«الشائعات وحروب الجيل الرابع والخامس» بقصر ثقافة بنها
«الشائعات وحروب الجيل الرابع والخامس» بقصر ثقافة بنها


«الشائعات وحروب الجيل الرابع والخامس» بقصر ثقافة بنها

مشهور: مواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى ساحة خلفية لممارسة نوع جديد من الحروب

عبد النبي النديم- صفوت ناصف

الأحد، 15 أغسطس 2021 - 07:32 م

نظم قصر ثقافة بنها، محاضرة بعنوان «الشائعات وحروب الجيل الرابع والخامس» حاضر فيها الدكتور عبد الرحمن عبدالعظيم مشهور، بحضور الشاعر طارق عمران مدير عام فرع ثقافة القليوبية، ورأفت سعيد مدير قصر ثقافة بنها.

 


 وأكد الدكتور عبد الرحمن عبدالعظيم مشهور عضو مجلس علماء مصر, بأن الشائعات ظاهرة اجتماعية ملازمة للمجتمعات، وقد وجدت منذ أن وجد الإنسان على سطح الأرض، وقد تطورت الشائعات مع تطور الحضارات ومع التطور التكنولوجي والمعلوماتي، وما تبع ذلك من ثورة  في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، أصبحت الشائعات هي إحدى أدوات حروب الجيل الرابع والخامس، التي يستخدمها أهل الشر لإحداث الفتنة وبث روح اليأس والإحباط بين المواطنين، وإضعاف روحهم المعنوية، وإفقادهم الثقة في مؤسسات الدولة، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت بيئة خصبة لبث الشائعات، وذلك لما تحققه من انتشار هائل في مدة زمنية قصيرة.

 


وتناول الدكتور مشهور كيفية مواجهة منظومة الحروب الجديدة التي تعتمد على الخبر الكاذب لتضليل العقول وزعزعة الأمن واستقرار الوطن، وذلك من خلال عدة محاور تبدأ من الأسرة وضرورة تربية الطفل والنشء على عدم الانسياق وراء الشائعات وبخاصة ما تبثه وسائل التواصل الاجتماعي ، ثم يأتي دور وزارة التربية والتعليم وضرورة وجود مادة علمية تدرس في مناهج المرحلة الابتدائية تتضمن خطورة الشائعات كأداة من أدوات حروب الجيل الرابع والخامس، ثم دور الإعلام من خلال التصدي للشائعات والقضاء عليها في مهدها، ثم يأتي دور الجامعات المصرية والمراكز البحثية الرسمية وضرورة إجراء دراسات بحثية وتحليلية لمروجي الشائعات وأسبابها وأنواعها، لوضع خطة شاملة في أسرع وقت لمواجهتها قبل ظهورها، وأيضاً دور رجال الدين.
وأكد الدكتور مشهور على الدور الذي تقوم به الأجهزة الرقابية في ذات السياق، وأخيراً الدور الأهم وهو تفعيل القانون والضرب بيد من حديد على مروجي الشائعات، كما يجب أن يعي الجميع أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تعد مجرد أداة للترفيه وتحقيق التواصل بين الأفراد، بل ظهر لها وجه آخر قبيح حيث تحولت هذه الوسائل إلى ساحة خلفية لممارسة نوع جديد من الحروب، هي حروب أفكار عملت على تغييب العقل، وأصبحت السوشيال ميديا أقوى أسلحة تقويض المجتمعات وأمن مواطنيها الاجتماعي والنفسي .


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة