومات الدولية والتى أفرزت شكلا جديدا من الاتصال، يختلف عن غيره من وسائل الاتصال الجماهيرية التى باتت وسائل تقليدية مثل الصحف المطبوعة، والمحطات الإذاعية، والقنوات التلفزيونية. 
ولعل أهم سمة لهذا الشكل الجديد من الاتصال تكمن فى خاصية « التفاعلية»، حيث لا يقتصر دور المستخدم لهذه الوسائل على مجرد التلقى السلبى، وإنما أصبح صانعا ومشاركا فى المحتوى الإعلامي. لذلك برز مصطلح « المجتمع الشبكى» الذى يضم الشبكات الإعلامية والاجتماعية التى تشكل بنية رئيسية على كافة المستويات الشخصية والاجتماعية. تكمن أهمية هذا المجتمع الشبكى فى تطبيقاته على الإنترنت، باعتباره يتيح تفاعلا افتراضيا موازيا للواقع الاجتماعي، والكثير من قواعد وبنوك المعلومات فى كل مناحى الحياة، فضلا عن التجارة الإلكترونية، والحكومة الإلكترونية، والتعليم عن بعد، والأهم من كل ذلك التعبير عن الآراء بحرية، وعدم احتكار ذلك على فئات أو مؤسسات بعينها. وتكمن أهم الفروق بين الإعلام التقليدى والشبكى فى أن الإعلام التقليدى إعلام مؤسسى يحكمه قواعد وقوانين وتقاليد تنظيمية فى حين يتحرر الإعلام الشبكى من معظم هذه القيود، فهو إعلام فردى دون ضوابط أو تقاليد، يحظى بحرية شبه مطلقة ولا تخضع رسائله لضوابط التحرير والصياغة. التفاعلية فى الإعلام التقليدى محدودة وبطيئة بينما هى تفاعلية مكتملة فى الإعلام الشبكى من خلال إزالة الفوارق بين المرسل والمتلقى، حيث يتحول المتلقى إلى مرسل، ويمكنه اختيار المحتوى الذى يروق له من بدائل غير محدودة بقيود الزمان والمكان.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة