د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

لا وقت للتقاعس «2»

محمد حسن البنا

الأحد، 15 أغسطس 2021 - 09:04 م

البحوث والدراسات العالمية أكدت تأثير التغير المناخى على الاقتصاد العالمى، وليس فقط على إحساس الإنسان بالحر أو البرد. تقرير المخاطر العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادى العالمى ذكر أن فشل العمل المناخى الدولى يعتبر الأكثر تأثيرًا فى ظل جائحة كوفيد 19 وتوابعها.

 

وحذر التقرير من أن المليارات فى جميع أنحاء العالم معرضون بشكل متزايد لخطر فقدان الفرص الاقتصادية المستقبلية.

 

حدد التقرير أبرز 7 مخاطر تواجه العالم، وصنف المخاطر ضمن فئتين، الأولى تشمل أبرز المخاطر من حيث احتمالية حدوثها، أما الثانية فتشمل أهم المخاطر من ناحية التأثير.

وهيمنة القضايا البيئية على قائمة أبرز المخاطر من حيث احتمالية الحدوث العام الجاري، حيث جاءت ظروف الطقس القاسية فى المرتبة الأولى، يليها فشل الإجراءات الخاصة بالمناخ ثانياً، بالإضافة إلى الضرر الذى يلحقه الإنسان بالبيئة فى المرتبة الثالثة وانتشار أسلحة الدمار الشامل، وحلّت الأمراض المعدية رابعاً، يليها فقدان التنوع البيولوجى وأزمات الموارد الطبيعية خامساً، فيما حل تركز القوة الرقمية سادساً، ثم عدم المساواة الرقمية وفشل الأمن السيبرانى سابعاً.

لقد أنتج لنا الفشل العالمى فى مواجهة التغيرات المناخية ما يمكن أن نطلق عليه «الطقس المتطرف»، والسبب هو الانسان، فلا يلومن إلا نفسه. البعض الآن يبحث عن الحلول. وقد حدد التقرير ذلك فى شبكات الأمان والهياكل الاقتصادية. والعمل على تضييق الفجوات الاقتصادية. وتضامن عالمى فى مواجهة الوباء المتفشى منذ سنوات. وأى تقاعس يشكل تهديداً للبشرية. وتهديدا اكثر للصحة العامة، وارتفاع معدلات البطالة واتساع النطاق الرقمى والانقسامات وخيبة الأمل لدى الشباب، التى يمكن أن تكون شديدة العواقب فى عصر الاقتصاد المركب. وانتشار التشرذم المجتمعي، أضف إلى ذلك الأخطار البيئية والجيوسياسية والتكنولوجية المتمثلة فى الفجوة بين «من يملكون ومن لا يملكون».

وحذر التقرير من توسع هذه الفجوة أكثر فأكثر إذا ما بقيت قدرة الوصول إلى التكنولوجيا فى العالم متباينة.

لا يمكن أن تكون ردود أفعالنا فى تصريحات لا تسمن ولا تغنى من جوع، بل من الواجب أن تقدم الحكومة للشعب خطة علمية مدروسة لمواجهة التغيرات المناخية.
دعاء: رب ﻧﺠﻨﻲ وأﻫﻠﻲ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻤﻠﻮن.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة