حرص دائم من الرئيس عبد الفتاح السيسى على دعم مؤتمرات الشباب
حرص دائم من الرئيس عبد الفتاح السيسى على دعم مؤتمرات الشباب


«تحيا مصر».. الرئيس السيسي يؤمن بوعي الشباب وقدرتهم في بناء الوطن

أخبار اليوم

الجمعة، 13 أغسطس 2021 - 07:50 م

 كتب :محمود بسيونى

يوما بعد يوم تتضح ملامح الجمهورية الجديدة أو الحد الفاصل بين زمنين، تنطلق منهما الدولة المصرية الى عهد جديد تتواءم فيه مع مفردات عصر وزمن مختلف يقوم الشباب بصياغة اطره ومحدداته على قواعد ترسخ لمفهوم تمكين الشباب لنصبح أمام جمهورية جديدة تدعم تمكين الشباب.

عند رسم استراتيجية الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030 كان الهدف منها هو تمكين الشباب عبر مسارات التنمية المختلفة فالشباب هو المستفيد من مشروعات الإسكان وتطوير خدمات الصحة والتعليم، والتوسع فى المشروعات المتوسطة والصغيرة، ومشروعات التنمية الصناعية والمشروعات القومية العملاقة وكلها مشروعات توفر فرص عمل للشباب وتمكنهم اجتماعيا واقتصاديا.

تحقيق ذلك لم يكن ممكناً لولا ايمان الرئيس عبد الفتاح السيسى بقدرات الشباب المصرى وتطلعه لخدمة وطنهم، وان هؤلاء الشباب كانوا يفتقدون لسنوات وجود المسارات التى تمكنهم من المشاركة فى بناء بلادهم بشكل طبيعى ومستمر.

فتحت مؤسسة الرئاسة أبوابها أمام الشباب المؤهل من اجل الالتحاق بالبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب على القيادة PLP ومن رحمه ظهر المؤتمر الوطنى الأول للشباب وعقد عام 2016 فى مدينة شرم الشيخ وظهرت خلال اعماله نواه قاعدة شبابية مؤهلة قادرة على العمل فى جميع المجالات السياسى والإدارى والمجتمعي، مع امتلاك وعى وطنى بكل ما يحيط بالدولة من تحديات.

أفكار الشباب

كثيرا ما نرى الرئيس السيسى حاضرا فى جلسات الشباب خلال انعقاد المؤتمرات الوطنية ويقوم بتدوين ملاحظات نراها بعد ذلك متجسدة فى صيغة مشروعات تقوم الدولة بتنفيذها كانت بالأساس فكرة طرحها الشباب، كما حرص الرئيس على الاستجابة الدائمة لتوصيات المؤتمرات الوطنية وكان اهمها، القرار الجمهورى رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، لتكون على نفس نمط المدرسة الفرنسية للإدارة (ENA) او مصنع القيادات الفرنسية ليصبح لدى الدولة المصرية مصنع للقيادات الشابة المؤهلة لتولى ارفع المناصب داخل الدولة سواء فى القطاع الحكومى والخاص.

وتقدم الأكاديمية المصرية عدداً من البرامج التدريبية لتأهيل الشباب للقيادة، والتنفيذيين للقيادة، وتأهيل الشباب الإفريقى للقيادة، وبرنامج المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة بمصر، وبرامجها المتنوعة مصممة لمعالجة التحديات التى تواجهها كافة المؤسسات سواء الحكومة أو القطاع الخاص أو المنظمات أو الشركات الدولية.

وتمنح الأكاديمية فى نهاية التدريب شهادات مهنية تغطى كافة المعارف ذات الصلة بالإدارة والقيادة والتكنولوجيا والتنمية، وهى شهادات رسمية تفيد بتمتع حاملها بالمهارات والمعرفة التى حصل عليها من خلال العديد من البرامج الدراسية.

وجود الاكاديمية يؤكد رغبة الدولة فى توفير مبدأ تكافؤ الفرص بين الشباب ومنع وصول الأشخاص غير المؤهلين وغير الجديرين بالمسئولية إلى مناصب الإدارة العليا، حيث إنها تتيح اختيار القيادات بشكل متجرد وفق معايير الكفاءة.

ومن رحم المؤتمرات الوطنية للشباب انطلقت فكرة منتدى شباب العالم بمدينة السلام بشرم الشيخ وهو الذى حقق نجاحاً دوليا كبيراً وقامت الامم المتحدة باعتماده بوصفه منصة دولية تقدم اصوات الشباب للمنظمة الاممية وقادة العالم.

واعتبرت الامم المتحدة نجاح المنتدى ودورية انعقاده وما انتهت إليه توصياته السابقة جزءًا من استراتيجيتها لتمكين الشباب كأحد أهداف تحقيق أجندة التنمية المستدامة، خاصة أن أجندة المؤتمرات الثلاث تناولت القضايا المعاصرة الخاصة بالشباب ودورهم وهو ما دفعها الى تبنيه ودعمه ووضعه على خريطة الأنشطة الشبابية العالمية وهى شهادة نجاح دولية واعتراف اممى بالتجربة المصرية فى تمكين الشباب وتحقيق مصر لأحد أهداف استراتيجية التنمية المستدامة 2030.

العفو عن المحبوسين

مثلت مؤتمرات الشباب ونماذج محاكاة إدارة الدولة وغيرها من النماذج التى يقوم فيها الشباب بممارسة عملية صنع القرار، بطريقة علمية تقوم على الدراسة والتحليل ومواكبة التطورات العالمية، وكان للشباب دور مهم فى صدور قرارات العفو الرئاسى عن الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، ولم تصدر بحقهم أية أحكام، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، وهو ما تبلور بعد ذلك فى صيغة صدور قوائم العفو الرئاسى عن بعض المحبوسين كتطوير للسياسة العقابية المصرية وتعديل قانون الجمعيات الاهلية وفتح المجال أمام العمل المدنى التنموى فى مصر.

كما خرجت نسخ منتدى شباب العالم بتوصيات مهمة أبرزها تحويل المنتدى إلى مركز دولى معنى بالحوار العربى الإفريقى الدولى بين شباب العالم، وتكليف اللجنة المنظمة للمنتدى بإنشاء المركز الإفريقى للشباب لاستيعاب طاقات الشباب الأفريقى.

ثم جاءت توصية الرئيس السيسى باعتبار الحق فى مكافحة الارهاب من حقوق الانسان وهى التوصية التى أخذت بها الأمم المتحدة وصدر بها قرار أممى يدعم جهود مصر وباقى دول العالم فى مكافحة الإرهاب العنيف وهو ما أضفى بعدا مهما للمنتدى خاصة وأنه ساهم بفاعلية فى تطوير استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب.

دعمت مصر عبر المنتدى أصوات الشباب فى ان تصل الى قادة العالم لدعم السلام والتعاون بين الدول واحترام الاختلافات الثقافية والتصدى لنظرية صدام الحضارات بأن تكون مصر هى نقطة تلاق للحضارات والثقافات المختلفة عبر حوار مفتوح وسلمى بين الأجيال الجديد لشعوب العالم.

المبادرات الرئاسية

اعتمدت الدولة المصرية فى خطوات إعداد المنتدى على الشباب الذى يشارك حاليا فى إدارة الدولة المصرية بشكل واقعى حيث تمكنت المبادرات الرئاسية لتأهيل الشباب من تجديد دماء وخلايا جسد الدولة المصرية فى النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالشباب المصرى المؤهل، وكان رهانا صائبا من القيادة السياسية على الشباب وبالفعل نجح البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب على القيادة لأن يكون نواة لأهم تجربة تمكين للشباب فى دولة نامية.

وقد تخرج من رحم تلك التجربة الالاف من الشباب المؤهل وزادت خبراته وتطورت بشكل اوسع واكبر بعد إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب وتحولت المؤتمرات الوطنية للشباب الى مطبخ لصنع السياسات المصرية، حيث يعرض فيه كم هائل من الملفات والمسارات والمشاكل والحلول المعروضة من جانب الشباب المشارك، ولاول مرة يشعر الشباب انهم شركاء حقيقيون فى إدارة دولتهم فقد أصبح المحافظ ونائب المحافظ، والوزير ومساعدوه من الشباب المؤهل والقادر على تحمل مسئولية اداره شئون بلاده.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة