في بلادنا توجد مناطق كثيرة الشوارع فيها مثل الشرايين، والبيوت فيها تتلاصق وتتعانق مثل شماسي شاطئ سيدي بشر في عز أغسطس، وهذا معناه أن الفيل إذا مر من خرم الأبرة تستطيع سيارات المطافي المرور إلي هذه البيوت، ومعناه أيضا أن أي حريق يشب في أي بيت (لا قدر الله)، ستأتي النار علي المنطقة بالكامل، وبالقطع لا يمكن للدولة توسيع هذه الشوارع أو تفصيلها علي مقاس سيارات الإطفاء، لكن يمكنها أن تضع حنفية حريق في كل شارع من تلك الشوارع المزنوقة في زحام البيوت، وبذلك يمكن للسكان مواجهة النار إذا ما شب حريق مثل ذلك الحريق الذي كاد يلتهم حي الفجالة لولا ستر ربنا. اللهم بلغت اللهم فاحرق كل من يهمل هذا البلاغ.