رزق على «وش المايه».. غزل البنات وخد الجميل والجيلاتي «حلويات جمصة»
رزق على «وش المايه».. غزل البنات وخد الجميل والجيلاتي «حلويات جمصة»


حكايات| رزق على «وش المايه».. غزل البنات وخد الجميل والجيلاتي «حلويات جمصة»

وائل المنجي

الإثنين، 16 أغسطس 2021 - 01:44 م

من الدقائق الأولى ومع أول شروق للشمس، يطفو الرزق على سطح مياه البحر في جمصة.. هنا الجميع من الصغير للكبير يبحث عن الزرق في واحد من أشهر المصايف الشعبية الخاص بالعائلات.


  
وجمصة واحد من أشهر شواطئ العائلات التي تتمتع بأسعار مخفضة، ما يشجع المئات على الخروج لبيع السمك وأم الخلول في الساعات الأولى من اليوم ومع زيادة أعداد المصطافين تجد بائع الآيس كريم وغزل البنات والملابس والشنط والترمس والذرة وغيرها من تسالي وقت الاستمتاع بالبحر.

 

«رزق على وش المايه» يحمل من المال ما ينفقه كثيرون على أسرهم وأشائقهم الصغار، فالكل يعمل كعقارب الساعة بداية من أول يونيو إلى نهاية سبتمبر؛ حيث تكون هذه المدة الزمنية لالتقاط الأنفاس وإنعاش الحياة والعيش، وخاصة بعد غلق الشواطئ بسبب أزمة كورونا.

 

اقرأ أيضًا| 13 عامًا «ليسانس حقوق».. «فؤش» أشهر بائع للآيس كريم ببني سويف

 

أحمد عبدالمجيد «بائع الجيلاتي» يقول لـ«بوابة أخبار اليوم»، إنه يبدأ يوم عمله من الساعة التاسعة صباحا؛ حيث يشتري الجيلاتي الجاهز من أحد المصانع ويستمر في بيع الآيس كريم إلى أن يغلق الشاطئ ثم يخرج يتجول على الكورنيش ويستمر في بيع الجيلاتي حتي أذان الفجر.

 

 

وفي أوقات يستمر في العمل والتجوال حتى الخامسة صباحًا لكن الأهم أنه من الضروري الذهاب إلى مصنع الجيلاتي لأخذ حصته، ودفع قيمة البضاعة.. «يعني ممكن اشتغل من 15 لـ18 ساعة يوميًا.. أنا متزوج وعندي طفل واحد، ومش هزود عن كدا عشان ماضغطش على نفسي وأعيش كويس».

 

وعن الأسعار يقول أحمد: «أنا عندي الجيلاتي بالبسكوت بداية من ٢ جنيه و3 جنيه و٤ جنيه و٥ جنيه ودي عبارة عن كوب كبير، وأكسب جنيه واحد فقط في بيع أي نوع، عندي الجيلاتي الحليب والمانجو وشيكولاته وفراولة والحمد لله ماشية ومبسوط.. وأهم حاجة بقولها للشباب إن الرزق بيحب السعي والأهم تبعد نفسك عن المشاكل وتمشي في حالك وربنا يكرمك».

 

اقرأ أيضًا| فتاة البوكسينج بالإسكندرية.. «منتقبة» تتخلص من السمنة بتمارين الجيم

 

بينما يروي عماد حمدي، رحلة بحثه عن الرزق ببيع «خد الجميل» وهو عبارة عن تفاح مغطى بالشربات وماء بسكر ومادة حافظة، قائلا: «أنا حملي تقيل لأني بساعد أسرتي في المعيشة».

 

ويضيف: «بجيب خد الجميل من المصنع الواحده بـ٤ جنيه وببعها بخمسة جنية يعني مكسبي جنيه واحد، والحمدلله ببيع لي من 100 لـ120 واحدة في اليوم يعني من الساعة 10 صباحا حتى الساعة السابعة مساء بعد المغرب».

 

ويختتم عماد كلماته بقوله: «كل شاب عليه أن يجتهد من أجل الرزق، وهنا الشغل مفتوح.. مصيف جمصة جميل ويساع من الباحثين عن الرزق الكثير من فرص العمل، والأهم أن تسعى على رزقك، وفعلا زرق على وش المياه حلو علينا».


وعن المزمار الذي اعتاد الأطفال سماعه لبيع غزل البنات، يتحدث عم محمد بقوله: «أنا بقالي 14 سنة شغال في بيع غزل البنات وأي واحد يسرح على رزقه يروح البيت مجبور الخاطر، ولو معلش كدا يبقي مش عايش، الرزق والسعي جميل والله».

 

ويحكي رحلته مع البحث عن الرزق فيقول: «أنا بقوم الصبح أشتري غزل البنات من المصنع ومعايا اليوم 400 كيس، وأهتم بالعرض الذي يخطف الأنظار، وأشتري الأربعة بخمسة جنيه، وأبيع الثلاثة بخمسة جنيه، عشان استرزق بجنيه واحد، والحمد لله ربنا راضيني».

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة