وتبدأ الضربات الجوية البريطانية مساندة حرب التحالف الغربي بقيادة أمريكا ضد «تنظيم الدولة الإسلامية» لتزيد الامور غموضا وألغازا حول قوة هذا التنظيم ونشأته الخفية وأهدافه.. وتتخلي ألمانيا عن صمتها العسكري منذ الحرب العالمية الثانية لتلتحق بهوجة التحالف.. ويدعي التحالف رغبته في إنهاء التنظيم ويطلق عليه غارات جوية بلا هوادة وفي ظل ذلك القصف العنيف يتمدد التنظيم علي الاراضي السورية والعراقية ويصنع دولة إسلامية مترامية الأطراف ثم تبدأ تمثيلية تهديد العالم الغربي حتي وإن تم التضحية ببعض الدم الغربي!
المستغرب في الحكاية انه عبر القنوات الفضائية الأمريكية بداية من «س ان ان» حتي «فوكس نيوز» يطل علينا خبراء ومحللو الحرب مؤكدين فشل الضربات الجوية وأن العسكريين الغربيين يدركون ذلك.. ويرددون المقولة الشهيرة «الضربات الجوية لا تنهي حربا ولا ترسم حدودا جديدة».. مما يحير المحللين ويحيرنا أكثر في مغزي ضربات التحالف الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.. أغلب الظن انها ضربات لنشر الديمقراطية علي طريقة سحق دولة العراق وتفتيتها إلي ولايات مذهبية إسلامية وفرقا متناحرة.. والدنيا كلها تعلم ان تجفيف منابع الضخ المالي غير المسبوق ومن دولة غربية علي التنظيم من بيع البترول والتجارة المحرمة من بيع البشر حتي الاثار القديمة والمعارض التي اقيمت منذ فترة قصيرة في سويسرا..كفيل بتصفية تنظيم الدولة الاسلامية دون تدخل عسكري وضربات جوية..!
لكن الغرب تحت قيادة امريكا يفضل إشهار السلاح ضد السلاح ربما من اجل بيع مزيد من السلاح للتنظيم وله في ذلك مآرب أخري..والا من اين كل تلك الترسانة الحربية التي يتمتع بها التنظيم ولا توجد تجارة بيع سلاح إلا من الدول الغربية وغالبا عبر وسيط عريي متحالف مع الغرب وأمريكا..؟!من يفك لنا ألغاز التحالف الغربي.