عمرو الديب
عمرو الديب


صدى الصوت

على مشارف المفاجآت

عمرو الديب

الأحد، 15 أغسطس 2021 - 06:08 م

نثروا الأشواك على الطريق بكثرة هائلة تدمى الخطوات، وأطلقوا الرجفات الاصطناعية لتميد الأرض من تحت أقدامنا كى تعجز عن السير، فضلا عن قطع المسافات الشاسعة، والعدو إلى الغايات المأمولة من أزمان بعيدة، افتعلوا الأزمات، واصطنعوا الزلازل، حتى تهتز الأرجاء دائما فلا يستطيع الركب الوصول إلى النتائج والأهداف، وتظل الخطوات تراوح فى مكانها، وقصارى ما تصبو إليه هو الاحتفاظ بالاتزان، وعدم السقوط الفاجع فوق الأرض المرتجفة القاسية، أشاعوا الإحباط، وحاولوا فى إصرار اختطاف الأدمغة، وقلب الحقائق، ونشر اليأس، والانهزام، وفرض الاستسلام للأهداف المتواضعة، فالصعود إلى القمم عصى على من يعجز عن السير متزنا مستقيما فى طرق مليئة بالأشواك تهزها الأزمات، وتعصف بها المخططات الشيطانية، والأراجيف الأفعوانية.

 

وكان مجرد الاحتفاظ بالكيان موحدا متماسكا فى مثل ذلك الجحيم الذى فرضه شياطين نهب ثروات الأمم، وزبانيتهم من الخدم وأهل الشر إياهم، ولكنه بدا فى الأفق فى منتصف ليل الجحيم، ووقف فى شرفات التضحيات يؤذن لطلوع الصبح، وفاجأنا البطل القومى الرئيس عبد الفتاح السيسى بخططه الكاملة لحفظ الكيان، ونشر الطمأنينة ومواجهة جحافل الظلام، وحين بدأنا نستشعر الطمأنينة، عندما توقفت الزلازل المصطنعة، والأزمات المفتعلة، وأخذت خيوط النور تشرق على الطرقات تنفسنا الصعداء، وظننا أن ذلك هو نهاية المطاف، ولكنه اعتبرها البداية نحو القفزات الباهرة والانجازات المذهلة، وإسراع الخطو نحو تحقيق الغايات الطموحة، لأنه آمن أن كل خطوة على طريق التقدم هى خصم من مساحة الظلمة، وبعد تلك السنوات السبع الضوئية، ندرك أننا الآن نرتقى سلم الأمجاد،ونصل إلى ذروة موعودة نحو الجمهورية الجديدة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة