كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

رب اجعل هذا البلد آمنا

كرم جبر

السبت، 14 أغسطس 2021 - 07:20 م

اللهم اجعل هذا البلد آمناً، فالطمأنينة هى الهواء الذى نستنشقه والماء الذى نشربه، بينما شعوب حولنا تستنشق الدخان وتشرب الدماء.


اللهم اجعل هذا البلد آمناً من أهل الشر، الذين يتربصون بالبلاد، ويستهدفون الخراب وكأنهم شربوا ماء النيل سماً وعلقماً.


اللهم اجعل هذا البلد آمناً من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، والتى تجعل بعض من يعيشون فوق أرض الوطن، أكثر غلاً وحقداً من ألد الأعداء والغزاة والسفاحين.

مصر هى التى استقبلت عمرو بن العاص فاتحا بالبشر والترحاب، فدخلها آمناً ووجد فى أعماق شعبها إيمانا روحيا مستمدا من الخير الذى يفيض به النيل.

اختار من أراد من شعبها المسيحية، ودخل من أراد الإسلام، وعاش الطرفان فى محبة وسلام، وظل أمن البلاد واستقرارها رهناً بمتانة العلاقة بين الاثنين.

امتزجت دماء المسلمين والأقباط بحب هذا الوطن، فدافعوا عنه بكل غال ونفيس، ولم تفرق قنابل الأعداء بين محمد وعيسى، ولا تعرف علامات تميز المسلم عن أخيه المسيحي.

تلاحم المسلمين والأقباط هو حائط الصد، الذى تنكسر عليه المؤامرات والفتن والدسائس، ويشاء المولى عز وجل أن تتعانق الأعياد، فى كثير من المناسبات ليكون التلاحم عنوانا عريضا هو «أنا مصري».
>>>

الجيش القوى هو عمود الدولة الوطنية ويجسد القدرة على حماية مصر ومصالحها وصون اراضيها واستقلالها، وتحقيق «استراتيجية الردع» دون حروب، وتستند على افتراض مفاده أن القوة هى أفضل علاج للقوة، فقوة الدولة هى العامل الأساسى لكبح جماح الآخرين، وقدرتها على فرض إرادتها.

وحافظ الرئيس السيسى على هوية الوطن ولحمة نسيجه، بتعزيز الوقوف على مسافة واحدة من كل المصريين، وترسيخ مفهوم رضاء المصريين جميعاً مسلمين وأقباطا، أن تكون علاقتهم على قاعدة المواطنة والمساواة، وعندما حاول الإخوان اللعب فى الهوية الدينية، خاب سعيهم فى افتعال معارك تشق وحدة عنصرى الأمة.

لم يفهم الإخوان أن المصريين اعتادوا على قبول الآخر، واكتسبوا قوتهم تحت مظلة التسامح، ولم يمارسوا الإقصاء أو الإبعاد أو الاضطهاد السياسى أو الديني، وأنهم فى ذروة الأزمات يلجأون إلى علم مصر والنشيد ويحتمون بالمخزون الاستراتيجى لهويتهم الوطنية.

سر التفاف المصريين حول الرئيس السيسى هو إيقاظ الروح الوطنية فى النفوس، والتذكير بأن مصر دولة عظيمة وكبيرة ولها من الأمجاد ما يستحق أن نحافظ عليه، ونضحى من أجله بالأرواح.
>>>

كان ضروريا إحياء مفهوم دولة القانون وترسيخ هيبة الدولة، للحفاظ على المشروعات الكبرى من عودة العشوائيات مرة أخرى، فالإنسان هو الذى يحافظ على ما يتم إنجازه.

الدولة المصرية لا تتوانى فى مكافحة الفساد ومحاسبة المخالفين والتعامل الصارم مع المخالفات، وأن ينال كل مخطئ عقابه دون هوادة، مع التسلح التام بروح القانون، التى تضفى على الإجراءات المتخذة سمات العدالة والمساواة.

إحياء منظومة احترام القانون، يجسد هيبة الدولة وقدرتها على إعادة السمات الأساسية للشخصية المصرية، حتى تختفى من حياتنا كل العشوائيات المادية والمعنوية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة