موضوعية
موضوعية


متبقيات المبيدات| البطاطس والعنب نموذجان لتلوث الخضر والفاكهة

رحاب أسامة

الإثنين، 16 أغسطس 2021 - 11:27 ص

يعد الفلاح عدته مع كل محصول للقضاء على الآفات التي تتساقط من على النباتات مع استمرار الرش، دون أن يعلم أنه يبيد الحشرات سريعا وقد يقتل بعض الأشخاص ببطء، فمتبقيات المبيدات تظل عالقة في الثمرة التي تذهب إلى الأسواق ثم لبطون المواطنين.

 

علاوة على ذلك فإن الاستخدام العشوائي للمبيدات تسبب في إهدار كميات كبيرة من المحاصيل وخسارة الفلاحين والدولة لحاصلات زراعية كانت ستصدر بالخارج وعادت مرة أخرى لمصر.. هذه المشكلة دفعت وزارة الزراعة والمعامل المركزية بها لدراسة كميات متبقيات للمبيدات بالحاصلات الزراعية ودراسة أسباب الاستخدام العشوائي للمبيدات ووضع حلول لهذه المشكلة وهذا ما نعرضه في ملف كامل..

 

مخاطر بالعنب والبطاطس 
ذكرت دراسة باسم «قياس الأثر الاقتصادي  والمخاطر الصحية لمتبقيات المبيدات في محصولي البطاطس والعنب» والتي أعدها الدكتور طاهر سعيد والدكتور أشرف المرصفي الأستاذان بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي والمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات أن 60% من إجمالي عينات محصول البطاطس ملوثة بمتبقيات المبيدات و33% من العينة تخطت الحد الأقصى المسموح به من متبقيات المبيدات. 

 

كما أظهرت الدراسة: أن 88% من إجمالي العينات ملوثة بمتبقيات المبيدات و38% من إجمالي العينات الملوثة احتوت على متبقيات مبيدات أعلى من الحد الأقصى المسموح به و11% من إجمالي العينات خالي تماما من المبيدات.

 

وأوضحت الدراسة أن بعض المبيدات الممنوعة منذ عام 1972 ظهرت في بعض عينات محصول البطاطس بمحافظة أسيوط، كما توجد بعض المبيدات التي تخطت الحد المسموح تناوله يوميا طبقا لما حددته منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية وهي مبيدات «الكاربوفيوران والدايزنيون». 

 

اقرا أيضا|

متبقيات المبيدات| كارثة بيئية تقلل خصوبة التربة

 

الوجه البحري
وعن الأقاليم الأكثر تضررا، ذكرت الدراسة أن محافظات الوجه البحري هي الأعلى في نسب التلوث بمتبقيات المبيدات من الوجه القبلي، مما يبين أن مزارعي البطاطس والعنب بمحافظات بحري تشهد استخدام المبيدات بإفراط شديد وطرق لا تتسم بالكفاءة مما يتسبب في إهدار هذا المورد وارتفاع التكاليف وحدوث خسائر اقتصادية.

 

وتبين من دراسة الأثر الاقتصادي لمتبقيات المبيدات على محصولي البطاطس والعنب أن محافظة الاسماعيلية هي الاكثر إهدارا لموردي المبيدات والأرض والاقل كفاءة اقتصاديا في زراعة البطاطس بنحو 20% في حين أن محافظتي المنوفية والبحيرة هما الأكثر إهدارا لموردي المبيدات والأرض والأقل كفاءة اقتصاديا في زراعة العنب بنحو 50 % لكل منهما.

 

وأكدت الدراسة أن تكاليف المبيدات المستخدمة في الإنتاج الزراعي في مصر حوالى 950 مليون جنيه وبلغ إجمالي المستهلك من المبيدات الزراعية في مصر حوالى 8500طن في عام 2015 ويعتبر محصولا البطاطس والعنب من المحاصيل الهامة حيث بلغ البطاطس 4.9 مليون طن  والعنب 1.6مليون طن و بلغت صادرات مصر من البطاطس 618 الف طن والعنب 124 الف طن بقيم 224 مليون دولار و240 مليون دولار على التوالي.

 

وكشفت الدراسة أن 80% من عينة محصول العنب كانت ملوثة بمتبقيات المبيدات و21%من إجمالي هذه العينات الملوثة تخطت الحد الأقصى المسموح به من متبقيات المبيدات.

 

اقرأ أيضا|متبقيات المبيدات| جرعة يومية من السم البطيء

 

أرقام الصادرات
وتشير بيانات صادرات البطاطس من 2005 : 2015 إلى تذبذب الكمية، حيث أنها بلغت 390 ألف طن عام 2005 بقيمة تقديرية 77 مليون دولار، وانخفضت لأدنى مستوى إلى 82 ألف طن بقيمة 55 مليون دولار عام 2009 ثم ازدادت لتصل لأقصاها عام 2015 لتصل إلى 618 ألف طن بقيمة 224 مليون دولار.

 

أما محصول العنب فتبلغ المساحة المزروعة 197 الف فدان وإنتاجها 1.68 مليون طن وكمية الصادرات منه في الفترة من 2005 حتى 2015 بلغت 24.6 ألف طن عام 2005 بقيمة تصديرية 16.8 مليون دولار، ثم بلغت 623 الف طن بقيمة تصديرية حوالى 210 مليون دولار ثم انخفضت الى 124الف طن بقيمة 240 مليون دولار عام 2015.

 

وكشفت الدراسة أن من تحليل المخاطر الصحية المحتملة من التعرض لمتبقيات المبيدات التي تخطت الحد الأقصى المسموح ب أن 36 % من إجمالي عينات البطاطس في عام 2015 كانت ملوثة بمتبقيات المبيدات و23% منها احتوت على متبقيات مبيدات أعلى من الحد الأقصى  المسموح به  والتي ممكن يكون لها تأثيرات سلبية على صحة المستهلكين من محصول البطاطس  و61 % من العينات كانت خالية تماما من متبقيات المبيدات وأن استهلاك هذه الاغذية على هذا النحو لا يحمل مخاطر على صحة المستهلك من محصول البطاطس.

 

أما عن متبقيات المبيدات في محصول العنب فأوضحت الدراسة أن التعرض لمتبقيات المبيدات في محصول العنب كان أقل من المعدل المسموح به يوميا ولا يحمل مخاطر على صحة المستهلك، ولكن يجب اتخاذ الحذر لأن الدراسة لم تشمل ما يصل للمستهلك من هذه المتبقيات للمبيدات في مياه الشرب أو من خلال أماكن السكن أو التعرض المهني لمتبقيات المبيدات.

 

لقراءة الملف كاملا تابعونا ... 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة