السبت، 14 أغسطس 2021 - 07:22 م

رغم بشائر الهيئة العامة للأرصاد إلا أن الجو نار، درجات الحرارة مرتفعة جدًا عن معدلاتها الطبيعية، ونسبة الرطوبة بلغت 90 بالمائة. الجو لا يطاق، ولا ذنب لهيئة الأرصاد فى ذلك، إنما هى ظروف التغيرات المناخية التى أصابت العالم كله، وتم التحذير منها منذ سنوات. إذن لا وقت للهزار، والأمر جد ولا يحتاج إلى تصريحات تطييب الخاطر التى تصدر من وزارة البيئة.
الدكتور علاء النهرى، نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، حذر من استمرار التغيرات المناخية غير المسبوقة بسبب البشر، والثورة الصناعية. أشار إلى أن أجزاء كبيرة من العالم ستغرق حال استمرار ارتفاع درجات الحرارة. والسبب الغازات التى تنتجها الثورة الصناعية والتى تؤدى إلى منع صعود الحرارة من سطح الأرض، مما أحدث ارتفاعًا كبيرًا فى درجات الحرارة. وقال : على جميع دول العالم أن تحذو حذو مصر فى استخدام الطاقة المتجددة كطاقة الشمس والرياح. ولفت إلى أن درجات الحرارة المرتفعة تسبب حرائق الغابات، كما حدث فى روسيا وأمريكا والبرازيل واليونان وتركيا والجزائر وتونس وليبيا وغيرها.
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قال : هناك صلة بين توسيع نطاق الحرائق والفيضانات فى بلاده وتغيرات المناخ فى العالم. وأوضح أن المتوسط السنوى لارتفاع درجات الحرارة فى روسيا خلال الأعوام الـ44 الماضية يتجاوز بـ2.8 ضعف مؤشر المتوسط العالمى. أصبح تغير المناخ أحد أكبر التهديدات للاستقرار الاقتصادى والحياة على كوكب الأرض. حيث تجعلنا موجات الحر أقل قدرة على العمل وتقلل الإنتاجية، وتتسبب الأعاصير والعواصف فى تدمير حياة الملايين من الناس. كما يؤدى الجفاف إلى تقليص المحاصيل ، مما يزيد معاناة إطعام سكان العالم. وحذر البنك الدولى أنه إذا لم نفعل شيئًا لمواجهة هذا الخطر، فقد يدفع تغير المناخ 100 مليون شخص إضافى إلى الفقر بحلول عام 2030. وذكر موقع المنتدى الاقتصادى العالمى أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ستشهد انخفاضًا بنسبة 4.7٪ فى إجمالى الناتج المحلى. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.
دعاء : رب أوزعنى أن أﺷﻜﺮ ﻧﻌﻤﺘﻚ التى أنعمت ﻋﻠﻰَّ وعلى والدى، وأن أﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤًﺎ ﺗﺮﺿﺎه، وأﺻﻠﺢ لى فى ذرﻳﺘى، إﻧى ﺗﺒﺖ إﻟﻴﻚ وإﻧى ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.