سيد قطب
سيد قطب


حمادة إمام يكتب: أوراق سيد قطب المجهولة

أول اعتراف رسمى لسيد قطب عن دوره فى نشر العنف والعمل المسلح

اللواء الإسلامي

السبت، 14 أغسطس 2021 - 01:43 م

فجر يوم 29 أغسطس1966 توجهت ثلاث سيارات إلى السجن الحربى بمدينة نصر لنقل سيد قطب إلى سجن الاستئناف الواقع خلف مديرية أمن القاهرة. 
لتنفيذ حكم الإعدام فيه  وعند  الوصول إلى سجن الاستئناف فهم قطب أن حبل المشنقة فى انتظاره بعد لحظات، فازداد توتره حتى وصل إلى حد الانهيار  والتف حبل المشنقة حول عنقه لتنفيذ الحكم، 
إلا أنه بعد مرور أكثر من عشر سنوات عاد مرة أخرى للحياة ولكن هذه المرة عبر صفحات جريدة المسلمون التى بدأت تنشر اعترافات  خطيرة  تدين الرجل أكثر مما أدين وتسقط ورقة التوت من فوق جسد كل من حاول الدفاع عنه  بدءاً  من دوره  فى إحياء تنظيم 1965وفلسفة وتبريره لاستخدام العنف ضد الدولة وكيف تحول من عضو عادى إلى قيادى فى التنظيم ونقل التنظيم من الدعوى إلى الحركى، لكن سرعان ما توقف النشر لأسباب  لا يعرفها أحد ولكن ظل ما نشر يثير الفضول والبحث عن باقى الاعترافات حتى وجدت باقى الاعترافات فى كتاب صدر ووزع توزيع محدود تحت عنوان لماذا اعدمونى؟
يقول سيد قطب فى اعترافاته عملت  مع رجال ثورة 23 يوليو حتى فبراير سنة 1953 عندما بدأ تفكيرى وتفكيرهم يفترق حول هيئة التحرير ومنهج تكوينها وحول مسائل أخرى جارية فى ذلك الحين لا داعى لتفصيلها.. وفى الوقت نفسه كانت علاقاتى بجماعة الإخوان تتوثق باعتبارها فى نظرى حقلاً صالحاً للعمل للإسلام على نطاق واسع فى المنطقة كلها بحركة إحياء وبعث شاملة، وهى الحركة التى ليس لها فى نظرى بديل يكافئها للوقوف فى وجه المخططات الصهيونية والصليبية الاستعمارية التى كنت قد عرفت عنها الكثير وبخاصة فى فترة وجودى فى أمريكا.
وكانت نتيجة هذه الظروف مجتمعة انضمامى بالفعل سنة 1953 إلى جماعة الإخوان المسلمين.
ومع ترحيبهم – على وجه الإجمال- بانضمامى إلى جماعتهم إلا أن مجال العمل بالنسبة لى فى نظرهم كان فى الأمور الثقافية لقسم نشر الدعوة ودرس الثلاثاء والجريدة التى عملت رئيساً لتحريرها وكتابة بعض الرسائل الشهرية للثقافة الإسلامية .. أما الأعمال الحركية كلها فقد ظلت بعيداً عنها.
ثم كانت حوادث 1954 فاعتقلت مع من اعتقلوا فى يناير وأفرج عنهم فى مارس! ثم اعتقلت بعد حادث المنشية فى 26 أكتوبر كذلك، واتهمت بأنى فى الجهاز السرى ورئيس لقسم المنشورات به، ولم يكن شيء من هذا كله صحيحاً!.
>>>
خرجت من السجن مايو1964 وفى تصورى صورة خاصة محددة لما يجب أن تكون عليه أية حركة إسلامية فى الظروف العالمية والمحلية الحاضرة وصورة لخطوات المنهج الذى يجب أن تسير عليه. وقد ذكرت ذلك من قبل ولكنى ألخصه هنا قبل البدء فى التفصيلات:
>>>
المجتمعات البشرية بجملتها قد بعدت عن فهم وإدراك معنى الإسلام ذاته. ولم تبعد فقط عن الأخلاق الإسلامية، والنظام الإسلامي، والشريعة الإسلامية. وإذن فأية حركة اسلامية يجب أن تبدأ من إعادة تفهيم الناس معنى الإسلام ومدلول العقيدة وهو أن تكون العبودية لله وحده. سواء فى الاعتقاد بألوهيته وحده، أو تقدير الشعائر التعبدية له وحده، أو الخضوع والتحاكم إلى نظامه وشريعته وحدها .
>>>
لا يجوز البدء بأى تنظيم إلا بعد وصول الأفراد إلى درجة عالية من فهم العقيدة ومن الأخذ بالخلق الإسلامى فى السلوك والتعامل ومن الوعى الذى تقدم ذكره.
ليست المطالبة بإقامة النظام الإسلامى وتحكيم الشريعة الإسلامية هو نقطة البدء. ولكن نقطة البدء هى نقل المجتمعات ذاتها – حكاما ومحكومين – عن الطريق السالف إلى المفهومات الإسلامية الصحيحة – وتكوين قاعدة إن لم تشمل المجتمع كله فعلى الأقل تشمل عناصر وقطاعات تملك التوجيه والتأثير فى اتجاه المجتمع كله إلى الرغبة والعمل على إقامة النظام الإسلامى وتحكيم الشريعة الاسلامية.
>>>
وبالتالى لا يكون الوصول إلى إقامة النظام الإسلامى وتحكيم الشريعة الإسلامية عن طريق انقلاب فى الحكم يجيء من اعلى، ولكن عن طريق تغيير فى تصورات المجتمع كله – أو مجموعات كافية لتوجيه المجتمع كله – وفى قيمه وأخلاقه والتزامه بالإسلام يجعل تحكيم نظامه وشريعته فريضة لا بد منها فى حسهم!
>>>
فى الوقت ذاته تجب حماية هذه الحركة، وهى سائرة فى خطواتها هذه بحيث إذا اعتدى عليها وعلى أصحابها يرد الاعتداء. وما دامت هى لا تريد أن تعتدى ، ولا أن تستخدم القوة فى فرض النظام الذى تؤمن بضرورة قيامه – على الأساس المتقدم وبعد التمهيدات المذكورة – والذى لا يتحقق اسلام الناس إلا بقيامه حسب ما يقرر الله سبحانه ، ما دامت لا تريد أن تعتدى ولا أن تفرض نظام الله بالقوة من أعلى فيجب أن تترك تؤدى واجبها وألا يُعتدى عليها وعلى أهلها . فإذا وقع الاعتداء كان الرد عليه من جانبها.
>>>
شباب الحركة الإسلامية
هذه كانت الصورة المتكاملة فى تصورى لأية حركة إسلامية حاضرة .. ولكن حدث أن التقيت بعد خروجى على التوالى بالشبان الآتية أسماؤهم- من بين من التقيت بهم من الإخوان وغير الإخوان ممن لهم اتجاه إسلامي: عبد الفتاح إسماعيل –على العشماوي- أحمد عبد المجيد (وقد عرفت بقية اسمه هنا فى السجن الحربي) مجدي- صبرى ...


الإشتراكات والمساعدات !
 وعلمت منهم بعد لقاءات متعددة أنهم مكونون بالفعل تنظيماً يرجع تاريخ العمل فيه إلى حوالى أربع سنوات أو أكثر، وأن أقلية منه ممن سبق اعتقالهم من الإخوان والأكثرية ممن لم يسبق اعتقالهم أو ممن لم يكونوا من الإخوان من قبل، وأن هذا التنظيم تم بأن كلاً منهم على انفراد فكر فى وقت من الأوقات السابقة- فى هذه السنوات من ضرورة العمل لإعادة حركة الإخوان المسلمين وعدم الاكتفاء بهذه الصورة القائمة لوجود الجماعة، وهى أن تكون هناك بعض الاشتراكات والمساعدات لإعالة الأسر التى لم يعد لها مورد رزق، مع مجرد التجاوب الصامت بين الإخوان والقعود والانتظار، وأنهم فى أثناء تحركهم كل على حدة لتنظيم أى عدد من الإخوان الراغبين فى الحركة أو تحريكهم التقوا بعضهم ببعض، وبعد أن استوثق بعضهم من بعض انضموا بالمجموعة التى كانت قد انضمت إليه وكونوا هذا التنظيم الواحد. وأنهم – وكلهم من الشبان القليلى الخبرة – ظلوا يبحثون عن قيادة لهم من الكبار المجربين فى الجماعة، فاتصلوا بالأستاذ فريد عبد الخالق، كما اتصلوا بإخوان الواحات (الذين اتصلوا بالأستاذ فريد كلهم والذى اتصل بالواحات عبد الفتاح) وبغيرهم، ولكنهم لم يجدوا حتى الآن قيادة لهم، وهم يريدون أن أتولى أنا هذا بعد خروجي، ذلك أنهم بعد أن قرأوا كتاباتى وسمعوا أحاديثى معهم قد تحولت أفكارهم وتوسعت رؤيتهم إلى حد كبير. وقد كانوا يفكرون من قبل على أساس أن المسألة مسألة تنظيم مجموعة فدائية لإزالة الأوضاع والأشخاص التى ضربت جماعة الإخوان المسلمين وأوقفت دعوتهم، وإقامة الجماعة وإقامة النظام الإسلامى عن هذا الطريق .. أما الآن فقد فهموا أن المسألة أوسع من ذلك بكثير وأن طريق العمل طويل، وأن العمل فى المجتمع يجب أن يسبق العمل فى نظام الدولة، وأن تكوين وتربية الأفراد يجب أن يسبق التنظيم.. إلى الآخر .. وأن من وراءهم من الشبان أخذوا يتصورون الأمور على هذا النحو إلى حد ما .. ولكنهم هم فى حاجة إلى قيادة تزودهم بالمزيد فى التحرك ليستطيعوا هم أن يؤثروا فيمن وراءهم، ويوسعوا إدراكهم، ويغيروا تصوراتهم ...
وكنت أمام أمرين: إما أن أرفض العمل معهم .. وهم لم يتكونوا على النحو الذى أنا مقتنع به، فلم يتم تكوين الأفراد وتربيتهم وتوعيتهم قبل أن يصبحوا تنظيماً وقبل أن يأخذوا فى التدريب الفعلى على بعض التدريبات الفدائية.. وإما أن أقبل العمل على أساس إدراك ما فاته من المنهج الذى أتصوره للحركة وعلى أساس إمكان ضبط حركاتهم بحيث لا يقع اندفاع فى غير محله خصوصاً وبعضهم ينوى فعلاً، وعقلية البدء بإقامة النظام الإسلامى من قمة الحكم قد تغلب على الفهم الجديد وعلى عقلية البدء بإقامة العقيدة والخلق والاتجاه فى قاعدة المجتمع.. وقررت اختيار الطريق الثانى والعمل معهم وقيادتهم..


الحاجة لقيادة
ولكنى قلت لهم مخلصاً فى ذلك، حقيقة أن الحركة الإسلامية فى الظروف الحاضرة تحتاج إلى نظرة واسعة وفهم ووعى الإسلام ذاته وتاريخ حركته وكذلك فهم للظروف العالمية المحيطة بالإسلام وبالعالم الإسلامي.. الخ.. وأنتم تقولون أنكم لم تجدوا قيادة، وتريدون أن أقوم لكم بهذا الدور .. ولكننى كما تعلمون رجل مريض بأمراض مستعصية على الطب حتى الآن وخطيرة والآجال نعم بيد الله ولكن قدر الله يتم بأسباب يوجدها الله .. لذلك يجب أن تعتمدوا على الله وتحاولوا أن تكونوا أنتم قيادة، ومهمتى الحقيقية معكم هى بذل كل ما أملك لتوعيتكم وتكوينكم العقلى لتكونوا قيادة .. أما دينكم وخلقكم وتقواكم وإخلاصكم وتعاملكم مع الله فأنا أرى وأحس أنكم سائرون فيها بخير والحمد لله .. وكنت أكرر عليهم هذه المعانى وأتجه بهم نحو هذا الاتجاه .. وكانت الوسيلة لتحقيق ذلك هى اجتماعى بهم أحياناً مرة كل أسبوع، وأحياناً مرة كل أسبوعين.. وفى فترات انشغالى مرة كل ثلاثة أو كل شهر .. وقد بدأت أدرس معهم تاريخ الحركة الإسلامية، ثم موافق المعسكرات الوثنية والملحدة والصهيونية والصليبية قديماً وحديثاً من الإسلام، مع إلمام خفيف بالأوضاع فى المنطقة الإسلامية فى التاريخ الحديث منذ عهد الحملة الفرنسية، وأحياناً التعليق على الأحداث والأخبار والإذاعات، مع محاولة تدريبهم على تتبعها بأنفسهم.. فقد كلفتهم أن يخصصوا منهم ومن بعض من يختارونهم ممن وراءهم تتبع الصحف العالمية والإذاعات العالمية، وإذا أمكن الكتب التى تصدر باللغتين الإنجليزية والفرنسية وتهتم بالإسلام وبالمنطقة الإسلامية.


المال والسلاح
كنا قد اتفقنا على استبعاد استخدام القوة كوسيلة لتغيير نظام الحكم أو إقامة النظام الإسلامى وفى الوقت نفسه قررنا استخدامها فى حالة الاعتداء على هذا التنظيم الذى سيسير على منهج تعليم العقيدة وتربية الخلق وإنشاء قاعدة للإسلام فى المجتمع. وكان معنى ذلك البحث فى موضوع تدريب المجموعات التى تقوم برد الاعتداء وحماية التنظيم منه، وموضوع الأسلحة اللازمة لهذا الغرض، وموضوع المال اللازم كذلك.


    فأما التدريب فقد عرفت أنه موجود فعلاً من قبل أن يلتقوا بي، ولكن لم يكن ملحوظاً فيه أن لا يتدرب إلا الأخ الذى فهم عقيدته ونضج وعيه، فطلبت منهم مراعاة هذه القاعدة، وبهذه المناسبة سألتهم عن العدد الذى تتوافر فيه هذه الشروط عندهم وبعد مراجعة بينهم ذكروا لى أنهم حوالى السبعين، وتقرر الإٍسراع فى تدريبهم نظراً لما كانوا يرونه من أن الملل يتسرب إلى نفوس الشباب إذا ظل كل زادهم هو الكلام من غير تدريب وإعداد.. ثم تجدد سبب آخر فيما بعد عندما بدأت الإشاعات ثم الاعتقالات بالفعل لبعض الإخوان .. وأما السلاح فكان موضوعه له جانبان:
صناعة المتفجرات
الأول: أنهم أخبروني-ومجدى هو الذى كان يتولى الشرح فى هذا الموضوع-أنه نظراً لصعوبة الحصول على ما يلزم منه حتى للتدريب فقد أخذوا فى محاولات لصنع بعض المتفجرات محلياً، وأن التجارب نجحت وصنعت بعض القنابل فعلاً، ولكنها فى حاجة إلى التحسين والتجارب مستمرة...


والثاني: أن على عشماوى زارنى على غير ميعاد وأخبرنى أنه كان منذ حوالى سنتين قبل التقائنا قد طلب من أخ فى دولة عربية قطعاً من الأسلحة، حددها له فى كشف، ثم ترك الموضوع من وقتها، والآن جاءه خبر منه أن هذه الأسلحة سترسل – وهى كميات كبيرة حوالى عربية نقل، وأنها سترسل عن طريق السودان مع توقع وصولها فى خلال شهرين .. وكان هذا قبل الاعتقالات بمدة ولم يكن فى الجو ما ينذر بخطر قريب .. ولما كان الخبر مفاجئاً فلم يكن ممكناً البت فى شأنه حتى نبحثه مع الباقين، فاتفقنا على موعد لبحثه معهم .. وفى اليوم التالى – على ما أتذكر- وقبل الموعد جاءنى الشيخ عبد الفتاح إسماعيل وحدثنى فى هذا الأمر وفهمت أنه عرفه طبعاً من على وكان يبدو غير موافق عليه ومتخوفاً منه، وقال: لابد من تأجيل البث فى الموضوع حتى يحضر صبري، وقلت له: إننا سنجتمع لبحثه
خطة رد الاعتداء
على الحركة الإسلامية
كما تقدم كنا قد اتفقنا على مبدأ عدم استخدام القوة لقلب نظام الحكم، وفرض النظام الإسلامى من أعلى، واتفقنا فى الوقت ذاته على مبدأ رد الاعتداء على الحركة الإسلامية التى هى منهجها إذا وقع الاعتداء عليها بالقوة.
وكان أمامنا المبدأ الذى يقرره الله سبحانه: «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم» وكان الاعتداء قد وقع علينا بالفعل فى سنة 1954 وفى سنة 1957 بالاعتقال والتعذيب وإهدار كل كرامة آدمية فى أثناء التعذيب ثم بالقتل والتعذيب وإهدار كل كرامة آدمية فى أثناء التعذيب ثم بالقتل وتخريب البيوت وتشريد الأطفال والنساء. ولكننا كنا قررنا أن هذا الماضى قد انتهى أمره فلا تفكر فى رد الاعتداء الذى وقع علينا فيه، إنما المسألة هى مسألة الاعتداء علينا الآن. وهذا هو الذى تقرر الرد عليه إذا وقع .. وفى الوقت نفسه لم نكن نملك أن نرد بالمثل لأن الإسلام ذاته لا يبيح لمسلم أن يعذب أحداً، ولا أن يهدر كرامة الآدمية ولا أن يترك أطفاله ونساءه بالجوع، وحتى الذين تقام عليهم الحدود فى الإسلام ويموتون تتكفل الدولة بنسائهم وأطفالهم، فلم يكن فى أيدينا من وسائل رد الاعتداء التى يبيحها لنا ديننا إلا القتال والقتل: أولاً لرد الاعتداء حتى لا يصبح الاعتداء على الحركة الإسلامية وأهلها سهلاً يزاوله المعتدون فى كل وقت. وثانياً لمحاولة إنقاذ وإفلات أكبر عدد ممكن من الشباب المسلم النظيف المتماسك الأخلاق فى جيل كله إباحية وكله انحلال وكله انحراف فى التعامل والسلوك كما هو دائر على ألسنة الناس وشائع لا يحتاج إلى كلام.


لهذه الأسباب مجتمعة فكرنا فى خطة ووسيلة ترد الاعتداء .. والذى قلته لهم ليفكروا فى الخطة والوسيلة باعتبار أنهم هم الذين سيقومون بها بما فى أيديهم من إمكانيات لا أملك أنا معرفتها بالضبط ولا تحديدها.. الذى قلته لهم: إننا إذا قمنا برد الاعتداء عند وقوعه فيجب أن يكون ذلك فى ضربة راجعة توفق الاعتداء وتكفل سلامة أكبر عدد من الشباب المسلم.
ووفقاً لهذا جاءوا فى اللقاء التالى ومع أحمد عبد المجيد قائمة باقتراحات تتناول الأعمال التى تكفى لشل الجهاز الحكومى عن متابعة الإخوان فى حالة ما إذا وقع الاعتداء عليهم كما وقع فى المرات السابقة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة