الأحد، 15 أغسطس 2021 - 11:44 ص

الأميرة سميحة كانت سيدة ذائعة الصيت لما لا وهي ابنة السلطان حسين كامل ابن الخديوى إسماعيل آخر سلاطين مصر، الذي تولى حكم مصر عندما تم عزل ابن أخيه الخديوى عباس حلمي الثاني وأعلنوا مصر محمية بريطانية في بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914.

ولدت الأميرة سميحة في السابع عشر من يوليو عام 1889، وتحول قصرها إلى مكتبة القاهرة الكبرى في الزمالك بناء على وصيتها نظرا لشغفها الشديد بالفنون والأدب حتى أنها تعلمت النحت والرسم والتصوير على أيدي أمهر الفنانين الإيطاليين.

وظلت الأميرة سميحة  بالقصر إلى أن توفيت عام 1984، وأوصت بأن يستخدم القصر بعد وفاتها للأغراض الثقافية والفنية، وبالفعل تحول القصر الآن إلى مكتبة القاهرة الكبرى التي افتتحت في عام 1995 كواحدة من أكبر المكتبات العامة بمصر.

وتزوجت الأميرة سميحة من البرنس وحيد يسرى ابن الأميرة شويكار زوجة الملك فؤاد، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 25 أكتوبر عام 1952.  

اقرأ أيضا| الخطوبة الملكية الأشهر.. الأميرة فايزة «خياطة ماهرة» والعريس بـ«شارب جذاب»

وكان وحيد يسرى من أحد المقربين إلى الملك فاروق وكان يقول عنه إنه في مكانة أخ له ولكنه انقلب عليه عندما وقف وحيد يسري بجانب زوجته الملكة فريدة ضد تصرفات الملك فاروق ونزواته الشخصية وقد اتهم وحيد يسري وقتئذ أحمد حسنين رئيس الديوان الملكي بأنه هو الذي أفسد العلاقة بينه وبين فاروق.

وفي أحد الأيام ذهب إلى الملك فاروق أحد أعوانه ليبلغه أن الملكة فريدة دائمة التردد على قصر الأميرة سميحة وزوجها وحيد يسري، فذهب إلى الملكة فريدة ليعيد عليها ما سمعه، فثارت لهذا الاتهام الشنيع الكاذب ووقعت مشادة عنيفة بينهما، ومنذ ذلك اليوم زادت كراهية الملك فاروق لوحيد يسري.

وفي أحد الأيام قرأ الملك فاروق في جريدة "أخبار اليوم" أن وحيد يسرى قد رشح نفسه للانتخابات في إحدى دوائر مجلس النواب في انتخابات عام 1944.

وثار فاروق واتصل بنفسه برجال الإدارة ليمنعوا وحيد يسرى من الفوز في تلك الانتخابا ت،وقامت الدولة كلها على قدم وساق لمنع دخول يسرى البرلمان، وفعلا لم يستطيع وحيد يسرى أن ينال أكثر من بضعة أصوات. 

وعندما علم فاروق بسقوط وحيد يسرى شعر بفرح عظيم ووزع شمبانيا في تلك الليلة ابتهاجا بسقوط غريمه.

وذات يوم ذهب فاروق إلى الأميرة سميحة زوجة وحيد يسرى يطلب إليها لأن تمنع الملكة فريدة من دخول قصرها في الزمالك لأن الملكة فريدة تحضر إلى القصر لتقابل زوجها وحيد يسري.

وقد ثارت الأميرة فتحية على الملك فاروق، وقالت له: إني أعرف زوجي جيدا ويؤسفني أنك لا تعرف زوجتك ولعلك تظن أن كل امرأة مثل النساء اللاتي تعرفهن.

وقامت الأميرة سميحة بطرد الملك فاروق من القصر، وخرج فاروق مطرودا من قصر الأميرة وهو مصمم على الانتقام من وحيد يسري ومن زوجته الأميرة سميحة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم